Part 7

1K 100 13
                                    

°°°

ر

مت حقيبتها على الأرض ثم جلست على سريرها و الغضب يعتريها, أخذت تنظر إلى الباب, تفكر مليا بالذي قاله لها

......

لما يفعل ذلك, هل هو يمقتها كثيرا هكذا؟ أم أن هناك هدفا من وراء كلامه ؟

°°°

وضعت الخادمة الغداء أمامها فأخذت تتمعن به, طعام ؟ تذكرت فجأة أولئك الفتية, هل حقا هم لا يأكلون شيئا, وضعت يدها على رأسها لتضغطها بقوة, لما تفكر بهذا الأمر كثيرا؟ لما هي مهتمة به تسائلت, نادت خادمتها طالبة منها إخراج الطعام.

ألقي نظرة على الطعام الذي تحمله الخادمة و تخرجه من الغرفة, هز رأسه ثم ابتعد عن غرفتها

°°

جلست في الحديقة أمامها النافورة الصغيرة التي كانت دائما ترتاد لرؤيتها منذ صغرها, كم لعبت مع أخاها في هذا المكان, هي حقا تشتاق له, هو الوحيد الذي كان يعرفها جيدا, من دون أن تنطق كلمة واحدة.

تنهدت بصوت عال جعلت كل الخدم ينظرون لها بتعجب, سيدتهم تبدوا محبطة لأول مرة. نظرت بجانبها لتراه يقف هناك من دون حركة كعادته

هو يستحق جائزة "تمثال العام"

تمعنت فيه كثيرا هو ليس سيء المظهر بل إنه وسيم, يبدوا راقيا بالنظر إلى ثباته و اهتمامه بنفسه, شيء ما بداخلها دغدغها, هل هو قلبها؟ لما عساه يفعل أمرا غبيا كهذا, ذاك الأحمق (القلب).

" أليست حياتك مملة! "

قال مقاطا حبل أفكارها

" هي كذلك دائما " أجابته بطاقة منخفضة

" إذا لما لا تغيريها "

"كيف؟ هل لديك أفكار!"

"سمعت بمهاراتك بالهندسة المعمارية المبهرة, لما لا ترسمين ملجأ للأطفال ليتم تنفيذه في وقت قريب " نظرت له لثواني

"فكرة جيدة, سأبدء بتنفيذها حالا" قالت جملتها ثم أسرعت بالنهوض و ركضت نحو جناحها, وقف هناك ينظر لها من الخلف مبتسما

"كما قالت" هي ليست سيئة"

°°°

وضعت الأقلام أمامها ثم جلست على الكرسي و أغمضت عينيها تفكر بالشكل الخارجي للمبنى,

" "وجدته, سأجعله كالمبنى الذي رأيته في اسكوتلاندا العام الذي مضى"

أخذت تخطط بحماس أمامه, شغفها الذي رأه بداخلها جعلته لا يستطيع إبعاد عينيه عنها لا يستطيع إنكار جمالها, لما يريد أن يتوقف الوقت هنا, هو فقط يريد النظر إليها, حاول مرارا و تكرارا أشاحت عينيه لكن عبثا, سيكون الأمر صعبا للوقت الحالي.

°°

بعد إمضاء خمس ساعات متواصلة بالرسم أنهت رسمتها أخيرا للشكل الخارجي للمبنى, حملت الورقة و التفت لتريها لحارسها الذي انتظر معها طوال الوقت, كان واقفا متكئا على الحائط و يغط في النوم, أضحكها الموقف لوقت لكنها اقتربت منه لتيقظه, نظرت الملامح وجهة القريبة

فارِسُ الأَمِيرَةِ الشَّخْصِيُّ •2•حيث تعيش القصص. اكتشف الآن