margertary.. {مكتملة ..}

~||..~

مرت العشرة ايام اخيراً لاقابل والدي..

والدتي كانت تبدو غير مكترثة بالمرة..

في حين ان الحماسة كانت تآكلني من رآسي الي اخمص قدماي..

لم اتحدث مع والدتي منذ ذلك اليوم..

هي عَلمت ان جيمين يكون جارنا..

و اننا نتشارك ذات المدرسة لهذا نحن نذهب سوياً..

و في المقابل هي لم تكلف ذاتها الاعتذار..

او علي الاقل اظهار بعض الشفقة تجاه ما سببته لي..

ارتديت كنزة صوفية بيضاء..

لَففتُ وشاحي الوردي لتغطية عنقي و قد سبق و ان قمت بوضع القبعة الصوفية ايضاً فوق رآسي..

تجهزت جيداً لآبدو جميلة للغاية..

انا حتماً سآموت من فرط السعادة..

اود معانقته بشدة و اخباره عن مدي ارادتي للعيش معه..

خرجت بخطوات متعرجة ايضاً..

لازلت لم اشفي بعد..

" الي اين ستذهبين.."

صوتها قد دوي بداخل اذناي..

لا بآس ماري..بعض الوقت و لن تسطتيع رؤيتها..

" سآذهب لمقابلة ابي.."

قلتها دون الالتفات اليها..

" اتمني الا تبكي امامه راجية اياه آخذك..فهو لن يفعل.."

قضمت شفاهي بقوة..

لابتسم اخيرا دون الالتفات..

" هو لن يتخلى عني.."

ضحكة ساخرة اخرجتها من ثغرها..

" سنري ذلك.."

" سترين.."

" علي الاقل و ان حدث..سنرتاح من رؤية وجهك  .."

لا تقلقي و انا ايضاً اتشوق لذلك..

همست لذاتي لآدلف خارجاً راسمة الابتسام من جديد فوق ثغري..

الشمس ساطعة و الاجواء مشعة من حولي..

اليوم يبدو دافئاً و متفائلا...مثلي تمام ا..

اقتربت اخيراً من ذالك المقهي لآجلس بآنتظاره..

احدق بساعتي من حين لآخر..

لآلمح جسده اخيراً و هو يتقدم صوبِ بابتسامة واسعة...

انا حتماً اشتقت اليه كثيراً..

نهضت سريعاً لآرتمي بآحضانه..

ليبادلني العناق بلطف..

و لم اكد اشعر بنفسي الا و انا ابكي بشدة..

" اشتقت اليك ابي.."

" و انت ايضاً صغيرتي..اشتقت اليك كثيراً.."

....

~ يتبع..~