- هل انت غاضب؟
- من الواضح انني كذلك!
- لقد اردت ان اقيم بوتيكا لبيع الهدايا والتذكارات. وبدأت عيناها تمتلأن بالدموع.
- كنت واثقه ان الفكره ستعجبك.
- لماذا اذن انتظرت غيابي لتحقيق هذا المشروع السخيف
- لقد كنت فقط اريد ان اقدم ك مفاجأه ، وبدأت الدموع الآن تنهال عل خديها وراحت تمسحها باصابعها المرتعشه.
- لا تلجئي الى سلاح الدموع لتزيدي الامور سوء
- انا لا ابكي.
كانت عواطفها الجريحه تمزقها من الداخل. لقد تبدد في عده لحظات سحر هذه الليله وكأن ما كان لم يحدث.
- اني امرك ان تتخلصي غدا من كل هذه السخافات.
- لن افعل.. وليس هناك ما يضطرني الى ذلك. ، لقد حل الغضب الان محل خوفها على نبذه لها من جديد.
- لا تعتقد انك تستطيع ان تصدر الاوامر يا راف انا لست خادمتك ولكني شريكتك.. يجب ان لا تنسى ذلك ابدا.
- انا لا انسى شيئا فيما يخصك يا تيري وارجو ان تنسي كل ما حدث بيننا الليله.
واحست وكأنها اصيبت بلطمه قويه. وحاولت بكل قوتها ان تتفادى الالم الذي اخترق قلبها كطعنه سكين من جراء هذه الكلمات.
- نحن اثنان في هذا المشروع سواء اردت ذلك ام ابيت. لقد اتهمتني اكثر من مره ان هذا لا يرضيك ولهذا اردت ان تشتري نصيبي.
- ان شركتنا لن يكتب لها النجاح ولا الاستمرار..وهذا – واشار باحتقار الى محل الهدايا – يثبت انني على حق.
- هل تتفضل باخباري عن السبب.
- ان طريقه تفكيرنا متناقضه تماما.. اولوياتنا وقيمنا.. ليس هناك شيء مشترك فيما بيننا.
- هذا ليس صحيحا.. اننا نحن الاثنان نحب ليلاني..اليس هذا كافيا؟
- على الاطلاق..ستكون هناك نزاعات دائمه بيننا.
- افهمني جيدا يا راف ليس في نيتي ان اترك لك مكاني ويجب ان نقرر نحن الاثنان ما هو لازم وضروري لـليلاني ..وهنا ستلتقي طرقنا.
- ان الافضل لـليلاني ليس له نفس المعنى بالنسبه لك وبالنسبه لي.
- ربما...ولكن ذلك لا يعد بالضروره امرا سيئا...قد يضيف ذلك بعض الديناميكيه للمشروع.
وتقدم خطوه نحوها مهددا وقبض على كتفيها بقوه وهو ينظر اليها بازدراء.
- ان ليلاني تموت بمشاكلها يا تيري.. مشاكل عسيره الحل..الحيوانات تنفق بالعشرات كل يوم..دون الماء كل شيء يختفي. ان حفرنا للآبار الجديده واقامه السدود كل ذلك لا فائده من وراءه...يجب ان نفعل الكثير اكثر مما نقوم به لان..غدا سوف اعود الى الينابيع التي جف ماؤها مع الرجال وسنحاول انقاذ ما يمكن انقاذه من الحيوانات ولكن ليس عندي ما يكفي من الرجال والوقت لا يسعفنا للقيام بكل ما يجب القيام به.
منتديات ليلاس
وهمست تيري وهي لا تحاول تهدئه ثوره غضبها :
- انت لا تعلمني بشيء جديد
أنت تقرأ
حورية الغابة - روزماري كارتكر
Romanceهناك في إفريقيا تركت تيري ماسترز طفولتها وأحلامها ودعت طبيعتها الحبيبة ليلاني بغاباتها المليئة بالأسرار .. ودّعت بلاد الأسود .. وودّعت فارس احلامها راف ماتياس الذي تفتحت انوثتها بين ذراعيه . لقد اصبحت ليلاني هي الماضي يا تيري .. ولكن لا .. إن قدرك...