فقطّ إذّا كنتّ ملكاّ ليّ
.............
تلكّ الأنوار المتلألئةّ بتأنقّ تّلمعّ فيّ الأفقّ منيّرة بـاريس عـّاصمة فرنساّ بأكملها قدّ جالتّ ماريّ بعينينّ واسـعتينّ منّ شّرفتهاّ كلّ ماّ التقطتّه و كلّ ماّ جذبّ إنتباههاّ ، حينّ تّساقطتّ حبّات ثّلج على حضّنها لتّرفع يدّها للأعلى نـّاحية السماءّ
الشيءّ الوحيدّ الذيّ يذّكرها بلندنّ هوّ هـذّا الجـّو البّارد كّقلب نايت تماماّ أماّ الأمرّ الوحيدّ الذيّ يّقلصّ من وحدّتهاّ هوّ أنهماّ تحتّ نفسّ السمـّاء لكنّ المنـّاظر تّختلفّ فقطّ ، تقّدم فرانسواّ منهاّ بخـطّوات هـّادئة و وضـعّ غطاّءا على كتفيها لّيقيها منّ الإصّابة بالّرشح بينماّ لمّ تظهرّ أيّ ردّة فعلّ
بلّ إكتفتّ بّالنـظرّ صّامتةّ نـّاحية الأفّق ، ليتنهدّ فرانسواّ بّقلة حيلةّ إذّ أنهّ قدّ مر أسّبوع على وصّولهماّ لباريسّ و هماّ الآن يقّطنانّ بهـذاّ المـّستشفى فيّ الجـّناح الخاصّ حيثّ يّعتبر فرانسوا مّرافقاّ لهاّ ، تّحدث بنبّرة عـّملية بّها قّليل من الحـّنان
ـ سيدتيّ يجدرّ بك الـدّخول للغـّرفة هـذاّ أفضّل لصّحتك
لمّ تتحركّ قيدّ أنملةّ فّعـّاد فرانسواّ لّيتنهد بّيأسّ أينّ تلكّ الفتاة التيّ كانتّ تودع نايتّ بإبتسامةّ و ضحكاّتها تّملأ المطّار ؟ لكنّه سّرعان ماّ تفهمّ حزنهاّ و قدّ إنهالتّ إلىّ مسامعه كلمّات البّروفيسورّ المعـّالج لماريّ ، لقدّ قّال بّوضوحّ تامّ أنّ أملهاّ فيّ استعادة قّدرتها على السيّر ضئيل جدا أيضّا لقدّ أخبرتهاّ طّبيبة النفّسانيةّ أنّ صدّمة التيّ تلقتها إثرّ الحريقّ هوّ العـّامل الأسّاسيّ
فيّ جّعلها تفقدّ السيرّ لذلّك يجبّ عليها أن تبذلّ جهدّها لّتتخلى عنّ حزنهاّ هـذاّ ،حكّ جبينه بقّلة حيّلة إذّ أن الأمرّ يسترعي الكثيٍّر من العـملّ الجـّاد و الكثيرّ من الوقت أيضّا لكنّ كلاهماّ لا يمتلكّان الاثنين معـّا فّفرانسوا بالـرغم منّ أن مهمته الأسّاسية هي حرّاسة ماريّ لكنه قّلق علىّ نايتّ و ماريّ بالّرغم منّ أنّ الأمرّ كله لأجّلها لكنهاّ لا تستطيّع أنّ تعيشّ بدّونهمّ ، إنهّم المصدرّ الذيّ تستمدّ منهّ قّوتهاّ ،
فتحتّ الممـّرضة بّاب غـّرفتها بكلّ هدوء ثمّ تّقدمت منهاّ بّخطّواتّ رشيّقة ، وضـعتّ حبّة الدواءّ أمامّ ماريّ و طـّلبت بّلهجةّ شديدةّ التهـذيبّ فيّ غـّاية الحـذرّ أنّ تشّربها لكنّ ماريّ تجاّهلتها و هيّ تراقبّ الضّوضاء بّلا مبّالاة ، حينهاّ أخذّها فرانسواّ و شكرّها ليّضع الدّواء أمامّ ماريّ قـّائلاّ بّتأنيبّ
ـ سيدّتي لقدّ احترمتّ الممرضةّ حزنكّ و لمّ تطلبّ منكّ العودةّ للغـّرفة لكنّ أنّ لا تأخذيّ الدواءّ هذّا أمرّ مبّالغّ فيه، أرجّوك كافحيّ كّي نعـّود بّسرعة إلىّ لندن
أنت تقرأ
لا يجب قول لا لفخامته
Romanceهي رواية من أروع الروايات الرومانسية التي قرأتها في حياتي أحببت مشاركتكم إياها .. للكاتبة:CHANEZ كلمة الكاتبة ـ رواّيتي يـّغلبّ عليهـّا الطـّابع الـرومانّسي الإجتمـّاعي ، يتخـّللهـّا الـقّليل من الكـّوميدّيـا و بّضعة بـهاراتّ من الـواّقع أحـّم أع...