37

587 89 136
                                    


وعندما نجوَت من كل بشاعات آلعالم ،

- غرقت فيّ خرآبي..

" طوال اليوم، بين الجموع وحتى آخر الليلِ وحدك، جالسًا تستمع لنفس الأغنية لأسبوع،

تشتكي ضعف تنفس، تحب الشتاء وتكرهه، وتفكر.. هل تستسلم؟ هل هذه هي تلك الليلة؟

المناسبة لتفعلها وتهرب من نفسك أخيرًا؟ أم أنك ستُكمل؟

ولكن.. كيف ستُكمل؟ وأنت لا تملك أملاً تحرقه كالوقودِ لتمضي،

هل تبدأ بحرق نفسك بعد أن استنزفت السنوات الماضية أملك كلّه؟ "

دعني أخبرك ما هو شعوري حيال ذلك، أريد من كل هذا الهراء أن ينتهي الآن ،أشعر بأن صبري قد نفذ

وكلماتي قد أصبحت ضئيلة جدًا على حمل هذا الشعور، فلم يعد هناك شيء ما سيُحدث فرق، فالأيام تمضى

والسنين وأنا مازلت أحاول قتل هذا الشعور، ورغم كل محاولاتي البائسة لم يمت.

--

‏‏أعيشُ ذاك النَوع مِن الحُزن الذي لا فائدة مِنه ، أُسميه الحُزن الخامِد؛

أنتَ غيرُ مُشتعِل، غيرُ غاضب، لا تكتُب

ولا ترسم ولا تَثور.. أنت تَستلقي ، وتبتسم في وجوه الجَميع ، وتتّم عَملك.. ورُبما تنسى

يوميات ملحد حيث تعيش القصص. اكتشف الآن