في مدينة الهلال الفضي

36 1 0
                                    

وصل اليها سترون , الانتقام مازال يحفر في راسه الصغير و الحقد مازال ينبش في ذهنه المنفتح

عند بداية المدينة , وجد شخصا يجري بسرعة و يتجه خارج الاسوار المدينة المحصنة بجدران عالية عملاقة ظنه سترون انه يهرب من تلك الجماعة

فركض بسرعة كبيرة الى مركز المدينة , لكن يا المفاجئة لا احد منهم استغرب سترون و هو يقول في ذهنه الصغير : اين هم ؟ لماذا ؟

الناس تعمل بشكل عادي , لا فوضى لا شجار تشتري و تبيع

اتجه نحو مقهى على مرمى بصره و دخل اليه و قال :

هل سمعت يوما عن جماعة السكين الحمراء؟

فهز راسه بالنفي , عند اذن اتكأ على كرسي بالقرب من الزاويه وتظاهر بانه نام نوما عميقا

عندئذ خرج البائع بسرعة الى منزل صغير في نهاية المدينة يحيط به الاشجار الكثيفة و سترون يتبعه ببضع مترات

و دخل اليه دافعا الباب بقوة حتى انه كاد يكسر فوجد جماعة من الرجال يرتدون الزي الاحمر و قال لهم : يا حماتنا احمونا من ذلك الدخيل انه يريد ان يريد ان يخل بامن البلاد

هناك دخل سترون قائلا : يا سيدي ان هؤلاء ذئاب في زي خراف احذر منهم اتظنني اخدعك

في تلك اللحظة وقف قائدهم الطويل يحمل بيده اليمنى فاسا عملاقا وقال: اسمع يا فتى انك تظلمنا احتذر و الا ...

و وجه فاسه نحو راسه

هناك كشر سترون عن انيابه كانه ذئب يستعد للصيد وبكل سرعة و مرونة اقترب منه و استل خنجره الصغير و وضعه على رقبة الرجل الذي ما فتئ ان جرى الخوف في عروقه و شريط حياته مر امامه

بعدذلك و قف جماعته استعدادا للهجوم بينما هرب الواشي بعيدا محذرا السكان من سترون

عندما راى سترون ان الجماعة وقفت قال : ان كنت تحبون قائدكم فارموا اسلحتكم و اعترفوا لسكان القرية انهم محتالون تريدون نهب خيرات البلاد

وهز القائد راسه ينبهم ان عليهم القاء سيوف بعيدا

عندما فعلوا ذلك , اتجه سترون الى مركز المدينة و هم يتبعونه بهدوء وصمت مما اضطر سترون الى الشك فيهم و كان ذلك صحيحا عندما استل احد منهم خنجره الفضي و اقترب من سترون , احس سترون بالحركة

وعندما الرجل بالهجوم قفز سترون عاليا الى امام القائد و طعن الرجل قائده امام الناس و صياحهم

و اعتبرها الناس خيانة عظمى , و بداو بالقاء على الجماعة اثاث المنزل و سترون يضحك متكئا على عمود الانارة و قال: هذا ما يفعل جهل الناس لم يفهموا ان الرجل كان يريد قتلي و لو اني لم اقفز لكان فعل ذلك

و استمر بالضحك ساخرا انتبه له صاحب المقهى فاقترب اليه و اعتذر اليه لما بدر منه اساءة في حقه

هرب تلك الجماعة و تركوا القائد الذي بقي مكرما من الناس بعد وفاته لان الناس لم تعرف حقيقته التي كانت اسوء ما فيه

لم يهتم سترون بما كانوا يفعلونه بل تبع ما بقي منهم للوصول لقائدهم الذي عرف بالوحشية الكبيرة اتجاه الناس يسفك الدماء يرمل النساء ييتم الاطفال 

الانتقامWhere stories live. Discover now