Seselia Pov
الضياع ، الحزن ، القلق ، التوتر وأخيراً الخوف ..
هذا ما أشعر به منذ أن طلب أليخاندرو يدي للزواج أي منذ يومان إلى الآن ..
اليوم هو يوم زفافي ومن المفترض أن أكون سعيدة جداً ..
ولكن على العكس تماماً فأنا أشعر بكل شيء إلا السعادة !!
أخشى بأن أكون أتخذت قراراً خاطئاً عندما وافقت على الزواج من أليخاندرو ولكن أنا حتى لا أعرف ما الذي تغير !؟
لا لا..لحظة واحدة !!
أنا أعرف تماماً ما الذي تغير ، قلبي ..
قلبي هو من غير مالكه وقرر بأن أليخاندرو ليس الشخص المناسب لي بل هو تاي ..وعلى ذكره فأنا لم أره منذ يومان !!
هو حتى لم يتصل بي ، وإن اتصلت به لا يجيب أو يغلق هاتفه ..حادثت جيمين مرتين وأخبرني بأن حالة تاي النفسية سيئة ، فهو لا يخرج ويتكلم قليلاً ودائم الشرود ..
أخبرني أيضاً بأنهما قررا السفر اليوم ، أي في يوم زفافي ..
أي لن يحضرا الزفاف ، وهذه كانت فكرة تاي بالطبع و جيمين وافق ..الساعة الآن العاشرة صباحاً ، وطائرتهما ستقلع في الحادية عشر متجهة إلى كوريا ..أي بعد ساعة من الآن ..
لا أعرف ما الذي يجب أن أفعله !!
الكثير من الأفكار تتخبط في عقلي وأنا فقط جالسة هنا منتظرة أن اجد حلاً فأنا بعد دقائق من الآن سأتزوج أليخاندرو !!
يا إلهي ساعدني أرجوك .أخرجني من شرودي صوت صديقتي التي دلفت إلى غرفتي الآن قائلة بإبتسامة
" سيسيليا عزيزتي هيا بنا ، لقد وصلت السيارة التي أرسلها أليخاندرو وهم في إنتظارنا في الكنيسة "
أومئت لها بإبتسامة مزيفة وخرجت من المنزل مرتدية فستان زفافي وركبنا السيارة انا وصديقتي ..
بالطبع انطلق السائق متجهاً الى الكنيسة التي لا تبعد سوى بضع دقائق قليلة ..وصلنا إلى الكنيسة واستقبلني عم أليخاندرو كي يأخذني إلى أليخاندرو كون والدا أليخاندرو متوفيان ..
تمسكت بذراعه وخطينا للأمام ليفتح باب الكنيسة وأقابل الناس الجالسين في كلا الطرفين وفي الوسط في النهاية القس وعلى يساره أليخاندرو الذي ينظر إلي بحب وإبتسامة على محياه..بدأت موسيقى الزفاف لتبدأ خطواتي مع العم بالتقدم ناحية أليخاندرو ...
تنهدت بتوتر وأنا أشعر بالحزن الشديد في قلبي ..وصلت حيث أليخاندرو ليقوم العم بتسليم يدي لأليخاندو وهو يتمنى لنا حياة سعيدة للأبد ..
ترددت كلماته في عقلي بينما أقف قرب أليخاندرو وأنظر له بشرود وصوت القسيس الذي بدأ بالكلام يصل إلى مسامعي كأنه ضعيف للغاية ..عقدت حاجباي بينما أنظر لأيخاندرو وفكرت في نفسي قائلة
" حياة سعيدة للأبد ، لا أشعر بأنها ستكون كذلك معك ..
لا أشعر بهذا !!
لا ..لا ..ما الذي يحدث الآن !؟
أليخاندرو ليس الشخص الذي أريده أن يستيقظ بجانبي كل صباح ..
وليس الشخص الذي أود رؤيته بعد عودته من العمل وليس حتى الشخص الذي أود أن أغفى بين أحضانه في نهاية اليوم ..
لا ليس هو !! "
أنت تقرأ
غجرية ثائرة
Fiksi Penggemarغجريةٌ ثائرةٌ .. هي، غجَرِيَّةٌ ثائِرَّةٌ تهوى الرقصَ أسفلَ قطراتِ المطرِ ! ... هو، سائِحٌ غريبٌ وقعَ في عِشقِ تمايُلِ خصرِها ! ...... للقدرِ طريقةٌ خاصةٌ لأنّْ يلتقيا، ولهُ طريقةٌ أُخرى ليفترقا !! هل سيُكمِلانِ معاً درب عِشقِهِما؟ وهل هناكَ حقاً...