...لم تتوقف في أي مكان طول الطريق،
مرام: بصوت منخفض تكاد لاتسمعه هند،( ألم تقولي أنهما سينزلان في أقرب محطة ...لم لم ينزلا بعد ..انت تعلمين أنني أتيت خفية دون علمها ...ماذا لو رآنا أحدهم وأخبرها...!؟)
أجابتها هند بنفس مستوى الصوت:( لاتخافي كلنا سننزل قريبا ..إصبري قليلا فقط ...وأما عن أختك المتسلطة تلك لاتخافي هي الان تتسكع مع أولئك الاطفال المتشردين في القرية وليس لديها وقت تضيعه في القلق عليك ...ههه نحن في مكان لن يرانا فيه أحد )
تصمت مرام لحظة ثم تصرخ وكانها سمعت لتوها ماقالته هند:(
ماذا تقولين ...!؟
ننزل ..أين ننزل ومن كلنا أتقصدين أنهما سيبقيان معنا ...هل كنت تستغبينني فقط لأركب معكم...!؟)
:(ماذا هناك ياهند مابها صديقتك ...الم تحب وجودنا معكم ...هل تضايقت من مجيئنا !!؟)
هند:( لاتقلق ياامجد مرام فقط خجولة نوعا ما على غير العادة وتخاف ان يتكلم الناس بالسوء عنها ههههه لاتهتم فهي لاتقصد ازعاجكما ..)
زفرت مرام بضيق وراحت تفكر في الذي قد يحدث لو علمت خلود ,حتى قطعت هند تفكيرها حين أوقفت السيارة فجاة ف كادت ترتطم مع زجاج السيارة المقابل لمقعدها ..
مرام:( هند ماهذه التصرفات الصبيانية ...مالذي ...)
ماكادت تكمل كلامها حتى رفعت بصرها فاذا بها ترى لافتتة كبيرة أمامهم في أعلى المبنى "نادي الاحبة للترفيه"
فتحت هند الباب لمرام وهي لاتزال مستغربة من سبب وجودهم هناك
هند:( هيا عزيزتي ترجلي من السيارة ..)
مرام:( ماذا ...ماهذا المكان هل انت في وعيك الى اين احضرتني ...اظن انك جننت فعلا...)
أجابتها هند في سخرية تامة:( ههه حسنا سيدي المحقق ...نحن في نادي هادئ ومتعدد المرافق للترفيه قليلا ...
أما سبب وجودنا هو أن أميرتنا الجميلة تعاني من مشاكل تنكد حياتها وطلبت من صديقتها هند ان تجعلها تنسى همومها ...فاحضرتها الى هنا...)
غيرت هند من ملامح وجهها ...
:(هيا مرام لا تتظاهري بانك السيدة المحترمة ...وانت قد هربت من الثانوية دون علم اهلك ...ماذا كنت تتوقعين مني ان آخذك الى مسجد للصلاة .مثلا..)
مرام :(مسجد ...اتستهزئين ببيت الله ياهند ...أنت محقة انا لست فتاة مخلصة لاهلها كي تستحق ثقتهم ...ولكنني لن اسمح لك بان تقولي عني عديمة إحترام )
ضحكت هند من كلام مرام وقالت وهي لانزال تسخر منها
ههخ لقد أرعبتني ايتها الفتاة البارة المطيعة ...
حسنا إذا أردت الدخول معنا لك ذلك وانت مرحب بك ....وإن أردت العودة عليك أن تمشي مسافة ميل على الاقل لتجدي سيارة أجرة او أي وسيلة نقل اخرى ....والا يمكنك المكوث هنا حتى نعود هههه)
اردف أمجد قائلا في همس لم تسمعه مرام
ههه هند ماهذه الأشكال التي تصاحبينها !!)
زفرت مرام بقوة واستسلمت اخيرا
...حسنا هند غلبتني هذه المرة لكنها الاخيرة باذن الله ..سانتظركم هنا آمل الا تتاخروا وستكون الأخيرة حقا ياهند..)
قالت مرام جملتها تلك وهي تنظر الى هند باشمئزاز واحتقار لما بدر منها فهي ماكانت تظنها بهذا السوء منذ عرفتها ..
