•جِنايّة

9.2K 788 203
                                    







أكَان علّي السرمدِيةُ هُنا حتَى يَحنُو الهلاكُ مِني ، ويتغَذى عليّ نفسِياً ثُم جسدِياً ، أكَان علّي إنتظارُ دقِ الموتِ على بابِي ، ولَن يعلّم أحدٌ حِينّها ماحل بِي ، فأَنا بعيدٌ عن كُلِ ماضُجت بِه الحياة .

أكَل الهمُ تفكِيري ، وباغتنِي الخُلُو في أنحَائِي ، أريدُ إراحةَ نفسِي من كلِ هذا ، أُريدُ تسكِين وجدِي ، أُريدُ وأُريد ، لكِن من دونِ الحُريّة فلا رغبةً تَتحقق .

عَدا مَاحصل ليلةً ، فِي إدلهمَام ظلامِي ، وتَبعثُر أنفَاسِي ، غَريبٌ مِن العَدم ، طُوِقت ذراعيِّه حولِي ، ودنّت زفراتُه منِي ، فقِير الرؤيةِ أنا كُنت ، ومُشتتُ التفكِير أنَا كُنّت .

ليَعبّث بشفتيّه مع شفتّاي ، وكُنتُ ضائِع الحِيلة ، غَيّر عالمٍ مَايجِري ، فمَا فَعل وفَما آثّم مَعِي؟ ، فَما هُو وفَما قَدِم؟ .

مَا أَجرم ومَا أرتَكب ، فقّد بقِيت طوالاً أُدير أفكارِي عنَه ، فمَالذِي دفعهُ لفِعلته؟ ، أيعقُل أنهُ صِدقاً عابِث؟.

أُرتِسم على محيّاي الصَدمة لأُشِيح بوجِهي جانِباً ، باتِراً تِلك القُبلة ، وحِينها هُو أختفَى ، وأنتَهى .

ولكننِي مازِلتُ أُحسُ بمخمِل شفتاهُ حوَل خاصتِي ، وذلِك يجعلُني أشعُر بالخَوفِ والرُهبة...

شرُودٌ أُفِيق مِنه ، عِندما تخللَ إِلى منصتِي صرِيرُ البابَ ، لأتأَهب برفِع رأسِي وإنتظَارُ تِلك الصيّحات واللكَمّات ، لكِن الخُطوات أيضاً لم تكُن ذات غُلّظة.

أعادَ هُو مُجدداً! .

أقررتُ بإجابتِي عِندما شعرتُ بِذاتِ الذراعّين تُكتنفُ حولِ منكبيّ ، وتِلك الأنفُس التي تسللّت إلى جانِب رقبَتِي ، لقد كانَ يدفُن رأسهُ هُناك ، ممَا جعلنِي بالتالِي أقشعِرُ خِفةً وأُحرك يدايّ مرتَاباً .

"أَويّلي ."

"فَما صَنعّت بِي؟ ."

هُو قالَ ، ولأوِل مرةٍ أستمعُ لصوتِه، المبحُوح
الهادِىء ، وأُجزمُ بأننِي إِستسلمتُ كامِلاً أمَامه .

___________________

السلامُ عليكُم .

آرائكُم؟

إنتقَادات؟

أحسِ أني أحدِث لنفسِي ، تفاعلُوا ولو بكُومنت بسِيط ، حلوِيني أسعدُوني ولو قليلاً .
كونُوا بخِير ♡ .

قَتَام | VKحيث تعيش القصص. اكتشف الآن