تذكرت ان فراس سجل رقمه في هاتفها وطلب منها ان تكلمه كلما احتاجته ....وانه جعلها تعده وقال بانه لن يسامحها ان احتاجت من يستمع اليها ولم تتصل ...
مرت مايقارب النصف ساعة كاملة تفكر فيها وتخاطب نفسها هل عليها الاتصال ....ام يجب ان تتجنبه ...، ودون ان تشعر ضغطت على رقمه ...،كادت ان تقفل الخط حتى استقبل مكالمتها ..،.ضلت صامتة لم تتفوه بكلمة ..كانت مترددة فحاولت ان تغلق الخط بسرعة حتى جاءها صوته:( مرااام ...اعلم انه انت، ...لم انت صامته هل حدث لك مكروه، أجيبي هيا...!!؟)
خفق قلبها فجاة ...ماكل هذا الاهتمام ،هل هذا هو الشيء الذي افتقدته في حياتها شخص يهتم بها ويخاف عليها اكثر من نفسه ...بل ويشعر بها حتى قبل ان تبوح ...هل هذه هي الحلقة الضائعه في حياتها ....
نعم انه هو ..،انه الاهتمام ذاك الشعور المميز الذي يغير الفرد في اقصر مدة ...فالانسان جبل على حب من يهتم به ويرعاه ،ولذا نركض دوما وراء آثار الغير ان كان فيها مايشّد فؤادنا اليه..،ولو اننا ادركنا رعاية العلي لنا والهبات التي منحنا لما التفتنا الى غيره ابدا ،ولكننا عمينا عن الإبصار وضيّعنا البصيرة فحقّ فينا قوله تعالى :"..وَقَلِيلٌ مِّنْ عِبَادِيَ الشَّكُورُ"..،
تنفست بصعوبة ونبضات قلبها متضاربة ...قالت في هدوء تام :( وكيف علمت أنني المتصلة !!!؟)...
تنحنح حتى كادت تسمع دقات قلبه من شدّة الخجل ...ثم رد عليها اخيرا :( في الحقيقة......انا ...لست ....لقد خمنت فقط لانني كنت انتظر اتصالك ...وفي الحقيقة لم انم ....افكر في الذي قد يحدث حين تعودين الى البيت)
ابتسمت مرام رغما عنها فرغم ان السعادة كانت تغمرها الا أنها كانت تشعر بتانيب الضمير بشدة...،لكنه أمر معهود في نفس الانسان ...اذا ضعف الإيمان وتضاربت الأحاسيس بين جهاد النفس وعصيانها فيما تشتهيه ..،وبين ما ترنوا اليه ،تسيطر النفس ويصبوا الى تحقيق ماتطمح إليه نفسه ..،
انسابت المشاعر الى كليهما وراحا يتبادلان بقية الأحاديث ،حتى جن الليل وغفا كل منهما ...دون ان يشعر...
وكانت تلك اولى الخطوات الى الدرب الطويل ...★ الهوى ★
______________________________
وفي الغرفة المجاورة هناك كالعادة كانت خلود تبكي وتدعو الله بان يفرج كربهم ويخفف مصابهم ...وكانت تلح في الدعاء:( ياااارب ارحمهم. ..يارب ارجع اخي سالما يارب ..نحن لانعلم مكانه وانت تعلم خائنة الاعين وماتخفيه الصدور ...يااارب يامن لاتضل عندك الودائع استودعك اياهم فلاتريني فيهم مكروها يااارب ردهم اليك ردا جميلا ولاتحرمني منهم فانت تدري انهم اغلى مافي دنياي ...اللهم اني اسالك باسماءك الحسنى وصفاتك العلا .ان تجيب دعائي ...يامن قلت وقولك الحق ادعوني استجب لكم ...هاانا ادعوك فاستجب يالله يارحيم ارحم ضعفي وقلة حيلتي .. يا قهار اقهر الصعاب وفرج همنا ياوهاب هب لنا من لدنك رحمة وتوفيقا......)
استسلمت للتعب ...طوت سجادتها في هدوء وآثارالدمع قد حفرت دربا من مقلتيها ....
هوت في فراشها وهي لازالت تردد دعواتها تلك ..وغفت وغفت الأحزان برهة،.....متوعدة إياها بفرج قريب كان وعدا من الله حين قال في محكم تنزيله:"وماتقدموا لانفسكم من خير تجدوه عند الله "
نااامت ...
أنت تقرأ
محن....ومنح
Kısa Hikayeرواية ذات طابع ديني ^_^ بعد التحية وأطيب الاماني ، أحب ان اضع السادة القراء في الصورة ان: روايتي هذه من نسج الخيال بصفة كاملة وهي لاتمت للواقع باي صلة ، اتمنى ان يوفقني الله لإيصال الرسالة التي اريد عبر روايتي الاولى #محن...ومنح ★_★ لن أشير الى ان...