الانتقام

الامتحان

في احد الايام سمع سترون ان ملك بلدة البحيرة الحمراء تزوج من امراة تدعى جوزيف من بلدة الاشجار العملاقة و انهما يبحثون عن محاربين عظماء للانضمام الى فيلق الملك

عندما اخبر ستيف قال له اذهب اليه و لكن لا تكشف له هويتك لانه ان عرف فسوف يستغلك في الامور الشر و طرق الضلال

في اليوم التالي و في منتصف الليل انطلق

سترون نحو القصر الملك ادم وق وصف هذا بالشجع و التسلط و الرغبة في السلطة و الرئاسة

لم يشعر سترون قط بالخوف بواصل طريقه نحوه دون تردد و لا ارتباك

و هو يحن على امه التي لم تلده

في اليوم الثامن وصل اليه و هو منهك و سمع مناد ينادي من هل من مشترك فل يتوجه الى حلبة الدم

انطلق بسرعة و هو يامل ان ينجح في الامتحان

في الحلبة , اصطف مع خمسين فارسا شابا

و وقف عليهم فارس عملاق الجسد طويل النجاد اسود الشعر مع سيف برونزي يشعر بالخوف

و قال بصوت غليظ: انتم المترشحون ماهذه الاجسام الضعيفة

وكان ينظر الى سترون

انطلقوا و احضروا الي حليب لبؤة الجبل و الذي فشل سوف اقوم بقتله

كلمة كسرت ظهر حصان كيف لا وقد تسلل الرعب الى قلوب المترشحين

لكن سترون لم يخف بل اتجه صوب الجبل الاقرب الى القصر جبل الجوع

سمي كذلك لان العديدة من الاشحاص ماتوا جوعا فيه ببسب قلة الغذاء و صعوبة الطريق

عندما وصل الى قعره بدا في التسلق رويدا رويدا الى ان وصل الى كهف لبؤة الجبل يدعوها المحليون برعب الجبل لما كان من شكل المخيف

اسنان بارزة و شعر الشعس

اقترب منها سترون و بكل بطئ لمس و جهها المخيف لم تتحرك يا العجب رعب الجبل لا تتحرك و قد كانت تفترس و تنهش كل الاشخاص , كأن قوة كبيرة تمنعها انها بالطبع قوة سترون

بدا بحلبها و اخرج منها حليبا ابيض اللون يسر الناظرين و فوق هذا لم تسمح اللبؤة بنزوله الا و هو معها , فركب على ظهرها

وبسرعة خيالية اتجه نحو القصر لم يصدق ما راه لم تكن سوى دقائق حتى عاد سترون و هو راكب رعب الجبل

لما راها المدرب قال انه يركب رعب الجبل هذا غير ممكن

اخذ المدرب سترون الى الملك و كانت جوزيف بجانبه

و اخبره بالقصة لم يصدق ما راه ونظر من الشرفة

و رد قائلا بحيرة : كيف فعلت ذلك؟

فاماء راسه بانه لا يعرف

فامره بالخروج

نظرت جوزيف الى زوجها و قالت : كانني رايته ذات مرة

في اليل اتجه سترون الى المطعم قريب ليتناول العشاء بعد يوم طويل

فجاة دخلت فتاة شقراء الشعر و بيضاء البشرة و سوداء العينين و جلست بالقرب من سترون و قالت : رايتك اليوم في القصر و ما قمت به رائع

فاجابها : شكرا لك لكن من تكونبن؟

انا ابنة الملك اجابت اسمي جانيت ردت قائلة

و انطلقت في سبيلها

لم يهتم بما قالت لكنه ادرك شيئا واحدا هو انه وجد الوسيلة لابطال هذا الحكم الباطل فبها يمكنه من معرفة سر ابيها و خططه و من السيدة التي معه و لماذا تزوجها

في الصباح و بينما هو متجه الى الحلبة اعترض طريقه شابين يرتديان الزي الاسود وضرباه ضربة محربة ادت به الى ان يغمى عليه و رمياه في النهر الابيض الماسي حيث يكثر الوحوش و الضواري

فجاة سمع  صوتا يناديه يا صبي يا صبي انهض عليك الامان

نهض سترون و اخبره بما حصل معه فقال : هؤلاء جماعة السكين الحمراء و هم اسوء جماعة قد تلتقيهم يعملون لدى الملك و لا بد ان الملك امرهم بالقضاء عليك لانك قد تتهدد سلامته و امانه

فاتجها الى كهف في جبل بعيد بعض الشيئ عن القصر يدعى كهف الاموات و هو كهف لا يدخله الا الشجعان

و باتا الليل فيه فجاة و في منتصف الليل تعرضا لهجوم من قبل جماعة السكين الحمراء

اربعة ملثمون و خمسة ضخام الجسد

فامسكوا بالرجل و قالوله : كم مرةعلي اخباركم بان لا تتدخل في شؤوننا و اطلقوا النار في منتصف جبهته مما ادى الى وفاته

لم يستطع سترون ان يمالك اعصابه و اشتعل جسده بشعلة زرقاء و تبدلت عيناه

بعبارة واحدة اصبح بلا شعور لا يحس باحد

همه هو الانتقام تذكر امه و ابوه و هدا الرجل الشجاع الذي انقذ حياته

و بلمح البصر لم يبقى اي من منهم يملك راسا 

و سقط سترون ارضا

نهض بعد عدة ساعات قضاهم في غيبوبة طويلة يحلم فيها بطفولته مع امه و ابوه

لم يستوعب ماحصل و قام بدفن الرجل و رمي الباقي لتتناوله الاسود

مع انه لم يعد يشعر بتلك القوة

القوة التي جعلت منه وحشا تلك التي افقتده الشعور و زرعت فيه روح الانتقام غرست الغضب و الحقد في جسده الجميل