جوازة نت الحلقة 14 بقلمي/ منى لطفي

31.2K 615 27
                                    


الحلقة الرابعة عشر:

طرقات متتالية سريعة جعلت زينب تتجه ناحية باب الجناح الخاص بها وزوجها والذي يرقد نائما بعد أن تناول دواءه، أسرعت وهي تضع الوشاح فوق رأسها تريد صرف الطارق أيّا كان كي لا يقلق منام زوجها..، فتحت الباب سريعا لتقابلها مهجة وهي تستعد لمعاودة الطرق ثانية، نهرتها زينب وهو تخرج مواربة الباب خلفها كي لا يُزعج صوتهما عبدالهادي:

- مالك يا بتّ، اتخبطتي في نافوخك ولا إيه؟، حوصل ايه عشان تاجي وتخبطي إكده؟، اتهبلتي إياك!!،....

هتفت مهجة وهي ترتعش:

- أني ..آسفة يا ستّ الحاجّة، بس.....، وسكتت ولم تكمل، زفرت زينب حانقة وزجرتها قائلة:

- بس إيييه؟، مالك مش على بعضيكي إكده؟، ما تتحدتي على طول جاك خابط في نافوخك...

تحدثت مهجة وهي تفرك يديها في توتر:

- أصل...أصل فيه ضيوف جوم عشان يجابلوا أبويا الحاج... فأني جولت لرمّاح أنه نايم وهجول لسي سيف ، وخبّرت سي سيف ، راح المُندرة ، وكانت وراه ست منة ... بس.. بس...

زفرت زينب بحنق وغيظ وهتفت فيها بسخط محاولة ألا يعلو صوتها:

- بس ايه؟، أنطجي يا مجصوفة الرجبة !!...

أجابت مهجة وهى توشك على البكاء بينما ترتجف من قمة رأسها لأسفل قدميها:

- حاضر يا ستّ الحاجة، أني روحت أشوف الضيوف يشربوا إييه ،... سمعت ست منة بتسأل سي الاستاذ سيف تبجى مين الحرمة ديْ؟، وسمعت الحرمة وهي بتجول انها تُبجى ....تُبجى مَرَتْ... مَرَتْ سي سيف !!..

رفعت زينب رأسها عاليا وهتفت:

- أييه؟، أجابت مهجة وهي تلعن حظها العاثِر لوقوعها في هذا المأزق فهي أعلم الناس بغضب سيّدتها:

- والله العظيم زي ما جولت لحضرتك إكده، الحُرمة اللي موجودة جالت إكده وأني أول ما سمعتها جيت جري أجولك لأني ست منة موجودة معاهم وما خابراش حوصل أيه دلوكْ؟

نظرت زينب أمامها وشدت قامتها وتحدثت آمرة بهدوء يخالف ما يمور في داخلها من غضب أسود:

- ماشي يا مهجة، روحي إنت دلوك وابعتيلي رمّاح، وجوليلو يجيب معاه عوضين وصابر وما يجيبيش سيرة لحد واصل هو رايح فين ولا لمين؟....

أومأت مهجة بالايجاب سريعا وما أن التفت للانصراف حتى نادتها زينب فوقفت ناظرة اليها فيما قالت زينب بنبرة تحذير جاد:

- إوعاكي أي كلمة من اللي جولتيهالي إهنه ولا سمعتيها تخرج برّات خشمك، إنت عارف أني هعمل إيه وجتها !!..

قالت مهجة بخوف:

- عارفى يا ستّي الحاجه، هتجصّي لساني !!..

جوازة.. نِت!!..  رواية طويلة بقلمي/ منى لطفيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن