Part 5

1.1K 105 13
                                    

رفعت ثوبها الأزرق الامع برقة متوجهة إلى قاعة الحفلات, بكامل أناقتها تألقت و هي تصعد الدرجات التي تؤدي إلى الباب الملكي, و في خلفها هو يمشي بهدوء عيناه مثبتتان على قدمي الأميرة من الخلف, هو قلق من أن تسقط, وقتها عليه أن يتحمل المسؤولية كاملة.

دخلت القاعة و رأسها مرفوع بتكبر, توجهت أنظار الحاضرين إليها, هي أميرة و علاوة على ذلك هي جميلة, بل كلمة جميلة قليلة عليها, ملامحها البارزة منسقة, شبهها الحاضرون بمنحوتة تم نحتها من قبل بيكاسو.

أفسح الجميع المجال لتمضي الأميرة للأمام, وقفت بجانب والدها الملك الذي ابتسم لرؤية جمال ابنته يغطي على الحفل و زائريه. بعينيها جالت المكان تتفحصه, ممل, هذا ما تعتقده, منذ ولادتها اعتادت على حضور حفلات راقصة, فأصبحت تجد الأمر عادي يخلوا من الاختلاف.

همس الملك في أذن الأميرة قائلا "تأكدي من أن تعاملي ابن الملك بطريقة لائقة" ألقت نظرة اشمئزاز للأمير الذي أخذ يخطوا نحوهم و ابتسامة جانبية علت وجهه.

"الأميرة الجميلة" قال فنظر الحارس لأي اتجاهه "لم أرك منذ وقت" قال و هو ينظر لعينيها مباشرة فرفعت شفتها لأعلى باشمئزاز, أرادت بشدة لعنه لكن نظرات والدها التي تراقبها أخرستها في الحال.

"الأمير جاد, مر وقت طويل بالفعل" ردت عليه مصطنعة ابتسامة

"أشعر بالحماس لأنك تذكرتي أسمى, دائما ما كنتي تنسيه أو بالأحرى تتناسيه"

"أنت ذكي حقا"

"ألا تعتقدين أننا ثنائي رائع!"

"بالفعل" قال لأي بصوت خفيف و هو ينظر للجهة الأخرى بعد أن أكمل فحصه الشامل بعينيه نظر نحوهما ليجدهما يحدقان به فأنزل رأسه

"من أنت لتتكلم بوقاحة هكذا

" "هو دائما هكذا" قالت الأميرة مبررة فعلته بغير اهتمام

"إذا ألن تعتذر!" رفع لأي رأسه ناظرا بعينيه بكل ثقة, ثم أشاح وجهة "أخبرني ماذا تعمل!"

"حارسي الشخصي" قالت بعد أن كتفت يديها

"أتفهم هذا, ما رأيك أن نذهب للخارج قليلا"

هزت رأسها موافقة, خطي الحارس معهما توقف الأمير عندما أحس أنه قد رافقهما فاستدار لتتضارب أعينهما.

"لما تتبعنا أيها القمامة"

قمامة? هل دعاني بالقمامة لتوا! هل هكذا طبيعة الأمراء! يظنون الشعب قمامة! لا بأس سأتحمل هذه المرة لا أريد أن يقطع عنقي اليوم

أخذ نفسا عميقا ثم أنزل رأسه قائلا "هذا عملي"

"عملك ؟ " قال بنبرة استهزاء "أنا حقا أود قتلك "

"أليس غريبا أنك تود قتلي بمجرد رؤيتي لدقائق! أم لأنك أمير فلا شيء يعيق طريقك " وضع يده على سيفه ليستخرجه من غمضه "سوف تموا..." قال الأمير جاد بينما يقترب نحوه, لكن جسد ما أحال بينهما, ابتعد للوراء ليتضح جسد الأميرة.

فارِسُ الأَمِيرَةِ الشَّخْصِيُّ •2•حيث تعيش القصص. اكتشف الآن