39

25 4 0
                                    

بشكلٍ مستدير أمشِي في مكان مظلم ، مع ذلك لم تبدو لي النجوم ساطعة

، بالرغم من انعدام الإنارات هنا ، النجوم ترفض أن تشعّ، مجدداً.

قطة نحيلة تدور معي ولكن باتجاه معاكس لدوراني،

توقفت قليلاً، هناك حشرة قذرة تشعر بالبرد وهي على وشك أن تلِد، تباً لأبوه!

استمريت في اتجاهي ، أدور ، أوقفتني رائحة الحشيش التي تسللت إلى أنفي آتية من مكانٍ ما

، لا أظن اني أجهله ،

القطة تقوم بقضاء حاجتها الآن ,وأنا أشعر بالخجل لأنها تنتظر منذ ساعات انصرافي

، ولم أفهم ذلك حتى الآن ، لن أذهب، لقد فات الأوان ، تلك الرائحة تجاوزتني

وذهبت تبحث عن أنفٍ آخر تغتصبه، واستمريت أنا مشيت بشكل مستدير

، غادرتني القطة ايضاً، بقينا وحدنا، أنا ورأسي والعديد منّي.

--

مقتطفات الفتى الملحد .

- وانزلقُ شيئأ فشيئا نحِو العزلة ألتامٌة.

‏مُحترقًا مِثلَ بُركان، غائرًا كالفراغ.

كُل شي هادئ ، ألا عقلي .

--

- يراقبها من النافذة وهي تركب سيارة ليست بالفخمة ولكنها افضل من دراجته على اي حال .. فلطالما كانت الفتاة ذات النمش من محبي السيارات ،

لاحظ نظرة الحزن التي ملائت ملامحها عندما وقعت عيناها على نافذته ..والتي تبدلت بفرح مصطنع بمجرد ركوبها السيارة ..

- تنهد وعاد للتمدد على سريره -

نظر له صاحبة ب شفقة وصاح بغضب : هل ستتركها تضيع من يداك !

هل ترى ماذا يحدث!!

ومازلت تكتفي بالمشاهدة !

- لستُ أعمى لكن لا يهمني ما يحدث ..فالتفعل ما تريد مادامت تريد

امسك ياقته ونطق بغضب : اللامبالاة التي انت فيها ، غرور ام هي ثقة زائدة !!

رد الفتى الملحد بلامبالاة -ببساطة .. كسل .

--

"في رأسي أفكارٌ مثقلة ، ‏أتفادى الحديث مع الجميع ، كأن هذه الحياة تقف بحنجرتي."

يوميات ملحد حيث تعيش القصص. اكتشف الآن