في ذلك الوقت كان ذالك الشاب الثاني يراقب مايجري في هدوء تام ولم يتفوه بأي كلمة ...،كان فقط يكتفي بتغيير ملامح وجهه حين انزعاجه ...
___________________
هند تستعد للذهاب الى الداخل هي وامجد ...يسيران باتجاه المبنى ثم تلتفت هند الى ذلك الشاب
:(ألن تات معنا !؟؟)
:( لا انا سانتظركم هنا ...لاتتاخروا فانا لاأحب الوقوف أمام هذه الاماكن ..)
أجابها بثقة كبيرة غير مبال بماقد تقوله... همست هند لأمجد في تعصب
ثم تابعت طريقها حتى اختفت من على ناظريهما ..
كانت مرام تجلس داخل السيارة في هدوء وذعر شديدين ..كانت في كل مرة تلتفت الى ذلك الشاب فاذا بها تراه جالسا بالقرب من السيارة ..ممسكا هاتفه ويتكلم مع أحدهم وكانه كان يعاتب او يصرخ بذاك الشخص فملامح وجهه ..وحركة يديه كانتا توحيان بانه غاضب بشدة
:(هل كنت مخطئة بمجيئي معها ....!!
لا يجب ان أكذب على نفسي اكثر من هذا ،حقا انا كنت مخطئة ...اخطات منذ البداية ..ليتني لم استمع الى كلامها. ..ولم أتغيب عن دراستي كل هذا الوقت ...وهذه نتيجة تهوري،
ياالاهي مالذي قد يحدث لو علمت خلود وأمي أنني لم أعد اذهب الى الثانوية منذ ايام ...
كم أنا حمقااء ..ليتني لم استمع اليها ..)
كانت مرام تلوم نفسها وهي تضرب مقبض السيارة تارة ...ثم تدفن وجهها بين كفيها تارة اخرة ...كانت تتصرف بطفولية تامة وكانها في غرفتها تحدث نفسها ...ولم تنتبه ان أحدهم يراقبها في صمت من بعيد
بعد لحظات،
رفعت مرام بصرها فاذا بها تبصر ذلك الشاب يتصبب عرقا لوقوفه فترة ليست بالقليلة تحت اشعة الشمس الحارقة . ...كان كل همه الا يجعلها تضطرب لوجوده، لذا فضل ان يبقى خارجا على ان يزيد في توترها بركوبه
اشفقت مرام على حاله فهو يبدوا عليه انه شاب محترم والا لما رفض الدخول الى مكان كالذي دخلته هند وابن خالتها ..
__________________
فتحت مرام نافذة السيارة ونادت عليه....سيدي ...يمكنك الركوب إن شئت ....فالحر شديد خارجا وقد تصيبك حمى
الشمس.
تردد في بادئ الامر ثم بعد إصرار طويل ..
تقدم بتثاقل باتجاه السيارة وفي جعبته الكثير ليقوله ....
وماان ركب واغلق باب السيارة حتى قال :
:( لم تسنح لنا الفرصة للتعرف ....
حسنا انا فراس صديق امجد ...في الحقيقة لم اكن اعلم انه سيجلبنا الى مكان كهذا..والا لما اتيت معه ...وكذلك لم اكن ادري انه سيكون برفقته صديقاته...)
لم يكد يكمل حتى قاطعته:( عذرا لمقاطعتك ... لكنني لست صديقة احد ....انا فقط اتيت مع هند ل:... لأغير قليلا من جو الدراسة ...واناولست معتادة على الركوب مع شباب ...)
ابتسم فراس وهو يستمع لكلامها ...
ثم قال:( هل لي بسؤال لو تسمحين)
خجلت مرام ثم اومات في خجل موافقة ...
:(فقال.___________
مع السلامة في حلقات قادمة واحداث جديدة
استودعكم الله الذي لاتضل عنده الودائع 😊
أنت تقرأ
محن....ومنح
Short Storyرواية ذات طابع ديني ^_^ بعد التحية وأطيب الاماني ، أحب ان اضع السادة القراء في الصورة ان: روايتي هذه من نسج الخيال بصفة كاملة وهي لاتمت للواقع باي صلة ، اتمنى ان يوفقني الله لإيصال الرسالة التي اريد عبر روايتي الاولى #محن...ومنح ★_★ لن أشير الى ان...