الفصل الرابع
مرت الايام.. وتحديدا أسبوع.. حيث بدأت معاملة تامر لزينب بالتغيّر، فأصبح أهدأ عن ذي قبل، ويكلمها بلطف أكبر، أما هي فقد تراوح رد فعلها بين الدهشة حينا والحيرة احيانا، فهي لم تعتد منه هذا الاسلوب، ولو لم تكن على يقين من أنها ليست نوعه المفضل كانت ارتابت في انه يريد ضمّها للائحته الطويلة من الفتيات.
كانت زينب منكبة على عملها حينما شعرت بأنفاس ساخنة قريبة من بشرتها فرفعت رأسها لتفاجأ بعينين ذهبيتين ترمقانها بنظرة خاصة أربكتها فيما ارتسمت ابتسامة جذابة على شفتي صاحبها جعلتها تبادله النظرات بأخرى مندهشة مستفهمة، ليقاطع هو تساؤلها الصامت قائلا بهدوء:
- سرحانة في ايه للدرجة دي؟.. واقف هنا من مدة بنادي عليكي وانتي ولا هنا حد...
زينب وهي تخفض عينيها وبهدوء نسبي:
- معلهش كنت مندمجة في الشغل اللي في ايدي.. كنت عاوز حاجة؟..
تامر بهمس:
- اكيد..
ليصمت قبل ان يقترب منها مستنشقا رائحتها قبل ان يقول بارتياب:
- اممم.. انت بتحطي بارفان ايه يا زينب؟..
زينب بتقطيبة:
- وليه السؤال دا؟.
تامر وهو يعتدل واقفا رافعا حاجبه بشكّ:
- معلهش أصل ريحته غريبة شوية، مش متعود عليها، يا ترى شكل جديد من جادور ولا شانيل ولا ميس اوه أو...
زينب بفخر:
- كل الحاجات دي عاملة زي الهوا، مافيش احسن من القديم.. يعني الاصيل .!!
تامر بترقب:
- اللي هو؟
زينب بابتسامة غرور:
- الشبراويشي!!!
ليصرخ تامر في ذهول:
- نعم!!!!!!!!!!
كررت زينب بتعجب من صراخه:
- ايه مالك؟..
أردفت بفخر :
- شكلك مش مصدق صح؟.. مذبهل!!.. ريحة الشبراويشي.. هي اي نعم زادت من تلاتة جنيه خمسة وسبعين قرش ل 11 جنيه وربع.. لكن مش مهم.. الواحد لازم يبشبش نفسه بردو!!!
تامر وهو يكاد يبكي:
- يبشبش؟... لا بشبشي يا ختي.. بشبشي!!!!
ليرفع راسه الى السماء بعدها وهو يمد سبابتيه الى الاعلى هاتفا من اعماق قلبه:
- حسبي الله ونعم الوكيل !!!!!!!
ثم تركها وغادر الى مكتبه لتنظر زينب في إثره قائلة بدهشة:

أنت تقرأ
حضرة المحترم زينب "قصة قصيرة" بقلمي/ منى لطفي
Любовные романыحضرة المحترم.. زينب!! نوفيلا شرقي بقلمي/ احكي ياشهرزاد(منى لطفي) كتابة وتدقيق/ احكي يا شهرزاد(منى لطفي) الملخص: الالتزام والثقة والجدية والاخلاص والرزانة... تلك ليست صفات الشخصية الناجحة أكثر من أنها الوصف التفصيلي لـ.. حضرة المحترم... زينب!!!