حضرة المحترم زينب بقلمي/ منى لطفي.. "الخاتمة"ـ

18.8K 793 97
                                    


الخاتمة:

"هتفضل حابس نفسك في أوضتك كدا كتير؟"..

نظر الى حسن ببرود بينما يشبك بين أصابعه ويضع يديه فوق رأسه وهو يجلس فوق مقعده الهزاز بغرفته الخاصة في منزلهم، أشاح بوجهه الى الجهة الاخرى وتحدث بجمود قائلا:

- عاوزني اعمل ايه يعني؟..

زفر حسن بضيق واقترب منه ليميل عليه موقفا الكرسي عن الاهتزاز هاتفا بقوة:

- ما كنتش أتصور أبدا انك تسلّم من أولها!!

تامر ببرود:

- عاوزني أعمل ايه يعني؟.. أركع لها على ركبي وأترجاها توافق تتجوزني؟..

اعتدل حسن وأجاب بسخرية وتهكم:

- لا تبعد وتخلي غيرك اللي يتجوزها!!!!!!

كف تامر عن الحركة بمقعده ونظر الى حسن متسائلا بجمود:

- قصدك ايه؟..

هدر حسن بنفاذ صبر:

- زينب فرحها انهرده يا تامر!!!!!!

نهض تامر واقفا بالحركة البطيئة مرددا بصدمة:

- انت بتقول ايه؟.. فرح زينب!!!

ولم يكد ينهي عبارته حتى انقض على مقدمة ثياب حسن يطبق عليها بقوة وهو يهدر بشراسة:

- انطق يا حسن اتكلم... ايه الحكاية بالظبط؟..

-------------------------------

تجلس على الكرسي حيث تقوم المزينة بوضع رتوشها النهائية لزينة العروس، والتي عادت بذاكرتها الى الوراء، منذ اليوم الاول التي رأته فيه، وحتى اكتشافها لمسألة الرهان، ثم خطتها هي وشقيقته للنيل منه، فكانت أن تركت نفسها لها حيث ذهبت بها الى مركز خاص بالتجميل، فقاموا بفرد خصلاتها المجعدة بمادة الكرياتين، ورفضت تغيير لونه فاقترحت عليها أشكي وضع شعرا مستعارا فهي تريد طمس اي معلم لزينب، وبعدها قامت بعملية صغيرة لتصحيح نظره، وأخيرا جولة شرائية في الاسواق لابتياع ملابس لا حصر لها، ولن تنسى مفاجئتها عندما أخبرتها أشكي أن والدلها شوقي علم بخططهما، بل أنه يباركها!!!.. ليساعدهما الاخير باقناع والدها فهي لم تعتد اخفاء اي شيء عليه، وكان أن أشارت أشكي عليهما بضرورة ترك منزلهما مؤقتا كي لا تفتضح خطتهما فتامر ولا ريب يعلم مكان سكن زينب، فأخبرهم والدها ان ابن أخيه يقطن في شقة بمفرده ويسره استضافتهما..

انتبهت من شرودها على صوت صديقاتها وهن يهللن لها، وقد انتهت المزينة من عملها، وها هي تنتظر والدها لترافقه حيث ينتظر عريسها المستقبلي "الاثتاذ ثعد ثعيد أبو الثعود".. جارها والذي لم يكف عن الالحاح على والدها ف الارتباط بها، لتوافق بعد مواجهتها الاخيرة لتامر، فتم الاتفاق على ان يكون حفل الزفاف فوق سطوح بنايتهم حيث تبرع الجيران جميعهم بتزيينه بالانوار والزينة.. حتى أصبح مسرحا للاحتفال يليق بالعروسين، وها هي في انتظار والدها ليرافقها حيث مثواها الاخير في نظرها.. "زوجها مدرس أول لغة عربية"..

🎉 لقد انتهيت من قراءة حضرة المحترم زينب "قصة قصيرة" بقلمي/ منى لطفي 🎉
حضرة المحترم زينب "قصة قصيرة" بقلمي/ منى لطفيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن