#راقبي_الله_اولا

229 9 17
                                    


استغربت سبب وجوده هناك  وسبب صراخه بوجه امها ،فسالته ونبضات قلبها متضاربة. :( مالذي يحدث هنا .. وماسبب مجيئكم الينا في وقت متاخر كهذا ..سيدي )
نظر اليها نظرة شفقة ثم قال:( لست ادري ....!
مالاحظته انكم اسرةبسيطة ، لا يبدو على افرادها انهم ممن يتعاملون مع اي من تلك العصابات، فمالذي دفع به لفعل هذا ...ااااه ...،اظنها الحاجة فالحاجة تفعل بصاحبها الاعاجيب)،
نظرت اليه خلود في استغراب وردّت:
(عصابات عن..اي عصابات تتحدث ومن ذا الذي لاتدري ماذافعل ....اخبروني هيا)
..فاخبرها :ان عمر قد فر من دورية شرطة كانت تلاحقه بعدما حاولت تفتيش شاحنته, لانها قد تلقّت بلاغا انه  ينقل المخدرات لصالح احد العصابات في المدينة ..)
،صدمت خلود لقسوة الخبر ..نظرت الى امها فوجدتها شاحبة بالكاد تقف على اقدامها.....
تمنت لو أن الأرض تنشق وتلقفها وهي ترى أمها في ذلك المنظر العصيب ...
أعادت سؤال الشرطي عن مكان عمر .. فاجابها :(هو لايزال فارا من الشرطة ...و طالما لم نجد شيئا في بيتكم فقد نفذ من التهمة المؤكدة ..،.ولكنه سرعان ماأضاف :إن البحث عنه جار و لن نرحمه فور ايجاده ...لأنه يظن نفسه ذكيا ليتحدى رجال الأمن .. أعدك سوف يلقى العقاب الذي يستحقه لوقوفه في وجه رجال الامن وعملهم..،)
ثم انصرف تاركا إيّاهم في حالة يرثى لها من هول الخبر ....
_______
كان ذالك الاسبوع هو الأسوا في حياتهم .. ..لدرجة انهم تمنوا لو انهم استحملوا قسوة صاحب البيت القديم ولم ياتو الى هذا المكان الذي ..فقدوا فيه دفئ اسرتهم وشملها...
تتبعثر جدائد الايام اليوم بعد الاخر،
ويشتد الوضع سوءا خاصة حين اصبحت سعاد بالكاد تاتي الى البيت .. فقد كانت تقضي معظم وقتها امام مركز الشرطة علها تتلقى خبرا عن عمر..
.،وغابت خلود عن الكلية طيلة تلك الفترة حتى تهتم بأمها والبيت .مضحية بدراستها التي لطالما عاهدت نفسها بأنها لن تتخل عنها ...
ولكن الامر ليس بيدها..
مما اخلى الجو لمرام بعدم مراقبة خلود لها . ..
وهنا تبدا المشاكل العويصة بالظهور ...
_______________________
               ★راقبي الله اولا★
*************************

استغلت مرام فرصة غياب خلود عن الكلية لانها كانت دوما توصلها الى الثانوية لتتاكد انها بخير ثم تتجه من هناك الى كليتها
ولكنها في تلك الفترة الاخيرة وبما انها اضطرت للمكوث في البيت حتى تهتم بأمها ،وجدت مرام أن هذه الايام فرصا لاتعوض...
________________________
:(الو ...مرحبا نور كيف الحال ...أود ان أسالك... أخبريني الى أين ستذهبون غدا ....امممممم حسنا انتظروني لاتذهبوا من دوني ....
هههههههه لاياعزيزتي ذلك كان في الماضي وسترين بنفسك ....
لاتنسي اخبريهم بان ينتظروا مجيئي بااااااي)
..تغيرت الأوضاع و أصبجت مرام تخرج صباحا ووجهتها إلى الثانوية .. ثم تذهب مع رفيقاتها .في نزهات لاتعود منها إلا مع انتهاء وقت الدراسة مساء..
وكانت على هذا الوضع لمدة أسبوعين متتاليين لأن عمر لم يعثر له على أي اثر واضطرت خلود للتغيب اكثر عن كليّتها..
__________________
آنسة خلود .:..هل أستطيع أن أقول شيئا لكنه.... خارج إطار الدرس )
قالها أحد الأطفال بينما كانت خلود تبحر بتفكيرها وكأنها في عالم اخر ...
خلود:(نعم ياخالد يمكنك ان تقول ماتشاء ..
هيا تكلم حبيبي )
.. ( آنستي في الحقيقة لاحظنا انك أصبحت تشردين كثيرا .وأنا وكل من في الصف لاحظنا ذلك ونحن لا نحب رؤيتك على هذه الحال، .ونحن نعلم أنك تتعبين في تعليمنا من دون أن تاخذي ولا دينارا من أهلنا ...ورغم هذا تسددين أجرة الغرفة التي ندرس فيها...ولذا قررنا ان نخبر اهلنا انه يجب أن يدفعوا لك اجرة تعليمنا فانت بحاجة إليها ...أليس كذلك..؟
وكذلك انت دوما تخبريننا باننا أولادك ...فلم
لا تشاطريننا همومك ....علنا نساعدك, آنستي ...الا تعلمين اننا لانحب رؤيتك هكذا.....)
دمعت عين خلود وهي تسمع تلك الكلمات التي تملاها البراءة ...ابتسمت رغما عنها ومسحت على شعره بحنان ...وهي تفكر في الذي أصاب عمر ...وقد مضى أسبوعان ولم تسمع عنه خبرا يقر عين أمها التي تدهورت حالتها ...ولم تعد  تلك الام القوية الي كانت  ....
________________________
            ★راقبي الله أولا★
******************************
بعد ايام قليلة صباحا راحت حرام الى ثانويتها مبكرا كالعادة  و ماإن وصلت  إلى هناك ،حتى وجدت رفيقتها هند تتنتظرها
وبرفقتها شابين لم ترهما من قبل، برفقتها في السيارة
:(اركبي مرام هيا قد تاخرت )
قالتها هند وهي تفتح باب السيارة لمرام
ردت عليها حرام في ذهول:( هند ماهذا الهراء ،من هؤلاء ،ومنذ متى نركب نحن سيارة مع شباب لانعرفهم ..؟!)
هند :( ههخه ومن قال انني لااعرفهم انه أمجد إبن خالتي ومعه صديقه ...طلبوا مني أن أقلهم إلى مكان قريب وسينزلون ونبقى لوحدنا هياااا أنت تؤخريننا كثيرا اركبي  ....)
ترددت مرام في الصعود ثم رمت ب نفسها اخيرا الى ذلك المقعد الأمامي بجانب هند...
انطلقت هند في سرعة قصوى،
شغلت مرام جهاز الراديوا وراحت تفكر في كم هي سعيدة في غياب خلود ....
راحت معهم وهي لاتدري مالذي... ينتظرها في هذا الدرب ....
________________________

في امان الله انتظروني في الحلقات القادمة باذن الله تعالى

محن....ومنححيث تعيش القصص. اكتشف الآن