بشكلٍ مستدير أمشِي في مكان مظلم ، مع ذلك لم تبدو لي النجوم ساطعة
، بالرغم من انعدام الإنارات هنا ، النجوم ترفض أن تشعّ، مجدداً.
قطة نحيلة تدور معي ولكن باتجاه معاكس لدوراني،
توقفت قليلاً، هناك حشرة قذرة تشعر بالبرد وهي على وشك أن تلِد، تباً لأبوه!
استمريت في اتجاهي ، أدور ، أوقفتني رائحة الحشيش التي تسللت إلى أنفي آتية من مكانٍ ما
، لا أظن اني أجهله ،
القطة تقوم بقضاء حاجتها الآن ,وأنا أشعر بالخجل لأنها تنتظر منذ ساعات انصرافي
، ولم أفهم ذلك حتى الآن ، لن أذهب، لقد فات الأوان ، تلك الرائحة تجاوزتني
وذهبت تبحث عن أنفٍ آخر تغتصبه، واستمريت أنا مشيت بشكل مستدير
، غادرتني القطة ايضاً، بقينا وحدنا، أنا ورأسي والعديد منّي.
--
مقتطفات الفتى الملحد .
- وانزلقُ شيئأ فشيئا نحِو العزلة ألتامٌة.
مُحترقًا مِثلَ بُركان، غائرًا كالفراغ.
كُل شي هادئ ، ألا عقلي .
--
- يراقبها من النافذة وهي تركب سيارة ليست بالفخمة ولكنها افضل من دراجته على اي حال .. فلطالما كانت الفتاة ذات النمش من محبي السيارات ،
لاحظ نظرة الحزن التي ملائت ملامحها عندما وقعت عيناها على نافذته ..والتي تبدلت بفرح مصطنع بمجرد ركوبها السيارة ..
- تنهد وعاد للتمدد على سريره -
نظر له صاحبة ب شفقة وصاح بغضب : هل ستتركها تضيع من يداك !
هل ترى ماذا يحدث!!
ومازلت تكتفي بالمشاهدة !
- لستُ أعمى لكن لا يهمني ما يحدث ..فالتفعل ما تريد مادامت تريد
امسك ياقته ونطق بغضب : اللامبالاة التي انت فيها ، غرور ام هي ثقة زائدة !!
رد الفتى الملحد بلامبالاة -ببساطة .. كسل .
--
"في رأسي أفكارٌ مثقلة ، أتفادى الحديث مع الجميع ، كأن هذه الحياة تقف بحنجرتي."
أنت تقرأ
يوميات ملحد
Short Storyعِنْدَما كُنْت اكْتُب عَن : اوْطَانُكُم المُغْتَصَبة ، اوْطَانُكُم المُشَردَة ، اوْطَانُكُم المُقَيدَة .. تَغْضبُون مِن حُرُوفِي عِندمَا اهِز عُرُوشهُم النَجِسَة ، تَغْضبُون مِن نَظْرتِي وَ كَلَامِي وَ حُرُوفي الحَقِيرَة لَهُم ، تَغْضبُون عِندمَا اب...