كان الضباب يسود المكان..ولكن لم يكن يخترق الهدوء في هذا الليل
سوى ملاحقة مرعبة من لص اوقاطع طريق لفتاة مسكينة مثلي
اوقعها سوء حظها في هذا المكان المخيف..
اختبأت بين اﻷشجار التي بدت شبه متلاصقة لكن هذا ساعدني
ع الاختباء بينها بشكل لا أبدو معه مرئية ..كان الذعر يستولي
علي لدرجة أني خفت أن تصدر مني صرخة لأي سبب..وكنت أرغب فقط
بأن يفقد ذلك الرجل الشرير مكاني ..كنت أسمع فصيص الجندب..
وصوت أقدام ذاك الشرير تتحرك على الأرض ..وبدأ الخوف يعتريني
الى حد أني شعرت بأنه قد يغمى علي في أي وقت..وفكرت أن أعلن عن وجودي
وأعطيه حقيبتي فليأخذها ويذهب للجحيم لكني مالبثت أن تراجعت فقد يريد شيئا"آخر..
. ربما يريد صيداً ثمين ، أخذت نفساً عميقاً وأبعدت هذه الفكرة عني
ثم تحركت قليلا دون قصد لأسمع صوت حركة خفيفة بين اﻷشجار
كدت اصرخ فقد بدا صوت حركة شخص
قريب مني لكني شعرت بيد تكتم فمي
و كادت شهقة تصدر مني تحولت الى أنين خافت ، حاولت ان التفت لكنه كان يحكم
قبضته ع ذراعي وسمعت همساً في أذني : إهدئي ..واثبتي في مكانك حتى يرحل
، عندها عرفت أن من يكلمني ليس اللص بل شخص آخر..مضت فترة
لم اتحرك فيها، لا انا ولا الرجل الغريب
وفكرت بأن الرجل الذي يلاحقني قد ذهب..شعرت بالضجر من جمودي في مكاني فتحركت قليلا
أحث الرجل الممسك بي على الابتعاد ،ابتعد وتركني واسرعت انا اخرج من بين
الاشجار لكني صرخت وأنا أرى اللص أمامي ، كانت حركة متهورة مني
فاللص لابد أنه في نفس المكان..
عندها رأيت الرجل الغريب يتقدم بسرعةنحو اللص الذي حاول الإقتراب مني وأخذ يضربه بقوة ..
كان من المفترض أن أهربفي هذه اللحظة لكني ثبت في مكاني اريد ان ارى ماذا سيحصل .. وعندما تأكدت ان اللص هُزم..فررت من المكان بسرعة
... ولكن سرعان ماشعرت بيد تمسك بذراعي وتوقفني عن السير التفت خلفي لأجد الرجل الغريب ذاته أمامي
..هتفت قائلة:
ماذا حدث ..هل مات؟تكلم الرجل: لابالطبع فأنا لن اقتله إنه فاقدٌ للوعي وسيستعيد وعيه ع الاغلب بعد قليل..ولكن ليس هنا المكان المناسب للكلام ..
قلت :نعم ولهذا انا ذاهبة
قال: الى أين ستذهبين؟ ..اتجرؤين على المشي هنا بعد ؟
.. أتريدين أن تتعرضي لحادثة اخرى ؟،
قلت انا: لابالطبع ولكن، فقال : تعالي معي الى بيتي الليلة وغداً سأعيدك الى بيتك
، قلت : ماذا ..ومن أنت لأذهب معك
الى بيتك؟قال بضجر: رجل أنقذك لتوه ، ..نظر الي وانا افكر لكنه يبدو انه بدأ يفقد صبره فقد اسرع يمسك بكفي حاثاً إياي على المشي
..سار وأخذت أسير معه لكني لم استطع مجاراة خطواته السريعة..
فقلت :ارجوك اخفض سرعتك..
لكنه تجاهلني وكأنه لم يسمع..أغاظني تجاهله..ومرت دقائق حتى توقف عند بيت يبدو شكله غريب ..لكن جميل..
سمعت صوت الرجل يقول بعد ان فتح باب البيت : تفضلي ادخلي
ترددت قليلاً ثم مالبثت ان دخلت ، ودخل بعدي ..اخذت انظر في انحاء البيت الذي بدا كبيرا".
و جميلاً بألوان أثاثه الرائعة الزاهية والمريحة للعين
يتبع
احب ان اعرف رأيكم .
أنت تقرأ
أمير الظلام
Romansaقصة فتاة تعيش في دار للأيتام تتعرض لمشاكل فيها فتهرب وتتعرض لملاحقة لص لها فيقوم شخص بإنقاذها وتعيش في بيته مؤقتا" ..تتوالى بينهما الأحداث حتى تقرب بينهما فيفكر فيها بشكل مختلف رغم انه لايفكر بالزواج ورغم فارق العمر بينهما .. القصة من تأليفي