بداية

395 8 0
                                    


صوت امراة تصرخ من الخارج و تقول:"

سترون ,سترون" ,لكن لا حياة لمن تنادي .عندها دفعت الباب بقوة مما ادى الى كسره فدخلت الى المنزل و تشللت من الخوف الذي في اعضائها طفل اشقر الشعر ابيض البشرة في عمر الثالث عشر , تمالكت نفسها و صعدت الى الاعلى و ما ان فتحت الباب حتى صفعها الخوف صفعة صرخت على اثرها

اجتمع سكان القرية حول المنزل و بداو في الدخول اليه و تفاجئوا بما و قتيلان و طفل فاقد وعيه الذي اسعفوه بسرعة و اخذوه الى المشتشفى

استيقظ الطفل بعد جنازة ابويه بيوم كامل

قائلا :"امي ابي اين هما؟"

و كانت العمة جوزيف جلسة بقربه فاجابته قائلة :"انهما ذهبا الى مكان افضل"

فهم سارون الخبر و تجمد من الحزن , لم يعد ياكل

او يحدث احدا , و اصبح كالشبح شاحب الوجه نحيل الجسم , كان جلد على عظم و بقي على هذه الحال مدة ثلاث ايام

في احد الايام جائت امراة عجوز اشتعل راسها شيبا و مرت العصور على عيونها و استدلت على مكان الفتى وذهبت اليه

عندما وصلت اليه طلبت من الجميع الخروج و جلست بقربه و قالت :" ما بك يا ولدي"

اجابها و الكلام يحاول الرجوع على اعقابه :"لا اريد ان اتحدث معك"

قالت العجوز بعدها :" اتوفي ابويك يا صغيري"

فاماء براسه الصغيرليصادق على ما قالته

فاخبرته في اذنه بسر صغير لا تريد ان يعرفه سواه , ذلك السر الذي خلق رابطة متينة بينهما , تلك العاطفة التي شعر بها عندما لمسته امه اول مرة تلك الرابطة التي تربط الوحش بصغيرها

عندئذ نادت احد النوادل و طلبت منه غذاء للطفل

و كانت فرحة جوزيف كبيرةعندما راته يتناول الطعام بدا منذ ذلك اليوم و سترون لا يقبل أي طعام الا من يد العجوز

في احد الايام قررت الرحيل , لكن العمة لم تقبل لان الطفل تعلق بها , حينها خرجت جوني

و قال :" اريد الذهاب معها"

العبارة التي انشات في العمة نوعا من الاحتقار للعجوز من هي لتاخذه , من تحسب نفسها رئيسة عليها تريد اخذ الفتى , لكن من جهة اخرى شعرت ان العلاقة بينهما شديدة و لا يمكنها التفريق بينهما و قالت بصوت حازم :" سيذهب معك"

فرح سترون بما سمع وبدا بالركض امام اعين العجوز حينها قالت كانها تخاطب نفسها :ان وراء هذا الصبي سر لا يجب ان يقع في ايدي الاشرار

تعجبت العمة من كلامها و بدات تفكر مليا و تنظر الى الطفل يركض مبتسما .

الانتقامWhere stories live. Discover now