أظنّ بأنّك لا تُطيقني !
- و كيف أجعل ظنّكِ ذاك يقيناً؟-----
- أصبحتُ مُغرماً بها يا صديقي.
- كيف لك أنْ تُغرم بها و أنتَ لا تعرف سوى إسمها؟!
- و من قال إنّي كذلك؟! ، فقد بتّ أعرف متى تستيقظ صباحاً كما أنّ لديها عدداً من سنادين ورد البنفسج تسقيها بعد ذلك ، عند السابعة تخرج إلى الجامعة و تعود عند الرابعة،
و علمتُ أيضاً أنّها تقرأ كثيراً و عند إنتهائها من القراءة ترقصُ على الموسيقى التي يُشغلّها متجر الآلات الموسيقية الذي يقع أسفل غرفتها. و تنام عند الحادية عشر.
- وكيف علمت بكل ذلك و أنتَ لم تكلّمها إطلاقاً؟!
- حسناً، لا تستطيع النوافذ إخفاء الأسرار جيدا، كما أنّ المقهى الذي يُقابلها يحتوي على عدد كافٍ من المقاعد الشاغرة و أكواب الشاي الدافئة.
--
إنها المرة الأولى والأخيرة التي أعيش فيها هذه الحياة، لماذا يبدو الأمر مملاً ومثيراً للضجر كما لو أني قمت بذلك مئات المرات؟
أنت تقرأ
يوميات ملحد
Short Storyعِنْدَما كُنْت اكْتُب عَن : اوْطَانُكُم المُغْتَصَبة ، اوْطَانُكُم المُشَردَة ، اوْطَانُكُم المُقَيدَة .. تَغْضبُون مِن حُرُوفِي عِندمَا اهِز عُرُوشهُم النَجِسَة ، تَغْضبُون مِن نَظْرتِي وَ كَلَامِي وَ حُرُوفي الحَقِيرَة لَهُم ، تَغْضبُون عِندمَا اب...