المسـّرحية و الـدّمى
..........
نـّور تلفـّاز المـّوضوع ّ على قـنـّاة بهـّا فيـلمّ رومـانّسي أمـّامه تـلكّ الـشـّابة تـأكّل المـثلجـّات
و الحمـّاس بادّي على ملامحّ وجهها الطـّفولية لـمّ تستـطّع النـّوم و تّفكيـّر في مستقّبلها المجـّهـول يؤرقـهّا ، تـورطّهـا مع عـائلة آل لبير جّعلهـا تـحّرم ّ من الـراحـّة و كلّ ما يجـّول في رأسهـّا هو متـّى الـخـطّوة التالية ؟ مـتّى يأمرهـّا نايت بـّفعل شيء مـّا ؟ لذّلك قـّررت أنّ تـّقوم من على سريرهـّا و تتـجّه إلى التـلفـّاز أنيس وحدتهـّا و بالـرغمّ من أن قـّصة الفلمّ رائـعة تمّس جـوانّب عدّة من الحـّياة فـمـّاري لمّ تلقي لهـّا بالا و عـكّس مـلامحّ وجهها المتـحمّسة كـّانت دّقـات قـّلبهـّا تنبـّض خـّوفـّا ، إنهـّا ماريّ الفتاة التّي بـٌّقت ثـمانية عشـّر عـامّا تستـجمّع شجـّاعتهـّا لتغـادّر المنـّزل لكنهـّا طّردت منه و عـّامين محـّاولة تـّوضيح لكـّنهـّا طّردت مجددا منـّه ، و هـّل يعقل أن تـّستطيع مجـّاراة مهمـّا كانت خـطّة نايت ؟قـطّبت حـّاجبيهـّا و هي تـأخـذّ قضمة أخرى ، لاّ طّبـعا لا .. تـّعلم ذلكّ و هو يـّعلم هـذّا لكـّنها لا تستـطّيع الاستسـّلام الآن خصـّوصـّا بـعدّ أخـذّهـّا الخمسين مـّليون دولار لتسـديدّ ديون والدّها و في النهـّاية فـّلور لمّ تـأتيّ لتعيّش معهـّا ، إنهـّا مجـّرد غفـّوة أخرى تسـقطّ بهـا فـكّرت قـليـّلا ، لا لـّيست غـّفوة و لا خـطـأ في النهـّاية هي خـّلصت والدّها من الدّين و بالـرغمّ من أنهـّا لا تـحّبه فهي لا تـّكرهه أيضـا ، هيّ بكل بسـاطة لن تستطيع التـّخلص من رابـّطة الدّم التّي تجمّعهمـّا
وّقفت و إتجـّهت إلى الـّشرفة المـّوجودّة في صـّالة الاسّتقـّبال ، كـّان بهـّا وّردّ جمّيل الـرائـّحة قّررت أن تقّوم بـّزرعه عنـدّما أدّركت أنهـّا لا تستطيّع تحمل مسـؤولية تّربية حّيوانات أليّفة ، جـّلست فّي ذّلك الـكّرسي الـهزاز الّذي وّضع عـليه ملاءة قـدّيمة صّوفية ثّـم رّفعت قـّدميـّها على سّور الـشّرفة و أغـّلقت عينيهـّا فتـراءت لها ّ صـّورة نـّايت عنـدّ نـّافذة غـّرفته و القـمّر قـدّ أسدّل ستـّار ضـّوءه عليه فإبتسمت بـحالمية كعـّادتها
ـ وسيـمّ و جـذّاب جـدّا
ـ من هـّو هـذّا ؟
فّتحت عينيهـّا بدهشة و استـدارت مّسرعة مسـّتقيمة في جّلستهـّا إلى حّيث مّصدر الصـّوت ، رأتـّه يـّقف بكـّل ثقـّة و بـّرود ، يـّرتدي معـطّفا متوسطّ الـطّول رمـاّدي اللـّون مـّع قـمّيص أسـودّ خّفيف و وشـّاح بـنّفس لونّ المـعطّف مع سـّروال جينز أزّرق و حـذّاء ريـّاضي، تحّت عينّيه تـّوجدّ هـّالات بّنفسجية قّليلة أخّفاها بخّصلات شّعره التّي انسدلت على وجهه كالعـّادة ، سـحّب كـّرسيـّا و جـّلس ثـمّ نـّزع القفـّازات من يـدّيه و هو يقـّول بـبحّة و خـّفوت
أنت تقرأ
لا يجب قول لا لفخامته
Romansaهي رواية من أروع الروايات الرومانسية التي قرأتها في حياتي أحببت مشاركتكم إياها .. للكاتبة:CHANEZ كلمة الكاتبة ـ رواّيتي يـّغلبّ عليهـّا الطـّابع الـرومانّسي الإجتمـّاعي ، يتخـّللهـّا الـقّليل من الكـّوميدّيـا و بّضعة بـهاراتّ من الـواّقع أحـّم أع...