حدق بها مطولاً ثم قال بلهجة غير مباليه
-ليس مهماً ان تحبيني
فاسرعت القول بتوتر
-انا اكرهك ابن عمي مانويل بل و امقتك كثيراً
اطلق ضحكة ساخره وهم بأمساك ذراعها ثم قال وهو يحدق بعيناها
-المشاعر متبادلة جولي
افلت ذراعها وابتعد عنها فلحقته منفعلة.. وهي تقف امامه تحاصر سيره
-انت لاتحبني اذن… لاتدمر حياتك بالزواج مني قد تندم
-لن اندم
سرعان ماانفجرت بوجهه
-لماذا تفعل ذلك بي؟ماغايتك؟
امسك ذراعها بقسوه وقال محذراً
-اذا كنت لاتريدين الزواج مني فاخبري عمك بذلك وانتي ستتحملين عواقب ماسيجري
-ولكني لااستطيع اخباره هذا مستحيل
افلت ذراعها واجابها رافعاً حاجبيه
-اذن فلتصمتي
بعد كلامه الأخير وقفت جولي مذهولة وغير قادرة على استيعاب مايجري...هل تملك من الشجاعه مايجعلها تخبر عمها جواكين عن رفضها بالزواج من ابنه...ماذا ستكون ردة فعله...لقد خطط من اجل زواجهما منذ صغرهما.
تناولت نفساً عميق قبل ان تطرق غرفة عمها وتدخلها...تفاجئ بدخولها الغير متوقع…. لاحظ عمها جواكين ترددها فاسرع ليقول متسائلاً
-ماذا هناك جولي… هل تعانين من خطب ما؟
جلست قربها ثم تناولت يده وقالت بهدوء
-هناك مااريد اخبارك به
تجهمت تعابير وجهه توتراً
-ماذا هناك يا ابنتي؟
سرعان ما تردد كلام مانويل عند مسامعها"ان اخبرتي عمك ستتحملين عواقب ماسيجري"هل هي انانيه لهذه الدرجه هل تجرؤ على اخبار عمها دون ان تبالي بما سيجري له… انتشلها صوت عمها من افكارها
-جولي اين شردتِ؟
علت شفتاها ابتسامة متوتره
-آه… لااعلم ماذا اقول لك ...كنت اريد سؤالك هل زواجي من ابنك مانويل يسعدك؟
اشرقت تعابير وجهه قائلاً
-هذا ماكنت انتظره طوال عمري زواجكما من بعض… انت سعيدة اليس كذلك؟
لم تستطع ان تبوح مايعتمل بداخلها… لتمحي لذلك اغمضت عيناها بتوتر ثم اجابته كاذبه
-انا ايضاً كنت انتظر ذلك… كيف لا اكون سعيده
قضى مانويل النهار بتحضير كل مايخص الزفاف وفي بعض الاحيان ياخذ برأي جولي الا انها تكتفي بقول افعل مايحلو لك لم تكن سعيدة بما يجري… نعم انها تحبه ولكن حب من طرف واحد لايجلب السعادة لقلبها بل سيجعلها تعيش بتعاسة لامفر منها اما مانويل فلم يبالي بما تشعر به كان مستعجلاً بكل شيء لينتهي قبل الغد قام بتوزيع الدعوات والكل تفاجأ لسرعة هذا الزواج حتى والديها عندما وصلهما الخبر شعرا بالسعادة ويبدو ان والدتها رضخت للأمر الواقع لم تعترض مع العلم انها تمنت جولي ان تفعل ذلك لتقف الى جانب ابنتها.
أنت تقرأ
أبن العم
Romanceبين العادات والتقاليد القديمه في اليونان ربطت جولي حياتها بكلمة مع ابن عمها الذي لم تراه منذ كانت صغيره....ولكن جولي لم تستسلم وخططت ان تقلب الامور لصالحها وتتخلص من ابن عمها مانويل ولكن دون سابق انذار وجدت نفسها تقع في حبه... وتصارع غيرته الشديدة...