*السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
*****صلوا ع النبي عليه الصلاة والسلام***
________________________: ( لايظهر عليك انك كباقي الفتيات ممن لايهمهن كلام الناس بالسوء عن ذويهم ....هل لي ان أعرف لما تكذبين على أهلك وتقضين الوقت في التفاهات والتسكع مع رفقاء السوء...!؟)
احمرت وجنتا مرام من الخجل والغضب في الآن ذاته ...تلبكت ولم تجد ماتقول ...فاردف قائلا:( اسف لم اكن اقصد ان استمع الى حديثكما لكنني بالصدفة وقع ماقلته لها في مسمعي وانا انسان فضولي لذا لم استطع منع نفسي من السؤال ...
حسنا ان كانت الاجابة تزعجك اعدك ...لن اكرر سؤالا كهذا !!)
صمتت مرام برهة ثم خذلتها دمعة ترقرقت من مقلتها ...
احس فراس بحجم الألم الذي تداريه فحاول الا يزيد من توترها فقال:( هههههه هل تعلمين انك لو لم تشفقي على حالتي وانا تحت حر الشمس لاصبحت ك كتلة اللحم المشوية..فالحر خارجامناسب جدا للشواء )..
قاطعته مرام: ( انا لست سيئة الى تلك الدرجة كما تظنون ... ) ثم وضعت وجهها بين كفيها في حزن كانها كانت على وشك الانفجار .. ..
تعجب فراس لاندفاعها ..فضل الصمت والاستماع على ان يضغط عليها اكثر ..
فاضافت:( انا لم اكن مدللة ابي ولا حتى أمي كالبقية ...صحيح انني الإبنة الصغرى في اسرتي لكنني لم احمل سوى الاسم دون دلاله ...انا لم اعرف الحنان والدفئ منذ داعبت جفوني ضوء الوجود .. ابي تخلى عنا حين كنت جنينا في بطن امي لم اتجاوز الاربعة أشهر ...كانت انذاك اختي الكبرى خلود لم تطفا شمعتها الثالثة ...اما عمر فقد كان في السنة الخامسة .. قالوا انه لم يتحمل نفقات ومصاريف البيت الكثيرة ...فقرر ان يختفي من حياتنا في صمت على ان يزيد من معاناتنا ... ولم يدرك يوما ان رحيله هو اكبر معانات.... خاصة وان امي تعرضت للتهميش من قبل عائلتها بعد ان وافقت على الزواج من شخص فقير مثله ...، وليته قدر تضحيتها من اجله ،كم اكرهه ..كم امقت اسمه ...
وهناك امي التي من يومها رات الشقاء.... بعد ان استغنى عنا هو استغنت عنا بدورها راكضة وراء لقمة العيش ..وراء المال لسد حاجياتنا ......اعلم انها كانت تفعل كل
هذا من اجل ان توفر لنا حياة رغدة هنيئة ...لكنها حرمتنا من اعظم شيء احتجناه وهو الحنان ...الدفئ الذي لايكاد بيت يخلوا منه ...والذي لايعوضه شيء
اعلم انني لست مثل اختي خلود ...في اخلاقها وتحملها ....لكنني للاسف فتاة وقد اتعبتني هذه الحياة ولم اجد من ألجأ إليه ..امي طوال النهار في بيوت الأغنياء تخدمها ....وهناك اختي اصبحت لااطيق فتح النقاشات معها لانني دوما اخرج منها مخطئة وناكرة للجميل ....رغم اني لاانكر انه في بعض الاحيان اقسوا عليهم...لكن كل هذا لانهم لايشعرون بالذي اتجرعه ولا احد يفهمني..
ليس هذا فحسب ف حتى كمية الحنان التي كانت قد ... قد حرمت منها ..مؤخرا...حين اتانا الخبر عن اخي الذي اقتحم التجارة السوداء من اوسع ابوابها ...اخي صاحب المبادئ الذي لطالما كان يصدع راسي بمواعضه أخي الابن الكبير اصبح مروجا للمخدرات ....فباتت امي لاتاتي الى البيت الا قليلا واصبح معظم وقتها امام مقر الشرطة تنتظر أي خبر عنه ....وأهملت بيتا فيه فتاتان لا حول لهما ولاقوة ...
هذه هي قصتي ....كيف لاتريدني ان افعل كل الذي حرمت منه حين اتتني الفرصة ....هاااا!!! ...مالذي دفعني لاخبرك كل هذا..ااااه !؟)
دمعت عيون مرام وهي تروي له لذي يداريه قلبها الضعيف ...
كادت عين فراس تدمع لكنه سيطر على نفسه في آخر لحظة ...وقال:( صدقيني هذا الدرب الذي تسلكينه لن يعطيك سوى المهانة والخسران ....لا تكوني مثل هند لا يهمها سوى قضاء يومها ....يجب ان تجعلي لك هدفا ترقين من اجله ....لاتكوني متهورة مستهترة ..... والا لن تنالي سوى الذل في الاخير ...لانك وقتها ستتعودين على الحياة البائسة....يجب ان تعلمي ان كل ماتفعله امك واختك هو لصالحك انت ...فحاولي ان تدركي حبهما و خوفهما عليك قبل فوات الاوان
وعديني انك لن تبكي بعد اليوم ...وألا تخرجي مرة اخرى مع هند خاصة في أوقات الدراسة ....دراستك هي السلاح الذي تذودين به عن مشقة الدرب للعلا وقت الصعاب ...)
أنت تقرأ
محن....ومنح
Historia Cortaرواية ذات طابع ديني ^_^ بعد التحية وأطيب الاماني ، أحب ان اضع السادة القراء في الصورة ان: روايتي هذه من نسج الخيال بصفة كاملة وهي لاتمت للواقع باي صلة ، اتمنى ان يوفقني الله لإيصال الرسالة التي اريد عبر روايتي الاولى #محن...ومنح ★_★ لن أشير الى ان...