تشعلين الدنيا نورا و نورك على وشك ان ينطفئ...تنيرين طريقهم و تلك المعارك الضارية تحوم حولك و داخلك و في مخيلتك تبتسمين لوهله و تغيبين عن الكون و كأنك تقتنين كونك...المجرات باتساعها لا تكفيك لتحتوي ما تسكنينه فيك...تتصنعين نفسك و انت لا تشبهينك... تصدرين التفاهات فالواقع اسخف من ان تتعايشي معه...
تلك الغيبوبة ما بين الواقع و العدم هي دنيا بحد ذاتها لا تدركينها إلا بعد ان تقاتلي من اجلك و تتناسي غيرك لتشعلي نورك... كوني شمسا في منتصف الليالي تتراقصين على اوتار لاتليق بانوثتك...
انك لا تشبهينهم تتميزين تستطعين و يكاد اشعاعك يفوق توهج الكون... كادت ابتسامتك تفقد الجاذبية جاذبيتها يا جميلة تخفي ولا تخفى...