Part 10

957 91 12
                                    

°°°°

في صباح اليوم الثاني . . مشت نحو غرفته تنتظره خارجا ، قرعت الباب مرة لكنه لم يستجب ، فقررت دخول الغرفة ، فتحت الباب و جالت بعينيها الغرفة لتراه غارقا بالنوم على ذلك السرير الخشبي المهتري ، اتجهت نحوه و مدت يدها لتهزه قليلا ليستيقظ ، قبيل ذلك تحرك من موضعه لينام على الجهة الأخرى ، ابتعدت متفاجأة ، لكن تلك القلادة جذبت ناظريها ، أنها نفسها التي رأتها في المرة السابقة ، قلادة دايموند .

* ترى من أين أحضر قلادة لا يحملها إلا النبلاء ؟ *

تسائلت بإستغراب

* ألم أخبرك من قبل أن أحد النبلاء أعطاني أيها *

فاجأها صوته الذي بدأ خشن بسبب إحباله الصوتية التي ارتخت أثناء نومه ، نظرت نحوه لتجده ينظر لها

* لا أعلم لما لا تصدقيني ، لكنني لم اسرقها *

بلعت ريقها بعد أن أردف بجملته محاولا الوقوف ، أخذ ملابسها كان قد وضعها على الكرسي الليلة الماضية .

* ما سبب زيارتك المتواضعة لي ؟ * سأل بريبة لتجيبه بإبتسامة * أريد أن أقضي يوما خارج القصر معك *

* هاد قد بدأنا . . سأبدل ملابسي و أعود * قال ثم دخل دوره المياه ، نظرت للسرير الذي كان نائما عليه ، يبدوا قديما جدا

* كيف يستطيع النوم على هذا السرير القديم * سمع جملتها فور خروجه بعد انتهائه

* هل يبدوا قديما لهذه الدرجة ؟ أنت لم تري الذي كنت أنام عليه في مملكتي القديمة ، وااه ذلك كان مملوءا بالقش ، اعتبر هذا سرير ملووك اهداني إياه الله * هل كان ينام على أسرة أسوأ من هذه ؟ هذا حقا مؤلم * حقا ؟ هذا غريب *

* ما الغريب في الأمر ؟ جميع الشعب ينام على أسرة مملوءة بالقش ، أنت لم تري حتى فصل الصيف ، حيث تجتمع الحشرات هناك *

رفعت يدها طالبه منه التوقف ، هذا يثير اشمئزازها

* ماذا أقول أنت أميره ، لن تفهمي هذه الأمور *

* إذا خذني على أماكن كهذه اليوم ، أسره حيث يتواجد القش فيها ، بيوت صغيرة تملؤها رائحة الرطوبة ، كنب قديم *

* لم تريد أميره مثلك الذهاب لمثل هذه الأماكن ؟ أنت لا تخططين للزواج بي و العيش في مثل تلك الأماكن صحيح ؟ * ضحكت بصوت عالي

* أنها المرة الأولى التي أضحك بها هكذا ، حاول أن لا تحعلني أقع في حبك كي لا اخطط لذلك *

رمت جملتها و ذهبت خارجا * هذا مخيف * قال بتعابير يائسة

°°°

ركبت تلك العربة الملكية التي توجهت لخارج القصر الملكي ، كان لأي يجلس بقرب سائق و مدرب الخيول التي تجر العربة ، كانت نسائم الصباح تحمل معها عبير بعض الزهور و تنثرها في الأجواء .

فارِسُ الأَمِيرَةِ الشَّخْصِيُّ •2•حيث تعيش القصص. اكتشف الآن