رصاص

6.1K 311 34
                                    

يوم جديد ومهمات جديده تترتب على ايلاريا ، لكنها الان تنام بالنعيم وسط سريرها الابيض الدافئ والوثير الموجود في جناح الخاص بالفندق الفخم ، تتقلب بانزعاج من صوت المنبه، فتحت عيناها ثم تثاوبت وفركت عيناها وجلست على السرير لتمط يداها ، ثم تنهدت ونهضت من على السرير لتبدأ بروتينها اليومي ، من استحمام وارتداء ملابسها ثم تخرج من الفندق وهي ترتدي ملابسها الرياضيه مع نظاره شمسية تخفي عيناها الخضراوتين وخلفها الحراس ومدير اعمالها ، لتقول وهي تسير :
- ماهو جدول اليوم !
مدير اعمالها ( جورج ) وهو يسير خلفها بخطوات سريعة :
- ساعتان في الجيم اليوم ، وتم استضافتك في البرنامج الليله على الهواء الساعه السابعه مساءاً ، وعلى الساعه التاسعة يوجد لديك حفل عشاء للمشاهير في هذا الفندق
ثم توقف عن الحديث عندما تجمعوا الصحفيون اليها ، زفرت ايلاريا بضيق وسارت بينهم والحراس يبعدون الصحفيون عنها حتى صعدت في السياره في المقعد الخلفي وصعد جورج في المقعد الامامي وانطلق السائق ، ثم اكمل جورج :
- وبعث اليكِ المخرج جوزيف راي سنياريو الفيلم الجديد الذي سيقام تصويره في المانيا
قاطعته :
- لا اريد ان امثل في أي افلام بالوقت الحالي ، سأخذ قسط من الراحه ، ابلغه عدم موافقتي
اومأ جورج وصمت بعدها ، لتقول ايلاريا :
- ماذا بعد ؟
- فقط هذا !
- جيد ، جدول اعمال خفيف اليوم ، احجز لي طائره على الساعه الثانيه عشر ليلاً سأعود الى فرنسا !
- حسناً ...
ثم توقفوا عن الحديث عندما توقف السائق امام الجيم ، هبطت ايلاريا والصحفيون يصورون لها بعض الصور ، واقترب منها من المعجبون وهم يهتفون بأسمها ، ابتسمت ايلاريا وبقيت توقع لكل شخص وتلتقط الصور معهم حتى ابتعدت عنهم ودلفت الى الداخل لتبدأ تدريبها مع مدربها الخاص للحفاظ على جسدها ..
——
في المساء :
ارتدت فستانها الابيض البسيط الباهظ الثمن ، وخبير التجميل يضع لها المستحضرات التجميل ، ومصفف الشعر يصفف شعرها بعنايه ، بينما تجلس هي بكل راحه وبيدها هاتفها تراسل معجبينها ، حتى اتصل عليها والدها ، عقدت حاجبيها باستغراب واجابت :
- مرحبا ابي !
- مرحبا ايلاريا ، متى ستعودين لفرنسا
- الليله ، لما؟
- حاولي ان تأتي بأقصى وقت ، ارجوك ايلاريا!
تعجبت ايلاريا بشده ، فهذه اول مره يقول والدها هكذا ، لتردف :
- لماذا ابي ؟ هل هناك شيء !
لم تسمع والدها مايقول ، بينما نظرها كان مثبت على التلفاز ، ابعدت الهاتف عنها وطلبت من خادمتها ان تجلب جهاز المتحكم ، اخذته منها وعلت صوت التلفاز :
- ليفانت روتشليد ! ومن لا يعرفه ؟ الزعيم مافيا الايطاليه ، هناك اشاعات تقول ان الشرطه الايطاليه تقف بصفه ، او بالاحرى تخشاه بشده ، واشاعات اخرى تقول انه كان يتجول براحه شديده في شوارع روما ، وخلفه رجاله المسلحين ، ولا احد تجرأ ان يقف امامه ، جبروته وهيبته طاغية ، ارجو الحذر ، فروما الان ليست بأمان ولا احد يستطيع توقفه !

قفلت التلفاز بغضب وهي تمتم :
- لعين ، والشرطه العن منه !
انتهت من تجهيز نفسها ، لتنهض وهي تتنهد وتخرج الى موقع التصوير للبث المباشر
———-

-مساء الخير ايها المشاهدون الذين يتابعون هذا البرنامج الان ، واعتقد ان كل ايطاليا الان تشاهد البرنامج من اجل الجميله التي تجلس امامي الان ، ايلاريا روفيري
ابتسمت ايلاريا بهدوء وثبات ، ليكمل المذيع :
- ايلاريا روفيري ، حياتكِ غامضه للغاية ، ولم نعرف عنكِ شيء ، عائلتك لم نراها معكِ ، ماهو السبب ؟
قالت بهدوء :
- وانا في الثامنة من عمري تطلقوا والداي وانتقلت للعيش مع والدتي في فرنسا مع شقيقتي ، ثم في مراهقتي جئت الى ايطاليا لأعيش مع والدي وأكمل تعليمي هنا ، وبعدها توفيت والدتي وانتقل والدي الى البرازيل بدون سبب ، لهذا انا اعيش الان مع شقيقتي في فرنسا

- وشقيقتك كم عمرها الان ؟ ولم لا تظهر معكِ ابداً ؟
- شقيقتي في عمرها الخامس عشر وهي مدرسة داخلية حالياً  .
- حسناً ، اخبرينا لماذا توقفتي عن عملك كعارضه ازياء ؟
- انا منشغله حالياً في الغناء والتمثيل ،  جدولي ممتلئ جداً بكل يوماً  .
اومأ المذيع ، ثم قال :
- حسنا ايلاريا ، لقد عرفنا القليل عن حياتك ، لكن اخبرينا هل تعرفين الاخبار الان في روما عن الزعيم ليفانت روتشليد ؟ ما رأيك بما يفعله !
- لا اعرف حقاً اين تعيش الشرطه ؟ اصبحنا في العام الفين والسابع عشر والفساد موجود ، انا لم اراه ، لكنه بالتأكيد رجل سيء ولا اريد ان اراه حتى ....

بينما من بين المتابعين على التلفاز ، كان يجلس على الكرسي المتحرك بهدوء مخيف وعلى محياه ابتسامه جانبيه مخيفه ، يحدق بها وبحديثها ، ليقول بصوت رجولي :
- ايلاريا ، لن احقق امنيتك في ان لا ترينني ، يا ابنة اليكنور روفيري
ثم اتصل بشخص ما ، ووضع الهاتف على اذنه وقال بصوت كفحيح الافعى :
- نفذ ...
—-
انتهى البرنامج وخرجت ايلاريا من الموقع ، وحولها الحراس ، جاءت سياره مخيفه ومطليه باللون الاسود وبداخلها رجال ضخمين مسلحين ، دوى صوت الرصاص في المكان ، ليصرخ الناس بهلع ويهربوا ، بينما جلست ايلاريا ارضاً وهي تضع يدها على رأسها ، وفي اقل من ثانيه رأت الحراس الذين يحرسونها وقعوا ارضاً بجثه هامده ، صرخت ايلاريا بهلع واختفى الرجال المسلحين من المكان ، ليضيء هاتفها عن رساله ما ، مسكت هاتفها بانامل مرتعشه لتتوسع عيناها بدهشه وهي تقرأ محتواها باللغه الايطالية.
"Prenditi cura di me, erotico, e questo è un regalo semplice in occasione del tuo arrivo in Italia, manda la mia pace al tuo caro padre"

" انتبهي مني يا مثيرة ، وهذه هدية بسيطه بمناسبة قدومك الى ايطاليا ، بلغي سلامي الى والدك العزيز "
- من هذاا واللعنه
ارتجف قلبها خوفاً ، لتتصل بسرعه على جورج وتقول بصوت مرتج :
- جورج ، احجز لي تذكره الان الى فرنسا !
- جميع مطارات ايطاليا مغلقة ، لا اعرف ما السبب
سقط فكها من الصدمه لتقول بصراخ :
- افعل شيء واللعنه ..

—-
ما رأيكم بالبارت ؟
ملحوضه : لسه الغموض جاي من طرف ليفانت ^^
التنزيل حسب التفاعل 😌

"Mafia and his angle"حيث تعيش القصص. اكتشف الآن