الجزء الثاني

52 2 0
                                    

(٣)

انا ليلي ..ليلي عازفة لبيانو ولكن دراست لم تكن مثل مااحببت فانا درست هندسة الميكانيك على الرغم من كرهي لها فقط لانه كان حلم امي لا اكثر ..ولكن عشت حياتي من بعد ماانهيتها فانا املك هوايات كثيرة ...بالاضافة لعزفي على البيانو ..لدية شراه على قراة مئة كتاب في ثلاث ايام ،احب كرة القدم وركوب الخيل وسباق الدرجات مفعمة بالحيوية
اه تذكرت واحب تسلق الجبال فأنا مغامرة بعض الشيئ ولكن لدي بعض العادات السيئة التي لا استطيع ان اتخلص منها كالفوضوية والعناد وافتعال المشاكل فتاة بمثل عمري لا يجب عليها ان تكون هكذا كما كانت تقول امي
سيصعب عليك ايجاد عريس اذا بقيت هكذا
كانت ايام عادية جدا او اقل من العادية
اقضي معضم اوقاتي في الصباح بالعزف على البيانو ..وعندما اضجر اقرإ كتب او اذهب الى نجلاء
نجلاء صديقتي منذو الطفولة متعلقتان نحن ببعض كثيراً ولكنها درست الطب فرقتنا الدراسة لكن علاقتنا لم يشوبها شيئ احبها كثيراً فهي تعوضني عن كل الاصدقاء بالاضافة الى امي .
ولكن ...اصابة ايامي مااصاب في ذلك اليوم
استيقظت صباحاً وجدت المنزلي يخلو منه السكر ولايوجد مااتناولة قررت ان اذهب لأحد المقاهى اتناول الكباتشيو ذو الرغوة كالعادة لو كنت اعرف اني سأدفع ثمن هذا كثيراً وكثيراً لما خرجت من المنزل وكنت قفلت الباب وحوطته بالشمع الاحمر ..
ولكن كلا منا لايعرف ماتخبئ له النجوم والاقدار والافلاك ، عندي ذهاب كنت اعبر الشارع اتت سيارة مسرعة كانت تودي بحياتي ولكن مد الله بعمر لأعيش مااعيشة واعاني مااعاني
وقعت على الارض ترجلت من سيارتك رفعت عيناي بغضب كنت اود ان اضع اصابعي في عيناك واقتلعهم من مكانهم او اهجم عليك وامسك برقبتك الى ان اكسرها
لكني ماافعلت فانا صاحبة المشاكل القيت اسلحتي عند رؤيت عيناك بقيت هادئة انظر اليك شغلتني عيناك كيف حفرت وكيف صورت واخذني اكثر ذلك الشيب الذي بدى ضاهراً على ذقنك وبدا يختال بعضاً من شعرك الاسود ...قلتي لي انت بخير ؟؟؟تودين الذهاب الى المشفى ولكنك تبدو متعب كأن احدهم خطف اللون من وجهك
قلت لك لا بخير ،وذهبت الى المقهى لم يروقني تناول شيئ بعد الذي حصل ستأت لما حصل ....قررت ذهاب الى بيت نجلاء لعلي اجد شيئاً يفتح شهيتي من جديد
وصلت الى منزل نجلاء فتحت الباب استقبلتني قطتها (دل) حاولت ان اداعبها حملتها وبقيت ابحدث عن نجلاء قالت نجلاء بأنها متاخره عن العمل وفي المساء تراني ..قلت لنجلاء اليوم عيد ميلاد امي لاتنسي ان تاتي الي ورجعت الى منزل بينما هي ذهبت
منذو ان تركتني امي انا واختي وابي وذهبت وانا مازلت احتفل بعيد ميلادها دائما واحضر لها هدية ميقنة انا بأنها تسمعني وتراني وتفرح كثيرا بهديتي ولكن لا اعرف ان كان ابي واختي يحتفلون ايظاً فانا اعيش في وسط المدينة وهم يعيشون في وسط الريف ...تبعدنا مسافات وساعات كثيرة لكني ازورهم بين حينا واخر ..
عندما التقيت نجلاء في المساء قالت لي بأنها مدعوة لحفل مسيقي في نهاية الاسبوع وتملك تذكرة اضافية لو وددت ان رافقها ...لم يكن عندي مانع فقد مضى على تركي لعملي اسبوع ومازلت ابحث ...رافقتها وكنت سعيدة فانا اهوى الموسيقى بينما كنا نتعرف لبعض الحاضرين وقع الشال من يدي يدا ما رفعته لتعيده الي ...التفت مسرعة لأعرف من تكون ،رباه ...كنت انت ،انت الذي كدت لأكون في اعداد الاموات الان بسببك قلت لي ....كيف حالك اتمنى ان يكون حادث اليوم قد مر على خير واعتذرت مجدداً ...
قلت لا يهمك لم يكن خطراً كثيراً ،،،،
قبل ان تنتهي الليله قلت لي هذه بطاقتي اتمنى ان تهاتفيني ان احتجتي شيئاً ولكني لا اعرفك ..قلت نتعرف بأبتسامة .
كنت دائما احلم بأن اتزوج او احب شخصا يكبرني بعشر اعوام او اثنا عشر عاما  اشعر باني اذا ارتبط بشخصا هكذا سأبقى طفلة دائماً.. وسيتحمل هو غضبي وطفولتي وسذاجتي ومراهقتي ، عدنا الى المنزل كنت سعيدة جدا اضع رقم هاتفك امام عيني افكر كيف اتصل بك وكيف ابدي حديثي ماذا اسالك او كيف اتواصل معك
فكرت كثيرا وقررت ان لا اهاتفك
شعرت بانني غير قادرة على فعل هذا فأنا اخاف من ابدا اولاً ربما يحصل شيئاً قد يعكر صفوي .

#في متاهات ذاكرتي اسجن حيث تعيش القصص. اكتشف الآن