الجزء العاشر

373 47 18
                                    

كنت في طريقي إليها؛ لأصلح ما أفسدتيه
.
.
مرت تلك الدقائق بسرعة ملحوظة
وكل ما تركته من بعدها كان ظلام
لست مستعداً لتركها بعد
ليس بعد أن رسمت صوراً لمستقبلنا معاً
.
.
أحسست ببرودة المكان الذي كنت فيه، أزعجتني أصوات الأجهزة.
أيقنت حينها أنني في المستشفى.
.
.
مهلا!ً ما هذه الشهقات؟
أنين خافت ..
إنها هي!
لا تبك أتوسل إليك
يؤلمني قلبي عليك .
.
.
أقسم أنك كسرت كبريائي مع كل قطرة دمع هطلت من زمردتيك
تلك الدموع؛ تقتلني ببطء..
.
.
أستمع لها و هي تتوسلني لأستيقظ
أقسم أني أحاول !
أريد النظر لعينيك بشدة
أردت إخبارك أنني لست بخير
لكنني لم أستطع ..
.
.
كم أنا ضعيف!
أسمعك تبكين ولا أواسيك
أسمعك تصرخين على الممرضين لكي يفعلوا شيئاً لإيقاظي لكنني لست قادراً على احتوائك ..
.
.
هل أنت سعيدة الآن ؟!
ها أنا أرقد على سرير المشفى، و هي تبك بجانبي و لكنني لا أستطيع التحرك ..
كله هذا بسبب طيشك و أفعالك الصبيانية !
تظنين أنني سأعود الآن ؟!
أريد إخبارك عزيزتي بأنك مخطئة .
.
.
توقف عما تفعلينه !
أقسم لك أنه لن يجدي نفعاً
عندما جئت إلى المشفى، رجوتني لأستيقظ
كنت أريد إخبارك بشدة أنك لست أنت من انتظرت سماع صوتها
لن تكوني هي
أبداً ..
يا إلهي كم كان ممتعاً سماعها و هي تصرخ بك قائلة أنك دمرت حياتنا و أنك لا تستحقين أي كلمة قلتها لك من قبل
أحسست بروحي تعود لي عندما أخبرتني حبيبتي أنها تصدقني ..
.
.
كم عانيت فقط لأستطيع تحريك يدي قليلاً
أحاول جاهداً إخبارها بأنني هنا
أني أسمعها
أريد إخبارها أنها الوحيدة في قلبي
أريدها أن تعلم أنها نصفي
أنها روحي
فكيف يحيى الجسد بلا روح .

آرثَر || Arthur حيث تعيش القصص. اكتشف الآن