_ الساعة 2:00 ظهراً _ Fasano Hotel صالة الاستقبال على إحدى الأرائك في صالة الاستقبال تجلس سيسيليا منتظرة نزول تاي كي يكتشفو ريو ورغم الحزن الذي يتملك سيسيليا إلا أنها لم تخلف بوعدها لتاي وأتت.. بالطبع تحاول ألا تشعره بأنها حزينة لأنها سترغم نفسها على الإبتسام ..
من الصعب كثيراً أن تتصنع السعادة وبداخلك جبال من الحزن تكاد تصل السماء بعلوها .. ومع ذلك كي لا نزيد من حولنا هماً نخفي همومنا في داخلنا معتقدين بأن هذا هو الحل الأمثل.
خرجت سيسيليا من شرودها أثر صوت تاي الذي يقول بينما ينقر كتفها " سيل هل أنتي بخير ؟؟..لما لا تجيبين !؟ "
نظرت له لوهلة غير مستوعبة ما يقول ولكن ما إن علمت بأن تاي أمامها يحادثها فتصنعت الإبتسام ونهضت تصافحه قائلة " أهلاً ، تاي.. أنا بخير هيا بنا " هز رأسه تاي ولكنه لم يقتنع بأنها بخير وخرجا من الفندق ليستقلا سيارة تاي ..
أردفت سيسيليا " قم بتشغيل شاشة تحديد المواقع في السيارة كي نختار وجهتنا الأولى "
أومئ تاي موافقاً وقام بتشغيلها لتظهر تلك الخريطة لمدينة ريو . حاوطت سيسيليا فكها بأناملها ونظرت بتمعن إلى الخريطة بتفكير ..
راقبها بإبتسامة على ثغره وقال يحادثها " إذاً يا جميلة هل قررتي اين ستكون وجهتنا الأولى ؟ "
نظرت سيسيلا من النافذة بينما تاي أعاد نظره للطريق ويقود السيارة فقالت هي " تمثال (المسيح الفادي)، أو ما يطلق عليه البرازليين (كوركو فادو) ..إنه من المعالم السياحية والأثرية التي تميز ريو ..الكثير من السياح يأتون لرؤيته ، والطريقة التي يتم رؤيته بها مميزة بحد ذاتها ومسلية أيضاً وذلك لأنه يتم الوصول إليه بالقطار في أعلى الجبل حيث يطل على منظر رائع للمدينة "
أطلق تاي تصفيرة إعجاب قائلاً " أنتي حقاً دليل سياحي رائع "
قهقهت سيسيليا بخفة وقامت بتحديد الوجهة على شاشة تحديد المواقع فأتجه تاي حسب الإرشادات..
وصلا إلى وجهتهم وركن تاي سيارته في مكان مخصص ثم اتجها ليقطعا تذكرتان ويستقلا القطار الذي سيأخذهم بجولة ممتعة تطل على مناظر رائعة في ريو وصولاً إلى تمثال (المسيح الفادي)..
اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
