(٩)
كانت نجلاء وابي واقفان عندما خرجت حضنت نجلاء ونظرت الى ابي بربع العين خجلتاً منه كثيرا حضنني وبكى بقيت على كتفه من دون بكاء او اي شعور ..فأنا مجردة من كل شيئ ليس لي قدرة او طاقة لأبكي على مامررت به فهو اصعب من ابكي دمعا علية اراد ابي ان يأخذني معه الى الريف لكني رفضت لانني لا احبه
بقيت عند نجلاء ...كنت اخرج بالليل الى الحانات اشرب واسكر الى ان يضهر وجه الصبح لأعود الى بيت نجلاء ابحث عن اية وسيلة تخلصني منك ومن ماعشت ..حاولت نجلاء بان تمنعني لكنها لم تستطيع ...مرت الايام وانا هكذا ...بات الشرب لا يأثر بي اريد شيئاً اقوى كي انسى كي اضيع واتوه عنك ...اصبحت ابحث عن بعاة المخدرات لأشم في بادئ الامر بعدها راقتني الابر فهي احلى وانشى بكثير تجعلك تحلق الى عالمك الخاص المثالي ،،
في احد الايام تشاجرت مع نجلاء وصلت لحد انها ضربتني ....جلست بمكاني ابكي مثل الطفل الصغير ... اضع رأسي على الارض واضع يدي الاخرى على فمي وابكي بصمت بقيت نجلاء تبكي وندمت كثيراً قبلتني وحضنتني حاولت ان تساعدني بالنهوض وماان رفعت يداي لها رأت اثار الابر كيف محفورة بذراعي ....خافت مني كثيرا فانا اصبحت مدمنة ، لم تفعل شيئاً اخذت حقيبتها وذهبت اعتقدت بأنها لم تبدي اهتماما فانا تحت تأثير المخدرات لا افكر جيداً
هاتفت والدي وقالت لهُ مارأت ..جاء والدي وبقي يطالع حالتي كيف اصبحت مزرية اترنح ولااستطيع ان اقف على قدماي واقول كلاماً لامعنى له ُ..واضحك بلا سبب
قرر ابي ان يضعني في المشفى لمعالجة ادماني
كنت اصرخ طوال الوقت واحك بجسمي اضرب رأسي بكل جدار ...اتجول مثل المجنونة دخلت لي احد الممرضات لأعطائي دواء حاولت ان اقتلها
فكبلو يداي بالسرير .. تأتي الممرضة تناولني الدواء بعد ساعات من المقاومة واخرى تطعمني وابقى انا اصرخ طوال الليل ونهار وكأن الحشرات والحيوانات تفترسني وتنهش من لحمي
لكن هذا قد نفعني بابعادك انت وخيالاتك وكوابيسك قليلاً ...ارى ابي مازال يبكي واختى قلبها يتقطع علية فقد بان على وجهها الشاحب وعيناها الغائرة وامي يتحول طيفها بالغرفة خوفاً علية اسمعها تقرأ المعوذات وتسبح حول رأسي .... بعد قرابة شهر على تواجدي في المشفى اتت نجلاء لزيارتي كانت تخنقها العبرة تشح بوجهها عني كي لا ارى دموعها لحالتي فأنا ليلى ...الطفلة البريئة التي كانت تحلق كالفراشات مزهوة بالحياة اليوم تموت بمشفى الادمان ..لايصدق احدا ماوصلت الية ..،،
قالت بان ابي تتدهور صحته بسببي حاولي ان تساعدي نفسك وتساعدية .
قررت ان اساعد نفسي واريح ابي حين مادخلت الممرضة لتناولني الدواء وضعت الحبة تحت لساني ماان خرجت بصقتها ..اشعر بان الموت هو الشيئ الذي قد يساعدني ويساعد ابي لينهي هذا لعذاب المميت لكل شخصاً اعرفه...، اليوم امد يداي اليك لتأخذني ..اراك في متاهات ذاكرتي تحمل ابننا بين ذاراعيك وتضحك ..اود ان انضم اليكما رفعت رأسي انظر الى ممرضة بعيناي ذات طوق الازرق حينما اتت الي بطعام ....
•
•
تركض بالحياة بكلتا قدماك وبكل السبل لعلك تجد الطريق الصحيح للخروج من المتاهه وتصل لبر الامان ...
كل الطرق متاحة لك لكن عليك ان تحدد الهدف والالية التي تود اتباعها وكيف يتم ذلك ...لاشيئ مستحيل...
فقط اصرارك وثباتك وعزيمتك هي من تحدد من تكون وكيف تكون .
......انتهى
أنت تقرأ
#في متاهات ذاكرتي اسجن
Acciónعندما يلازمني خيالك لأستعمار ذاكرتي اهوى بك الى الاعماق التف بك الى المالانهاية ويترائ لي بأنك المنشود الذي اقوده لمتاهات ذاكرتي كي اسجن بك ~~~~