الوحش الكاسر

116 0 0
                                    


الانتقام و هو ما شعر به سترون لم يعد له هدف سوى قتل الجماعة الحمراء

شعوره انمحى و هدفه تغير , القتل و القتل و القتل لم يعد يعرف معنى الرحمة و الرقة اسودت الحياة امامه و انغلقت ابواب الفرحة و سرور و جرت انهار الكابة و الحزن

لكنه كان يشعر بشيئ قوي في صدره , نزع قميصه و للمفاجئة ان القلادة القديمة التي اعطتها له امه بدات تشع باللون الازرق كأنها تحمل قوة كبيرة بداخلها وقوة التي امتلكت نفسه و نزعت شعوره

لم يهتم بذلك و انطلق نحو القصر للقتل الملك لانه اعتقد القاتل هو الملك

و بعد مسيرة يومين , توجه الى مدينة الثور الاصفر التي شاع فيها ان السكين الحمراء قد عذبت الناس و قتلت الاطفال و استحيت النساء

وصل الى المدينة المقصودة , الصمت منتشر في الهواء و الناس لا توجد فيها , فجاة لمح من بعيد جماعة ترتدي الزي الاحمر تقترب نحوه يتقدمهم رجل ضخم البنية كثيف الشعر اقرب الى الوحش من انسان

عندما و صلوا اليه قال : من تكون يا فتى و لماذا انت هنا لم تعلمك امك ان تبقى في المنزل ؟

كلمة تسللت الى قلب الفتى اكسبته حقدا على ذلك الرجل يتحدث عن امه فجرت تلك الطاقة التي لا يستطيع التحكم بها الطاقة التي لا يعرف صاحبها الرحمة فقط الانتقام فقط القتل

فاشتعل بهالة زرقاء و نظر الى القائد و قال : لا احد يتحدث عن امي

و ضرب في بطنه حتى رسمت يده الصغيرة فطار بعيدا , لم يصدق اتباعه الامر و هموا بالهجوم

لكن سترون لم يجهد نفسه فقد قتلهم في ست ثوان و الدموع تنهمر من عينيه ليست دموع الحزن او الفرح انما دموع الغضب و الحقد و هو يعد واحد, اثنان , ثلاثة ...

و بعدما انتهى منهم اتجه صوب قائدهم الملقى على الارض و استل خنجره الاحمر المسود بدماء المتخثرة

و بكل هدوء ادخله في قلبه و عينيه تدلان على الم في روحه النقية

بعد الانتهاء من قتله , خرج السكان الخائفون من سترون و هم يقولون : انت و حش كاسر انت وحش كاسر

سقط سترون على الارض نفسه تراوده هل انا وحش؟ لماذا لا يشكرونني على انني خلصتهم من ظلم و استبداد هذه الجماعة

هل وصل الناس الى نعت المنقذ وحشا ؟

هل انا الذي قتلتهم ؟ هل انا من فعلت كل هذا ؟

و بقيت هذه الافكار تراوده و هو يمشي نحو طرف المدينة مع سماع الناس تدعوه الوحش الكاسر .

الانتقامWhere stories live. Discover now