لم تترك جولي شيء الا وصورته بكامرتها الصغيرة… وبعدها ذهبوا الى اماكن اثريه ومنها معبد الاكروبوليس ومدينة ريثمنون القديمة بالاضافة الى المدينه السياحيه وهناك انضموا الى حفلة مليئة بالرقص والغناء وكانت الاضواء ساطعه بشكل خلاب... كان الكل يلهو اما ليزا فلم تتمكن من مقاومة الرقص امسكت بذراع مانويل واخذته بعيداً وهمت بمراقصته تجهمت تعابير وجه جولي وهي تراه يراقصها بانسجام فقالت في سرها هل تحاول اغاظتي برقصك هذا حسناً ابن عمي لك هذا فلمحت شاباً واقف قربها فقالت بعفويه
-هلا رقصت معي
نظر اليها متفحصاً وكأنه يطلب منها ان تغير ملابسها لانها غير مناسبة لرقصته.
وبعد لحظات خرجت جولي وكانت ترتدي فستان مبهرج وقصير… اشرقت تعابير وجه الشاب فور رؤية جولي بهذا المنظر المغري… اقترب منها ثم تناول ذراعها الممدودة اليه… كان يرمقها بنظرات مليئة بالافتنان بينما كانت جولي منفعلة بدت رقصتها مع الشاب اكثر قسوة ورومانسيه سرعان مااخذ الكل يحدق بهما بأعجاب شديد وكان من بينهم مانويل الذي تفاجأ برؤيتها بهذا المنظر الغريب… اتقدت عيناه غضباً ولم ينفك ان اسرع الخطى نحوها وعضلات وجهه متصلبة… لم تنتبه لوجوده قربها ولكنها استدارت فور احساسها بقبضة قوية تلتف حول رسغها بقسوة بالغه…. انتزعها من بين يدين الشاب دون رحمة.
ثم اخذ يخطو بها بعيداً عن الجموح وهي الاخيرة بدت كالبلهاء تسير خلفه… اوقفها بعدوانيه وهو يقول من بين اسنانه المرصوصة كاللوللؤ
-كيف سمحت لنفسك بارتداء هكذا ملابس والرقص مع شاب غريب؟!
انتزعت ذراعها منه بعصبية وانفجرت بوجهه ساخطة
-لاشأن لك بي سأتصرف كما يحلو لي… وسأرقص مع من ارغب
عض شفتاه بقسوة
-لقد اخبرتك مسبقاً عنادك لن يجلب لك سوى المتاعب… انني احذرك للمرة الأخيرة ياجولي
انتفضت منزعجة منه
-لست خائفة منك…
امسك بذراعها ودفعها على الشجرة ذو الجذع الضخم
-جولي جولي… انك تجعليني افقد اعصابي… قد افعل شيء لن يعجبك
كان يحدق بها والشرر يتطاير من عيناه وهي الاخرى ارتعدت فرائضها و اخذت تتسارع انفاسها… كان يبدو مخيفاً وربما يضربها بهذه اللحظة وهذا ماسيعجب ليزا التي وقفت تراقب مايجري من بعيد… اسرعت لتقول بهدوء مصطنع
-لااشعر انني بخير… سأعود لليخت
انسلت من بين ذراعيه ووقف هو الأخر مشدوهاً من تغيرها المفاجئ
اخذت تسير بخطوات سريعة ومليئة بالتوتر… تجاهلت ليزا قدوم جولي اتجاهها واسرعت نحو مانويل وهي تقول بنعومه
أنت تقرأ
أبن العم
Romanceبين العادات والتقاليد القديمه في اليونان ربطت جولي حياتها بكلمة مع ابن عمها الذي لم تراه منذ كانت صغيره....ولكن جولي لم تستسلم وخططت ان تقلب الامور لصالحها وتتخلص من ابن عمها مانويل ولكن دون سابق انذار وجدت نفسها تقع في حبه... وتصارع غيرته الشديدة...