روِيةً بِنَفسِي، مَهلًا فِي شَحبٍ إِقتنى جُثمَانِي، وأناةٌ إستحوذَت على أودَاجِي، فمَا أُشتد مُبينًا جَبَرُوت بدنِي، كمُنازعٍ طفح بِه كيلُ صِراع هلَاكه.أمَا بياضٌ يُذاع حَولِي، وكَأننِي وُجدت فِي عالمٍ مُعمى الأَلوان، كَان يعجُ سطوعًا لكنهُ حُمِّل بالكآبة، فأَغلقتُ عَيناي، وهَل كان إغلاقُها لمُجردِ النُور القوِي أو ضُعف إحتمَالِي.
أعدتُ جِفناي رفِيعًا لأنظُر نحوِي مُجددًا، بِصدى أَنفاسِي تتردُد على الحَائِط، وصوتُ طنِينٍ صغِير يثيرُ إنزعَاجي، حركتُ مِقلتاي هنِيهةً، لأُدرك أين وَصل بِي الحَال.
كُنت على سرِيرٍ بغطاءٍ قماشِي، وبجَانبِي طاولةٌ صغِيرة وجُهازٌ مصدرهُ الطَنِين، فأيُ شخصٍ سيعرِف فورًا أنهُ فِي غرفةٍ تابِعة للمشفى.
كَيف وَصلتُ هُنا؟ومَاداعِي وجُودِي؟ومنذُ متى؟كُلها أسئلةٌ تسَابقت إلى ذِهني، لَكن من غلبهَا جمِيعًا هُو...
أَين فاتِني وحَبِيبي؟أَين عَاشقِي ومعشُوقِي؟
رِحتُ أنتفِض على السرِير كَالمجنُون مُحَاوِلًا الوقُوف والخرُوج، وكَأننِي إن ضيعتُ ثانِيةً واحِد فسأخسرُ حَياتِي، أُجاهِد لنزعِ ذلك المَحلُول، وكُلِي قَلقٌ على فاتِني، وكُلِي شوقٌ إِليه.
لكننِي لَم أكُد الإستِقامة الا وبرجالٍ يقتحمُون الغُرفة بضجِيجهم، مُقتربِين مني، فَصرتُ أنتفضُ أَكثر وفكرِي يأمرُني بالهَرب، مُشاهدًا إياهُم يحركُون أفواههم دليلٌ على الحَدِيث، لكن مَافِيني لا أنصتُ القِيل؟
وذلِك الوخزُ الذِي تملَك طرف ذِراعِي، سكننِي على السَرِير، ونَومٌ عمِيق سَيطر على نَفسِي .
-
"أَتسمعُنِي سَيد كِيم؟"
أَردف وهُو يُمسكُ بالمَلف ويُبقي بعينَاه على ذلِك الشَاب، يستلقِي على السَرِير جسدًا مُخلى الرُوح، كدُميةٍ حدِيثة الصِناعة، وقرنِيتاهُ تشردُ للانهائِية بالفَراغ، ليُطلِق الأولَ تنهِيدةً بالِية .
"أَنت نجَيت بإعجُوبة من بَينِ ٩ أَشخاص تَم إختطافُهم، ومِن قبلِ مُنظمةٍ أصَابها الهوسُ والإختِلال، كُنت الوحِيد من وجدنَاهُ حيًا على حَافةِ الهلَاك، والبقِية قد لاقُوا حَتفهُم"
أنت تقرأ
قَتَام | VK
Fanficفحررِني مِن ما أنَا فِيه ، وأحتجزِني فِيمَا أنت فِيه ، فلقَد جنيَّت عليّ بِهواك السِرمدي ، حَتى كان عذابِي ذِو حلاوةٍ مُرة . ڤِيكُوك؛تايكُوك .