22

850 141 102
                                    


أظنّ بأنّك لا تُطيقني !
- و كيف أجعل ظنّكِ ذاك يقيناً؟

-----

- أصبحتُ مُغرماً بها يا صديقي.

- كيف لك أنْ تُغرم بها و أنتَ لا تعرف سوى إسمها؟!

- و من قال إنّي كذلك؟! ، فقد بتّ أعرف متى تستيقظ صباحاً كما أنّ لديها  عدداً من سنادين ورد البنفسج تسقيها بعد ذلك ، عند السابعة تخرج إلى الجامعة و تعود عند الرابعة،

و علمتُ أيضاً أنّها تقرأ كثيراً و عند إنتهائها من القراءة ترقصُ على الموسيقى  التي يُشغلّها متجر الآلات الموسيقية الذي يقع أسفل غرفتها. و تنام عند الحادية عشر.

- وكيف علمت بكل ذلك و أنتَ لم تكلّمها إطلاقاً؟!

- حسناً، لا تستطيع النوافذ إخفاء الأسرار جيدا، كما أنّ المقهى الذي يُقابلها يحتوي على عدد كافٍ من المقاعد الشاغرة و أكواب الشاي الدافئة.

--

‏إنها المرة الأولى والأخيرة التي أعيش فيها هذه الحياة، لماذا يبدو الأمر مملاً ومثيراً للضجر كما لو أني قمت بذلك مئات المرات؟

يوميات ملحد حيث تعيش القصص. اكتشف الآن