الفصل الثالث

5.8K 113 0
                                    

في اليوم التالي أجرت تيري مكالمتين تليفونيتين لـ (سان فرانسيسكو) المكالمة الاولى لامها وابتهجت ماري وبليز لسماع صوت ابنتها.
منتديات ليلاس
-انا سعيدة جدا لانك عدت الى ليلاني لقد كنت على حق وكنت انا مخطئة ياصغيرتي.

- كم اشعر بالراحة لموقفك هذا يا اماه.

- لابد وان وجودك هناك ادخل السرور على قلب جدك.

- لايمكن ان تتخيلي كم هو سعيد يا اماه حتى انني قررت البقاء في ليلاني

- دائما! نطقت ماري بهذه الكلمة بسرعة .

- لا ... بطبيعة الحال... فكرت فقط ان اطيل مدة بقائي هنا... ان راف يعتقد ان ايام جدي اصبحت معدودة.

- لا ادري ماذا اقول يا عزيزتي.

- ان جدي يتألم كثيرا لانه لم يتصالح مع ابي . لكن لقد فات اوان الاسف .. انا اعرف ذلك لكن...

- افعلي مايرضيك ياصغيرتي ... اما با النسبة لنقود المسابقة 

- لقد وعدتك يا امي وسوف افي بوعدي .

- شكرا ... قبلي جدك وبلغيه سلامي وتمنياتي...

وكانت مكالمتها الثانية لمخدومها لقد التحقت تيري بعد ان حصلت على دبلومها منذ عدة سنوات لدى لاري اندرسون في وكالة صغيرة لإنتاج افلام الدعاية . واصبحت تيري بفضل معارفها التاريخية ومقدرتها في ميدان العلاقات العامة موظفة لايمكن الاستغناء عنها في المؤسسة الصغيرة.

- لاتشغلي بالك ... مددي اجازتك كما تريدين.

- حقيقة يا لاري

- سيكون المكان موحشا بدونك وعلى كل حال فانا اعرف انك كنت ستمدين اجازتك حتى اذا لم تحصلي على اذن مني بذلك.

-لاري... انك انسان رائع.

-كم اود ان تثبتي لي ذلك احيانا.

لقد ربطت تيري ورابط صداقة متينة بـلاري منذ ان التحقت بالعمل عنده .كانا كثيرا ما يتمازحان ويشعر كل منهما نحو الاخر برقة ومودة . كان لاري قد طلق زوجته ولم يخف اعجابه بـتيري .

وكانت هي من جانبها تعلم انه زير نساء ولكنها عرفت كيف تقصر علاقتها هلى مجرد الصداقة واستطرد لاري قائلا وهو يضحك :
- كما انه يمكن ان تستلهمي من الغابات والطبيعة بعض الافكار الجديدة لافلامنا.. دققي النظر في كل ما يحيط بك .. ان مؤسستنا تحجم عن الدخول في انتاج الافلام في افريقيا... وقد يسعدك الحظ وتقابلين هناك "ارشي لوجان" وفريقه.

- من يدري... ان العالم صغير...

- على كل حال ارجو ان تتمعي بوقتك وبإقامتك بين الادغال التي تحبينها والتي كثيرا ما حدثتني عنها... ولا تقلقي فسوف احتفظ لك بوظيفتك.

- لا ادري كيف اشكرك.

- سنجد حتما وسيلة لذلك.. ان الامور هنا لم تعد كما كانت حينما كنت معنا... انا مشتاق جدا لرؤيتك.

حورية الغابة - روزماري كارتكر حيث تعيش القصص. اكتشف الآن