أريد أمي

5.5K 366 77
                                    


انحنى لمستواها ، ووضع يده على السرير ليحاصرها ، وانفاسه تلافح وجهها ، ليهمس بصوت قوي:  تعرفين ماذ يحدث عندما أحد يقول لي "لأ "؟
نظرت اليه بخوف ، وما لبث حتى صفعها على وجهها وقال : هذا

كادت ان تسقط دموعها لكنها كبتتهم بقوه ونظرت اليه بنظرات لم يفهمها وكأن شعر بألم صفعته ، بقي يحدق بعيناها الخضراوتين كثيراً وجذبه بريق الحزن والقوه بداخل عيناها ، عاد لبروده المعتاد وابتعد عنها ورمقها بنظرة مخيفة عندما وضع يده بجيوب بنطالة وخرج من الغرفة ، مسحت ايلاريا دموعها بارتجاف ، عندما تكون معه تشعر بهيبته ورجوليته المفرطه المخيفة ، تسقط جرأتها وجبروتها أمامه ، وكأنه يملك هيبة غريبة ، قالت بخفوت : نعم ، وماذا اضن غير ذلك من رئيس مافيا بلا رحمه ومجرم ؟

صمتت عندما دلف رجل الى الغرفة ، يرتدي الأسود ، وعلى كتفة وشم مخيف لحيوان ما ، وبيدة سلاح ، منخفض الرأس ، وبعد ثانية رأت رجل اخر مثله يدلف متوجهين اليها ، حتى مسكوها من معصمها وأجبروها على النهوض ، صرخت وهي تحاول التخلص منهم: اتركووووونييييييي لا اريييد الذهاب .

نظرت الى الرجل على يمينها وقالت وهي تلهث بسبب خطواتهم السريعة : ايها الأسود لا اريد الذهاب الى القبو ، اعتبرني اختك هل ترضى ذلك لأختك ارجوك .

لم يجيبها بملامحه الحادة وكأنه لا يسمعها ، فنظرت الى الأخر وقالت : أنت ايها الضخم ، هل ترضى لفتاة رقيقه ان تقبع بمكان يوجد به اشياء مقرفة وجرذان وفئران .

لم يجيبها هو الاخر ، فصرخت بقوة : اللعنه عليكم وعلى تلك الحياة اللعينه ايها الاوغااااد ، أنا ايلاريا روفيري تمسكونني بتلك الطريقة ؟ انتظروني عندما اخرج من هنا وأقسم لأجعلكم تحزفون على ركبكم وانتم عراء وسط الثلج .

صمتت عندما أدخلوها الى القبو الاخر وقفلو الباب وراءهم ، فبقيت تضرب الباب بقوة وهي تصرخ : اخرجوني لا تبقوني هنا .

توقفت عندما شعرت بعدم الاستجابة ، تنهدت والصقت ظهرها على الباب وهي لم ترى شيئاً ، كانت تلك الغرفة أوحش وأظلم من التي قبلها ، هبطت دموعها وارتجف جسدها رغماً عنها وهي تردف بين شهقاتها : أريد أمي .

ثم مسحت دموعها وصرخت بقهر طفولي : ما هذا الحظ ؟ انا العالمية أكون بمكاان هكذا مقرف كصاحبه .

صمتت وقالت بشرود : لا انا أكذب ، صاحبة وسيم

—————

تلعب بأصابعها بتوتر وخافضه الرأس امام المآذون ، تنظر بتوتر الى الأرض وكلام المآذون يتردد بعقلها وهو يسألها عن الموافقة ، نظرت الى وحشها الجالس امامها والذي يرمقها بنظرات نارية تحثها على النطق ب"نعم " شحب لون وجهها وارتجفت اوصالها بسبب نظراته المميتة ، هبطت دموعها وقالت بصوت خانق : أقبل .

"Mafia and his angle"حيث تعيش القصص. اكتشف الآن