•إِخْتبال

6.1K 600 194
                                    







"يومٌ يتمُ فِيه..."

قَال لوِهلة ، قَبل أن يُمسكنِي أقوى من خصرِي ، لأُخرِج آهةَ ألّم ، مابالهُ قد توقّف؟ ، ومابالهُ قد شدنِي قوةً فجأة؟ .

نظرتُ ناحِيته ، أتمعنُ بتفاصِيل طلعتِه ، فأَنا لم أُروي ظمَّأَ عينايّ بِه ، ولن  يُروى ذلك الظمَّأ ، سيبّقى مُتعطشاً لرؤيتِه ، كمثلِي لبقائِي لجانبه ، لقد أدمنتُ وجُوده ، كقطعةٍ مفقُودة منِي ، فإِذ رحلّت تِلك القِطعة ، سأبقى أبترٌ غير كامِل ، ناقصٌ خائِر .

من كَان يتخيّل أننِي سأحبهُ بهذهِ الكفةِ الثقيلة ، أفمَا وجدِي قد قُلب تقلِيباً من رأسِه على عقبِه ، خالِقاً مشاعِر مُستفِيضة قد تداولّت في أرجائِي ، يالهِي هل للهَوى هذا المِقدارُ من العجائِب؟ ، أيجعلُك أعمىٰ وبصِيراً لمعشُوقك ، أيجعلُك أصماً ومُنصتاً لمعشُوقك، أيجعلُ من بلِيد جسدك يرجفُ لمئاتِ المرات فِي أقلِ الثوانِ .

لقد تجلىٰ في الهوىٰ معنيّان ، الأولُ العِشق ، فمّا وصل حُبك لدرجةِ العِشق وتخطَاها فأنت تهوىٰ .

الثانِي السقُوط ، وهذا ما أنّا فِيه ، أنا لا أهوىٰ بمعنى العِشق ، بل بمعنى السقُوط ، فقد سقطتُ سحِيقاً في حُبه ، متخطِياً الهوىٰ ذاتِه ، وصلتُ لولعِ الجنُون في تِلك الأسابِيع القصِيرة ، فما يكادُ قلبِي يوقفُ جلجلةَ طبُوله ، معهُ وبدونِه .

كفىٰ ، إرحم بِي .

"أهابُ القولَ بأن عليّ أخذك لغُرفةٍ ما ، وأُمارِس عليّك أسالِيب غير جيِدة"

أردّف سارقاً النظراتَ نحوِي كما أفعّل ، لتقف علامةُ الإستفهامِ فوقِي ، مالذِي يقصدُه بحدِيثه؟ ، ماخطبُ الغرفة؟ ، أسالِيب؟.

"في يومٍ ممُيّز من الشهر ، يُأخذ السُجناء لغرفةٍ على حِدة ، ويتولىٰ بعضُ الأفرادِ أمرهُم ، لقد حرصتُ على أن تكون لِي ، لكننِي أخشىٰ أننِي سأفعّل ، فنحنُ تحت الرِقابة المُشددة"

أجابنِي دفعةً واحِدة من دون وجودِ أدنىٰ ردٍ منِي ،ولم أتوقع الصدمة عليّ ، لقد أنصتُ لهذا وكأنهُ أمرٌ لا جدِير له بالعجّب ، لم يسّل بِي السيّل ، أنا فقّط اومَأت .

لكِن سُجناء؟ ، أيُوجد غيّري هُنا كذلك؟ .

لقد وصّل الجنُون هُنا للأختلال العقلِي ، حتى أن الإختِلال قد برأَ نفسهُ متعجِباً منهُم ، لقد ترك منصبهُ لأجلِهم ، ياللحمَاقة .

لكن كان هُناك سؤالٌ واحدٌ يستحقُ الذِكر على عتبةِ لساني .

"لِم أنت أحدُ أفرادِهم؟ ."

"سيالُ الواقعِ الذي يأخذُنا للمدىٰ البعِيد ، كم سُخف التخبُط بائساً أليّس كذلِك؟"

وهاقد عُدنا للأجاباتِ المُبهمة ...


-

قيدٌ جدِيد لُف على معصميّ ، للأعلىَ وللحائِط متلاصِقيّن ، أعدمتُ فوق قيودِي الأُولى قيوداً جدِيدة .

"فَقط تحمل أرجُوك ، صدقنِي أننِي لا أريدُ هذا ، القليلُ والقلِيل ، حتى الحُرية المُطلقة"

هسهَس لِي بصوتِ حنُو ، وهو يمسحُ بكفِه وجنتِي ، لأُومىء مضطربَ التنفُس ،من كلامِه ودُنوه ، ولم أكُن أعرفُ خطبِي تماماً ، هل أنا خائفٌ أم مُغرم .

من مُجردِ صوتِه الوشوشُ هو جعلنِي أخضّع ، فكما قال ، القلِيلُ حتى أخرُج أخِيراً ، وبرفقتِه كذلك ، أتمنىٰ الا تُوجد شائِبة تُعكر صفُو ماسيحصُل ، أتمنىٰ أن يمُر كل شيءٍ بمهبِ الثوانِ .

حتى صدح صوتُ الدرجِ وهو يُفتح ، مبصِراً على تِلك الأدواتِ الحادة اللامِعة تحت الضوءِ الخافِت .

أتمنىٰ أن أسقُط في سباتٍ عمِيق غيّر عائِد .



___________________

السلامُ عليكُم .

بارت أطّول من المُعتاد، فقد إقتربت الرُواية على الإنتهاء ، ماحسِينا بالوقت صح؟(: .

آرائكُم؟

إنتقَادات؟

سُؤال ، الحِين كل بارت قاعدة تُوضح الأشياء ولا تِزيد غمُوض؟.

أي شَخص ماتِفاعل بالبارتات السابِقة يترك نُقطة هنا ، مو عشانِي ببلك لا وِين ، بس أبي أعرفكُم وكذا بسلم علِيكم XD .

تِفاعلِوا من أجلِ البارت القادِم .
كونُوا بخِير ♡ .

قَتَام | VKحيث تعيش القصص. اكتشف الآن