#في متاهات ذاكرتي اسجن

الجزء الخامس

(٧)
كنا نجلس معاً نشاهد مباراة كرة القدم كان في حضني كيسا من البشار
فجأة قلع الباب من مكانه ودخل علينا مجموعة من الاشخاص الذي يبدون غريبين الاطوار وكأن شكلهم من المافيا ..قمت من مكاني مفزعتاً بحيث تناثر البشار في كل مكان ركضت انت نحوهم امسك بك ثلاث رجال او اربعة بقيت بحالة الهلع لا اعرف ماذا افعل اشعر بصوت انفاسي ودوار شديد مما ارى امسك بي ثلاث رجال كبلو كلاً منا من يدية ورجلية ووضعوا لاصق على فمي لا افهم ماذا يجري انت بقيت تصرخ اتركوها ليس لها ذنب او ماشابه ..اتركوها بقيت ابكي في مكاني من الخوف اعصر بعيني لعلي مااراه غير حقيقي ..اتى كبيرهم افسحوا له المجال قال لك اين تهرب منا
هل صدقت بأنني اتركك ..انت فعلاً اغبى مما تصورنا ..بقيت على مسافة منك انظر اليهم يتحدثون اليك وعيناي اشبه بغشاء يحيط بهم من دمع لا افهم مايقولون
قلت لهم اتركوا الفتاة ونتكلم ونحل كل شيئ قال لك (finish the game) ياعزيزي حان الوقت لنخلص منك اخرج من محفظة
ما سكينة ...بقيت اصرخ من مكاني لكن صوتي لايخرج بسبب الاصق الذي يحيط فمي ...كان يدخل السكين بأحشائك ويخرجها كنت اشعر بالرغم من ان فمي مغلق لكن كل عضو في جسدي يصرخ من مكانهِ ...اضرب رأسي بالارض اسحب بجسدي لك لكن احدهم وضع يده في شعري وشدني للوراء شعرت بأنه قد كسر رقبتي ...قرع جرس البيت فجأة ...دب الهدوء عليهم وتوقف كلا منهم في مكانه ..كنت اتضرع لله ان يأتي احدهم الينا ..شعرت بالامل ...بعد برهة رن هاتفي لكن مامن مجيب توقف كل شيئ بعد دقيقتان عادوا ليكملوا مجزرتهم ...بقيت مرميتاً على الارض ارى عيناك تستنجدان بي لكن ماذا عساي ان افعل لا استطيع فعل شيئاً غير البكاء ...اغمض عيناي بشدة لا اريد ان ارى مايحصل .. رفعوا رأسك الى الاعلى وحز رقبتك سمعت بك عندما شهقت مودعاً بقيت لوحدي معهم ...كنت انتظر دوري
ملئت دمائك الصالة وقفوا ست رجال على رأسي ...مسحوا السكين من بصماتهم ..اشر كبيرهم الى احدهم امسك بي من شعري وضرب رأسي بحافة الجدار ارتميت مجددا على الارض لا استطيع ان افتح عيناي من الضربة لكني اشعر بهم وضعوا السكين بيدي وقربوني منك وذهبوا ...ليوهموا الجميع بأني انا من قتلتك ... بقيت مرميتاً هكذا من دون حراك ....دخلت بغيبوبة لمدة شهر لانني كنت انزف مجهضتاً الجنين الذي كان عمره ثلاث اشهر ونصف متزاماً معه نزيف داخلي بسبب الذي حصل ولم يتوقف الا بعد ما اقتلعوا الرحم ... اسيقظت بعد شهر فتحت عيناي كنت اود لو اني فقد الذاكرة لكن لم يحصل هرعت الممرضة تخبر الطبيب بأني قد استفقت واتصلوا بوالدي ليأتي ..ابي كان يبكي طول الوقت قالت لي اختي فيما بعد بأنه لم يقطع البكاء منذو ان اخبروه الذي حصل لا اعرف ان كان يبكي لأنه خائفاً عليه ام اني وضعت رأسه بالوحل او لأنه كان بعيدا عني !؟ لا اعرف اتت الشرطة تأخذ اقوالي فانا القاتلة بعد يومين من توسل ابي لان حالتي كانت يرثى لها
قلت لهم ماجرى لكن السكين عليها بصماتي من يصدقني ...
تذكرت اخاك قلت في نفسي اكيد هو يعرفهم اعطيت اسمه للشرطه وقلت لهم اود مقابلته استطاعت الشرطه الوصول اليه قال لهم بأنهم لايعرفون ماحصل ولكنهم يتنازلون عن دم اخيهم الي ..لانه متيقن بأنني مستحيل ان افعلها ..بقي الحق العام عليه ان اقضيه الذي يتراوح مابين تسعة اشهر الى سنه لكنني قضيته في سته اشهر لهدوئي وعدم افتعالي المشاكل