سيد جرف الموت

383 35 2
                                    

عندما اقترب الشكل أكثر بدت ملامحه، لقد كانت جنية صغيرة ترتدي الأحمر مع آذان مدببة

كما أنها تحمل مظلة حمراء صغيرة، وترتدي تاجا على رأسها

كان يحيط بها عشرات من جنيات الأحلام التعيسة

عند رؤيتها دهش الجميع ما عدا منير "ملكة الجنيات ؟!"

بعدها نظر الشبح الألفي لمنير قائلا "ألم أخبرك، سأدع ملكة الجنيات تدمر كل شيء"

ثم بقي يضحك ضحكة شريرة جدا

عندما سقطت عيناه على منير مرة أخرى، تجمدت تعابيره، فقد كان منير يبتسم "أيها الوغد، لماذا تبتسم؟!"

نظر منير إليه، وأشار بيده، حينها قالت ملكة الجنيات نحو حاشيتها "افعلوا ذلك"

تقدمت جنيتي أحلام تعيسة نحو الروحاني المقدس ذاك ، حيث أن إحداهن فتحت فمها فتضخم أضعافا ثم شرعت بالتهامه على قيد الحياة، وهو يئن من الألم، بينما وضعت الأخرى يده على رأسه وسحبت روحه، وكذلك شرعت في التهامها

كان منظر الدم المتطاير وصرخات الألم يبعث القشعريرة في جسد كل شخص موجود

نظر الشيخ الشبحي لمنير، ثم ضحك قائلا "أتظن أنك ستخيفني بهذا؟"

ابتسم منير قائلا "لن تستطيع هزم جنيات الأحلام التعيسة ما لم تملك امرأة تؤدي تعويذة "غناء الحوريات" ناهيك عن هزيمة ملكة الجنيات التي لا يعرف أحد كيفية هزيمتها"

نظر نحوه الشيخ الشبحي مرة أخرى بعلامات من الخوف قائلا "أيها الوغد، كيف استطعت أن تجعل ملكة الجنيات في صفك؟"

ابتسم منير قائلا "هذه قصة طويلة"

بالعودة للسابق حيث كان منير في جرف الموت يسيطر على الوحوش

خبأ منير نفسه في الظلام، وبقي يراقب مجموعة من 4 وحوش روحية

كان هدفه هذه المرة السيطرة على الوحوش الروحية، لكن ظل يراقب عله ينفرد بأحدهم، تماما كصياد يراقب أضعف فريسة

ظل طويلا يراقب المجموعة، لكنهم ظلوا مجتمعين ولم يتفرقوا

اضطر منير لإرسال بضع وحوش وحشية سيطر عليها، لتشتيت المجموعة

لما شعرت الوحوش الروحية بأن مجموعة من الوحوش الوحشية أحاطت بهم، صرخ أحدهم "كائنات وضعية مثلكم تتجرأ على إعداد فخ لنا، أنتم تطلبون الموت"

لكن لدهشتهم، بقيت الوحوش الوحشية حولهم فقط، وتصرفت بطبيعتهم ولم تهاجمهم

عند النظر عن كثب، لقد كانت تلك المجموعة من الوحوش الوحشية 'الماعز المظلم'

عند رؤيتهم لذلك تنفسوا الصعداء، قال أحدهم "إنهم فقط قطيع من الماعز المظلم، هذه الكائنات الجبانة تعرف كيفية الهروب فقط، لا تستطيع أن تهاجم"

بحر الدماء Sea of Bloodحيث تعيش القصص. اكتشف الآن