🎶العازفة الصغيرة صوفيا 🎶
الموسيقى هي الحب..
الكل يبحث عِن الحب بطريقتة الخاصة ....
فلا معنى للحياة من دون الحب والموسيقى .. يعتبر البعض ان الموسيقى مجرد هواية يتقنها العازف..
بالعكس الموسيقى أسمى من أن تكون أداة للهو والسرور...فهي راحة لكل من يسمعها وانشراح للقلب
فالعازف عند عزفة للموسيقى تعجز لسانة عن النطق بكلمات الحب..
إن في أنغام الموسيقى الساحرة تضيع جميع لغتنا بين أسطرها ونوتاتها كلماتنا تصبح عاجزة عن البوح بما يخالجنا من شعور سواء كان حب او كره .. ..
هكذا كانت صوفيا ترمي نفسها بين احضان البيانو الخاص بها... كانت عازفة ماهرة رغم صغر سنها...الا انها احبت العزف .. نمت فكرة العزف عندها في الخامسة من عمرها طورت هذة الموهبة واعتنت بها جيدا .. أصبحت الان في الثامنة عشر من عمرها فتاة مراهقة نشيطة مهذبة وجميلة .. تحب العزف على آلتها.. تمتلك قلباً صافياً ونقياً لاهم لديها سوى التدرب بجد لجتياز اختبار الموسيقى المقامة في ثانويتها ... ولدت في عائلة محدودة الدخل والدتها ربة منزل وهي سند صوفيا الوحيد اما والدها فهو موظف في احدى الشركات التجارية يتقاضى دخل قليل يدير بة احتياجات المنزل وفِي المساء يذهب للنوادي اليلية لشرب الخمر ولعب القمار ..
لم يبقى على موعد الاختبار سوى اشهر قليلة كانت صوفيا تتمرن لساعات طويلة ....
صوفيا ....صوفيا عزيزتي اين انتي ؟؟
ماذا هناك ياامي انني اشاهد التلفاز .. تعالي احمل لكي اخباراً سارة .. ماذا هناك ياامي!! ركضت نحو امها بوجه مبتسم وهي تحاول معرفة ماستخبرة إياها امها.. لقد قمت بالاتصال بأستاذ العزف ادورد وطلبت منة ان يأتي ويقوم بتدريبك هذة الفترة لكي تجتازي الاختبار ..تحدثت صوفيا بنبرة غضب وبحدة ماذا أستاذ ادورد ؟؟من هذا !!من طلب منكي الاتصال بة أستطيع ان انجح وحدي لما اتصلت به هل تعلمين كم سيكلفنا ذلك من اين سنجلب المال ياامي... إجابتها وهي مبتسمة لاتقلقي ..لاتقلقي... يابنتي لاتفكري بهذة الأمور كل معاليكِ التفكير به هو اختباركِ ونجاحكِ لكي تجعليني فخورة بك ياحلوتي
سيأتي غدا لكي تبدئي بالتمارين هل هذا واضح..؟ حسنا امي كما تشائين ..
وفِي اليوم التّالي مع شروق الشمس وبداية صباح جديدة استيقظت صوفيا واستعدت للذهاب للمدرسة ... وعند عودتها للمنزل تذكرت ان في المساء سيقوم ادورد بزيارتهم قامت بتناول غدائها واكمال فروضها المدرسية ...بعد انتهائها ذهبت للاستحمام لتزيل تعب اليوم المجهد ....
خرجت صوفيا وقامت بالبحث عن ما سترتدية في هذا المساء ... اخرجت فستاناً يمتاز بالبساطة طويل ابيض مطرز بورود وردية لايحتوي على أكمام ليظهر يديها البيضاء الناعمة الصغيرة ...رفعت شعرها للأعلى ووضعت شريط وردي لتكتمل جاذبيتها ...رن الجرس وذهبت بخطواتها الناعمة وفتحت الباب ... لترى ادورد..