اهلا بك بالجحيم

7.5K 372 80
                                    

تجول الغرفة ذهاباً واياباً ، تقضم اظافرها بتوتر ، وتغمض عيناها بعنف وتغرز يدها بشعرها ، ثم تتنهدت وجلست على السرير تنتظر جورج ، نطرت حول نقطه ما ، ثم فتحت هاتفها وقرأت محتوى الرساله مرة اخرى ، اول مرة تشعر بالخوف ، تتمتم : من هذا ، وماذا يريد

تنهدت بتوتر وهي تراقب عداد عقارب الساعه على الحائط ، وما لبث حتى اتصلت على جورج ، فقالت بسرعة: ماذا جورج ؟ هل تدبرت الامر ؟

اجاب جورج : لا سيدتي ، والـ...

لم يكمل كلامة وايلاريا اغلقت الهاتف وتنظر بصدمه نحو الباب ، وتتمتم : ابي !

اسرع والدها اليها وخلفه رجاله وباب الغرفة مفتوح ، ثم احتضنها وهو يتمتم ببعض كلمات الشكر للرب ، حتى قال لها : هيا لن تبقين هنا ثانيه واحده .

عقدت حاجبيها وقالت : جورج قال لا يوجد طائرات .

اجاب بهدوء: سنذهب الى مكان آمن ، هيا بنا

اومأت ايلاريا وقالت للحارس الخاص بها : اجلبوا ملابسي واغراضي

اومأ لها الحراس وهو خافظ الرأس ، لتمسك يد والدها وتخرج من الغرفة وخلفهم كميه كبيرة من الحراس ، بينما والدها يسير بخطوات سريعه اشبه بالركض وهو ممسك بيد ايلاريا ، حتى توقفوا مكانهم بصدمه ، رجال مخيفه ، مسحلين ، يرتدون الاقنعه ، وعلى كتفهم وشم مخيف لحيوان ما ، يرتدون الاسود ، ابتلعت ايلاريا ريقها وحراسها يحيطون بهم لحمايتهم ، وبثانية واحده ، كان حراسها جثة هامده من المسدسات القاتله ولم يعطوهم مجال حتى لتبادل الرصاصات ، حيث الرجال الكثيرين العدد وكأنهم جيشاً ويحملون سلاحاً اطلقوا الرصاص على كل حارس يحيطون ، لتصرخ ايلاريا بهلع وتختبأ بأحضان والدها ، والناس تختبأ اسفل الطاولات والعاملين والموضفين وراء المكاتب ، ورجال الامن خرجت ارواحهم للسماء ، بينما شعرت ايلاريا بخطوره الموقف وان تلك اول مره تتعرض لهجوم قوي كذلك ، تعرضت للهجوم من قبل لانها مشهوره لكن ليس هكذا وكأنهم من المافيا ، اطلقوا رصاص اخر استقر بجسد ما ، صرخت ايلاريا وهي تضغط نفسها بحضن والدها وهي تضن الرصاصه جائت بها ، فتحت عيناها وهي تنظر لجسدها السليم ، عقدت حاجبيها باستغراب ، تساقط بعض الدماء الى وجهها من الاعلى ، نظرت الى والدها ورأت الرصاصه استقرت بنصف رأسه ، رمشت عده مرات وهي لا تستوعب الموقف حتى اغمض والدها عيناه وارتمى ارضاً متخلياً عنها ، بقيت تنظر بصدمة الى جثه والدها ، ثم صرخت صرخه دوت بارجاء الفندق جميعه وزلزلته ، هبطت دموعها عندما انحنت الى والدها وهي تحتضنه ، وتصرخ : لاااا ابي لااا ، ابي لا تتركني انت ايضاً ، ااااااه

كانت ايلاريا تصرخ بأعلى صوتها والرجال الذين قتلو والدها اختفو ، وبدأ الصحفيون بالتجمع اليها وهم يلتقطون الصور لها ولوالدها ، حتى نظرت اليهم بعينان محمرتان ، نهضت بصعوبه واقتربت منهم واخذت تضرب كل شخص تقع عينها عليه وتحطم الكاميرات وهي تصرخ : ابي مات وانتم تصورون ، هل هذا همكم ؟

"Mafia and his angle"حيث تعيش القصص. اكتشف الآن