عقوبة مهيب

313 31 0
                                    

طأطأ مهيب رأسه دون أن يقول كلمة واحدة

ومضت عيون بهار، ومن الأرض خرج جذع شجرة وأحاط بسيليا

قالت سيليا مرعوبة "ما هذا الشيء؟"

تبرعمت على ذلك الجذع وردة، ثم انفتحت بسرعة، تحولت تلك الوردة إلى نبتة الخناق، وفي لحظة قامت بابتلاع سيليا، ثم اختفت بدون أي أثر

قالت بهار "لا تقلق سأعتني بها، لن أقتلها، فبعد كل شيء قتل النساء ضد مبادئي، لكن لأنها راقت لي قررت أن آخذها مرافقة لي، سأحررها بعد 5 سنوات"

لم يقل مهيب أي كلمة، كل ما استطاع فعله هو أن يظل ساجدا وتعابير الألم تكسو وجهه، هو الذي قال لأخيه أنه لن يحدث لها شيء ما دام معها، لكن الآن لا يسعه فعل شيء، فبعد كل شيء خصمه في مستوى جنرال روحي

بعدها، تحولت بهار إلى دخان وغادرت المكان

تمالك مهيب نفسه، وقرر أولا أن يحل مشكلته بعدها سيرى ماذا سيفعل

دخل بوابة القصر، بعدها توقف عند بوابة أخرى، أين كانا حارسان يرتديان دروعا ذهبية واقفان بشموخ

قام أحد الحارسان بالتقدم، ووضع عليه ختما ما، إنه أحد أختام طقوس الدم "فرض السيطرة"، كان هذا الختم ذو نوعية رديئة لأنه صمم أصلا على السيطرة المؤقتة، وحددت سيطرته ما دام الشخص داخل القصر الذهبي، لو خرج سيزول مفعول الختم

تم ختم قوة مهيب تماما، أصبح لا يستطيع استخدام روحه

دخل من البوابة الثانية، ليجد بعد برهة بوابة ثالثة، نفس الأمر، حارسان يرتديان دروعا ذهبية واقفان بشموخ

الفرق الوحيد، هو أن هذان الحارسان على البوابة الثالثة كانا مقنعين

قاما أحد الحارسان بضرب 3 نقاط حيوية في جبهة مهيب، ختم بذلك كل سحره

دخل البوابة الثالثة، بعدها كان هناك 12 ساحة تدريب، أعدت لتحمل أشد أنواع الضرر، وأحيطت كل الساحات بجدران وأبراج حراسة ذهبية عالية وضعت عليها أختام تجعلها منيعة لأي هجوم

فبعد كل شيء من يتدرب في هذه الساحات من يدخلون المستويات الروحية فقط

كل ساحة تدريب من الـ 12 ساحة، كانت أقوى من الأخرى، وآخر ساحة تستطيع تحمل حتى هجمات جنرال روحي

فجأة شاهد مهيب، أحد الرجلان الأصلعان اللذان كانا مع الجنرال جاسر

اقترب منه مهيب وهمس في أذنه "أريد أن ألتقي بالجنرال جاسر"

التفت ذلك الأصلع، بدا وجهه قاسيا وخال من التعابير "الجنرال جاسر ليس هنا اليوم، يمكنك إخباري بالشيء الذي تريده، وسأطلعه عليه عندما يعود غدا"

تجهم وجه مهيب، لكنه قال "لا داعي" واصطنع ابتسامة متكلفة في وجه الرجل الأصلع

عاد الرجل الأصلع لما كان يفعله، وهو مراقبة الضباط الروحيين يتدربون

بحر الدماء Sea of Bloodحيث تعيش القصص. اكتشف الآن