حضرة المحترم زينب "قصة قصيرة" بقلمي/ منى لطفي

حضرة المحترم زينب بقلمي/ منى لطفي.. الفصل 3

الفصل الثالث

نقل شوقي نظراته بين تامر وزينب قبل ان يوجه حديثه الى حسن قائلا:

- قولي انت يا حسن ايه اللي حصل؟..

نفخ تامر بضيق في حين شرع حسن بالكلام عندما قاطعته زينب قائلة:

- معلهش يا شوقي بيه.. أصل مستر تامر كان مكلفني بورق اخر صفقة وعاوزه بسرعة وحضرتك عارف انه اي ورق لازم براجعه كويس جدا الاول!!!

ذُهل حسن من جواب زينب في حين قطب تامر تعجبا فقد كان يتوقع ان تحكي لوالده ما حدث بإسهاب حتى تقتص منه، لتعلو عينيه نظرة غامضة في حين قال شوقي بجدية:

- طبعا انت عندك حق يا زينب..

ثم التفت الى تامر مردفا:

- زينب مش مديرة المكتب او مساعدتي الشخصية وبس يا تامر.. لأ!.. أنا أي ورقة لازم أخليها تراجعها قبل ما تعدي عليا.. أنا مدِّيك (معطيك) معجم في شغل الشركة هنا.. لازم تستفيدي من خبرتها كويس اوي..

تامر بابتسامة صفراء:

- اكيد يا شوقي بيه...

شوقي وهو يهم بالخروج:

- طيب تمام.. انا في مكتبي، وانت يا زينب خلصي مراجعة الصفقة وادّيها لمستر تامر... وانا مستني تقريركم النهائي..

وانصرف شوقي، ليقف تامر مطالعا زينب في شكٍّ وحيرة قبل ان يقول:

- غريبة... انا توقعت انك هتحكي كل حاجة لبابا وتزودي كمان من عندك.. فرصة وجات لغاية عندك... ايه اللي خلّاكي تقولي سبب بعيد خالص عن اللي حصل؟..

زينب ببرود:

- مش انا اللي أوقع بينك وبين والدك.. ومش عشانك على فكرة.. دا عشان شوقي بيه ما يستحقش انه يتقهر من عمايل ابنه!!..

تامر زافرا بضيق مشيرا لحسن:

- سامع كلامها؟.. انا عمري ما شوفت انسانة مستفزة زيّ البني آدمة دي!!

حسن مهدئا:

- وأديك شوفت يا كينج، خلاص قلبك ابيض بقه.. المهم دلوقتي خلصي يا زينب الورق لأنه جوز خالتي مش هيمشي انهرده الا بعد ما يخلص الصفقة دي.. وانا اكيد هفضل استاند باي جنب الكينج.. حكم القوي بقه!!

تامر وهو يتجه الى مكتبه وبصلف وغرور:

- طب تعالى يا عم المجبور وسيبها تخلص الورق.. خلي اليوم دا ينتهي على خير بقه..

بعد وهلة دلفت زينب الى غرفة المكتب واقتربت من تامر الجالس خلف مكتبه لتميل واضعة ملفا وهي تقول:

- الصفقة دي مخاطرة كبيرة للشركة.. أنا شايفة اننا نرفضها!!!

تامر بتوجس: