قَدر

5.6K 286 86
                                    

اللهم اخذت ذنب ما قرأت وما تخيلت ❤️
•••••••••
‏"حين يأخذني الحنين للوراء  لا أعلم
هل "أبتسم" لأن الذكريات جميلة
أم "أحزن" لأن الماضي لن يعود
••••

تحركت بانزعاج على الارضية ، اطلقت تأوه صغير يعبر عن وجع ظهرها ، فتحت عيناها وسط الظلام ، ثم جلست وعلى وجهها علامات الدهشة: ماذا حدث لي ؟

رمشت ايلاريا عدت مرات وهي تعود بذاكرتها للوراء ، واخر شيء تتذكره انها سقطت بين ايدي شخص ، شهقت ايلاريا عندما تذكرت ما حدث ، نظرت حولها ولم ترا شيء بسبب الظلام ، نهضت بصعوبه من الم ظهرها بسبب نومها على الأرض والم قدمها، وبحثت عن الباب لتتحسسه بيداها ، ثم تصرخ : اخرجوني من هنا ، ايها العاهر اخرجني من هنا

ثم خبطت الباب بعنف بقدمها وبقيت تضرب بيداها على الباب : اخرجوني ايها الوحوش .

لكن لم تسمع اي شيء ، لتبقى تضرب بيداها على الباب بقوة وهي تصرخ : اخرجوووووووووني

لكن بلا فائدة ، اسندت ظهرها على الباب ودموعها على خدها وهي تقول : ايها العاهرين لماذا فعلتم ذلك ، انا لم افعل شيء والله ، هل هذا بسبب شهرتي ؟ فليذهب كل شيء للجحيم لكن اعيدوني الى وطني واعيدوا لي والدي يا داعرين .

كانت ايلاريا تبكي وجسدها يرتجف من البروده ، وهي تتذكر والدها وكيف أٌغتيل على يدهم ، مسحت دموعها بارتجاف عندما تذكرت ليفانت ، قوي ، وسيم ، هيبة ، ينافس الاسد بنظراته ، لم تخاف يوماً مش شخص ، لكن هذا الشخص مخيف ، وكأنه فيلماً رعباً ، بحجم وسامته شيطانه قوي ، فجاءه ، فٌتح الباب وكرده فعل ، تٌعثرت ايلاريا للخلف لصطدم بصدر قوي ، ويد قوية مسكتها من خصرها ، مازاد توترها ، انفاس الشخص الحارقه ووجهه القريب من شعرها ، ابتلعت ريقها والتفت للخلف ببطئ ، لترى الوسيم والمخيف ليفانت ، نظراته الغاضبة والحارقه جعلت بصرها ينخفض للاسفل ، ليقول ليفانت بصوت قوي : ما الضجه التي فعلتيها للتو ؟

ابتلعت ريقها ونظرت اليه وعادت لها الشجاعه : اريد الخروج من هذا المكان القذر .

نظر اليها بحدة ، ثم اخرج مسدسه بكل برود ،وقال وهو يمسح عليه : الرصاصه التي بقدمك اخرجتها وانتِ نائمة ، هل تريدي رصاصه اخرى ؟

ابتلعت ريقها بسرعة ، واردفت بصوت اشبة بالصراخ : لماذا انا مخطوفة ؟ لماذا كنتٌ تطاردني ؟ لماذا قتلت والدي ؟ اين جورج ؟ اين فتنة ؟

نظر اليها مطولاً ، ثم وضع مسدسه خلف ظهره ، ورسم ابتسامة شيطانية على زاويه فمه ، وما لبث حتى صفعها على وجهها وعلى اثرها وقعت ايلاريا على الارض من قوه الصفعه ، ووضعت يدها على خدها ، بينما قال بصوت كالثلج وهو يضغط على كل كلمه يقولها : صوتكِ ، لا يعلو امامي ، لا تنسين امام من انتِ واقفة ، بحركة من يدي التي قتلت الاف البشر ، اخلع لكِ رقبتك واضعها على مؤخرتك .

"Mafia and his angle"حيث تعيش القصص. اكتشف الآن