رن الجرس وذهبت بخطواتها الناعمة وفتحت الباب ... لترى ادورد..
ادورد ذلك الرجل الوسيم في الخامسة والثلاثين من عمرة شعرة الرمادي الممزوج بالقليل من الشيب طويل القامة نظراتة الحادة والمثيرة يمتاز بالذكاء رغم ثرائة،، قبل طلب والدة صوفيا من اجل تدريس ابنتها العزف على البيانو،،، فهو يحب مساعدة الآخرين ويساهم في تطوير مهاراتهم وتنمية مواهبهم... نظر ادورد لتلك الجميلة وقال مرحبا... انا ادورد.. انتي صوفيا اليس كذلك..؟؟ اجل انا صوفيا،،،أرجوك تفضل بالدخول ،،،امي أستاذ ادورد قد أتى ...قاطعها أرجوكِ لنرفع التكلفة بيننا ناديني ادورد من غير أستاذ... شعرت صوفيا بالقليل من الاستغراب وأجابت حسنا....دخل ادورد للداخل وجلس قرب البيانو ... دعيني اسمع عزفكي لكي أرى مستواكي وعلى هذا الأساس سنتمرن ..
حسنا سأعزف لك..
جلست صوفيا ووضعت أصابعها على مفاتيح البيانو وبدأت بالعزف ينظر ادورد لتلك الاصابع الصغيرة والجميلة وهي تنتقل بنعومة من مفتاح لأخر... ينظر لها وهو يصغي لعزفها الجميل والدافئ فقد انجرفت مشاعرة مع تلك المقطوعة الساحرة،،، سحبتة لعالم اخر يستمع لتلك المقطوعة الصافية والدافئة النقية وهو ينظر لتلك الجميلة الصغيرةِ ...انتهت صوفيا مُـن عزفها ونظرت لادورد وهي تنتظر ان يقيم عزفها... كيف كان عَزْفِي هل اعجبك ذلك... !! رمقها بأبتسامة وقال هل تمزحين معي ...نظرت باستغراب ماذا ....!! تحدث ضاحكا انتي عبقرية احسنتي احسنتي لم تخطئي بالعزف بتاتآ... عمل رائع ... اجابت بخجل لا تبالغ بمديحك انني مجرد عازفة صغيرة ...قاطعها قائلآ لا....لا تقولي هذا لاتستخفي بقدراتك ابدا... احسنتي ...احسنتي... ولكن هناك بعض النوتات التي تحتاج لِيَد كبيرة واصابعك صغيرة هذة المشكلة الوحيدة ... ولكن لاتقلقي فأنتي عبقرية بعزفك حسنا دعينا نتمرن الان على هذة المقطوعة أبدأء بالعزف قامت بالعزف وهو ينظر لها ويستمع لعزفها فجئة جلس جنبها وقام بمد يديه لكي يريها كيف العزف في هذا المقطع فصطدم بأصابعها الناعمة الرقيقة فلم تبالي لذلك ولكن ادورد شعر بتحرك شيء ما بداخلة شعور دافئ يدغدغ قلبه شعر بالأرتباك وتعرق جبينة اصبح يتمتم اهداء ....اهداء ...مابك انها مجرد فتاة صغيرة مابك... يستمع لعزفها وكأنها تعزف على أوتار قلبه اصبح يخالجة شعور غريب لايعرف ماهو ،،، أنهت عزفها ونظرت لعينية سأتدرب على هذة المقطوعة فأنا احببتها أجابها حسنا .. .. وهو ينظر لتلك العيون البريئة... لنتوقف اليوم عند هذا الحد لا اريد ان اجهدك اكثر .... حسنا كما تشاء ... سأئتي غدا لكي نكمل التمرين؟؟؟
اجابت حسنا سأكون بإنتظارك ..
فتحت صوفيا الباب لكي تقوم بتوديع ادورد ولكنة لا يرغب بالرحيل ينظر لصوفيا ولا يعلم مالذي اصابه قام بتوديعها ورحل....
رجع للبيت واستلقى على الأريكة وهو يفكر بتلك الطفلة يفكر مالذي حدث له اليوم... انها فتاة صغيرة...مجرد فتاة... انها في الثامنة عشر من عمرها فقط...؟ مالذي يحدث لي... هل أعجبت بها ..؟؟هل حقا أعجبت بتلك الفتاة..!! أغمض عينية وهو يفكر بصوفيا يفكر بكل إنش بها فرائحة صوفيا لاتفارق مخيلتة... فتح عيناه مالذي أصابني يجب ان استعيد رشدي ... هكذا مرت أسابيع وكان ادورد كل يوم يذهب ليدرب صوفيا على العزف ... اصبح ادورد متعلق بتلك الجميلة كثيرا فقد احبها كثيرا... احب تلك الفتاة الفاتنة البريئه... كان حبه واهتمامة واضح جدا ولكن صوفيا لم تلاحظ ذلك فقد كانت صغيرة لم تدخل بعلاقة حب ابدا...وفِي يوم من الأيام توفي والد صوفيا تاركاً الكثير من الديون ورائة ... لم تستطع والدة صوفيا ان تسدد ذلك الدين ...كانت تبكي وتحتضن صوفيا ولا تعلم ما العمل... تحدث صوفيا بحزن ما العمل كيف سنسدد دين ابيكي من اين سنجلب هذا المبلغ الكبير ... لا نملك شيء لبيعة ماذا سنفعل الان. ..؟؟
أهدئي اهدئي سنفكر بشي... سنجد حل لهذة المشكلة ولكن أرجوكي كفي عِن البكاء ستمرضين اذا بقيتي على هذا الحال...
التفتت صوفيا ووجدت ادورد واقف ورائها ..تحدث بأرباك انا أسف لتدخلي... كان الباب مفتوح فطرقتة عدة مرات ولكن لَم اسمع اي اجابة ... فسمعت بكاء امكِ فدخلت انا أسف جدا .. تحدثت والدة صوفيا لاداعي للأسف اجلس... اجلس... قاطعتها صوفيا بقولها انا اعتذر ولكن لا استطيح ان اتمرن اليوم لنأجلها لوقت اخر.. اجاب ادورد حسنا لا عليكي .. نظر لوالدة صوفيا وقال انا مستعد لمساعدتكِ كم تريدين من المال لتوفي دين زوجكِ اجابت بتعجب ماذا...؟ ماذا قلت...؟ انا اخبركِ كم تريدين من المال لكي تجتازي هذة الأزمة...
اجابتة صوفيا بحدة وغضب لماذا تقوم بمساعدتنا...؟؟
ماهي أهدافك لما تريد ان تعطينا هذا المبلغ الكبير...؟؟؟ لابد وان هناك مقابل لكل شيء اليس كذالك...؟؟؟
أجابها وهو ينظر لعينيها المحمرتان الذابلتان يملئها الحزن والأنكسار انتي هي هدفي ... اجابت بأستغراب وبصدمة ماذا. .. ماذا قلت ... لم افهم ماتقصده...
انا اريدكِ انتي فهل تتزوجيني..؟؟!