الشابتر السادس والثلاثون

6.4K 264 63
                                    

الثـّقـةّ المـّعدمة

............

قدّ غشا ضّبابّ مـّدينةّ لندّن مـّنذّرا بّجوّ معكرّ قّادم حينماّ حطتّ تّلك الطـّائرّة علىّ سطّح مبنىّ شركةّ لبيرّ بّعد لحظاتّ خـّرج فّرانسواّ الذيّ تحملّ مسّؤوليةّ إيصّالهمّ يضعّ نـّظارتينّ تساعدّانه لرّؤية أفضلّ عبّر الـسحابّ لكونهّ هوّ الطّيار إتجّه للجّهة الأخرّى لكيّ يّساعدّ كليرّ علىّ النزولّ ذلكّ بحمّلها منّ خصرهاّ وضعهاّ أرضّا فّأمسكّت كليرّ رأسهاّ لّأن صداعّ قدّ داّهمهاّ سّألهاّ بنبرتهّ العـّمليةّ الهـّادئة

ـ هلّ أنتّ بخيرّ ؟

أومـّأتّ بالإيجابّ لكيّ تبتسمّ بّكلّ حمـاسّ لقدّ عـّادتّ أخيراّ إلىّ لندّن تجّاهلت رحّلتها بّرفقة البروفيسور أيضاّ هيّ سوفّ ترسبّ لاّ محـّالة لكنّ البّقاءّ بّرفقتهمّ بّكل تّأكيدّ أفضـّل منّ ألفّ نقطّة قدّ تحصّل عليهاّ اتجهت هيّ بّدّورها للجهة الخلّفيةّ رفـعتّ يدّها و سّاعدتّ أليكساندرّ
على النـّزول بينماّ حملّ فرانسواّ ماريّ بّحرصّ خوفاّ لتّدهور صّحتهاّ أكثّر ، كادّ أنّ يتقدّم الثـّلاثة عندّما تحدثّت ماريّ بنبرةّ ضّعيفة لكنهاّ مليّئة بالإرادة

ـ دعّني أسيرّ فرانسواّ أنـّا لستّ عـاّجزة

كادّ أليكساندرّ أنّ يعترضّ لعّلمه بّمدى الألمّ الذيّ تعرضتّ إليهّ خصوصاّ و أنّ ديميتريّ استهدفّ قدميهاّ كيّ لاّ تكونّ قاّدرة علىّ السيرّ بعدّ الآنّ غيرّ أنهّ إلتزمّ الصمتّ بخوفّ هوّ فيّ موقفّ لاّ يسمحّ لهّ أبداّ بالحديّث عندّما أنزلهاّ فرانسواّ بترددّ فّوقفتّ ماريّ على قدّميهاّ يبدواّ عليهاّ الألمّ لكنّ تّجاهلت كلّ ذّلك و هيّ تسيرّ جاّنباّ إلىّ جنبّ معّهمّ ، تّحدثتّ كليرّ بّنبرةّ سّعيدةّ مشيّرة

ـ أنـّظروا هناكّ أليسّت تلكّ فلوراّ ؟ ياّ إلهيّ أيضاّ السيدّ دويلّ و السيدّ لبيرّ يبدّوا أنهمّ هناّ جّميعاّ لاستقبالكّمّا

مقّابلاّ لهمّ كانتّ فلوراّ تّروحّ و تّجيء بّتوترّ شديدّ غيرّ قادّرة علىّ التزامّ بمكانّ واحدّ بينماّ ويّليامّ يّؤنبهاّ لتصّرفهاّ فهيّ تّزيدّ منّ قلقهّ أمـّا سوزيّ فكاّنتّ تّضمّ يدّيها إلىّ صدّرها تّدعوا أنّ يّصل الكلّ بّسلامة فيّ حينّ كانّ نايتّ يسندّ علىّ الجـّدارّ الذيّ خّلفه بدا مشتتّ الذّهن الاضطراب باديّ عليه لحـّظة ما صّاحتّ فلوراّ بّحماسّ

ـ لقدّ حـّطتّ الطاّئرة دّعوناّ نـّذهب إليهمّ

استطاع الكلّ أنّ يسمعّ صوتّ نـّزول الطاّئرةّ لكنّ و لتفاديّ أيّ إصّابة فّضلّ ويليامّ بّقائهمّ فيّ هذّه البّقعةّ عندّما اقشعّ الضبابّ قليلاّ لكيّ يظّهر الأربـّعة فرانسواّ الذيّ يّؤنبّ كليرّ عـّلى لفّ كلتاّ يدّيها حولّ ذراّعه قدّ كانتّ تّتحدثّ معّ أليكس بّنبرةّ حماسيةّ للغاّية بينماّ كانتّ ماريّ
تّبذلّ جّهدّها فيّ إكمالّ طرّيقهّا عندّما لمحتّ نايتّ توقفتّ فجّأة لمّ تردّ لدموعهاّ أنّ تبدّأ بالنـّزول أمامهمّ فّأخفضتّ رأسهاّ محاّولة تّمالكّ أعصابهاّ إنهّا حّزينة لكونّ فلّورا تجّاهلت مكالماتهاّ كذلّك فّعل ويّليام

لا يجب قول لا لفخامتهحيث تعيش القصص. اكتشف الآن