تَحدرُ أصابِعهُ بَتمَهُل مِن وَجنتِي نهايةً للأسفَل ، مُسدِلاً إليّ إنتفاضةٌ بسِيطة ، لإِنكمِش أكثَر ناحِية الحائِط ، وهَذا المُعتاد .لَقد إعتَدتُ وجُودهُ حولِي ، وتِلك اللمساتُ البطِيئة التِي تتُوق دوماً لترقُص فوقِي ، هَمساتُه الوشُوشة ، والتِي تحمِل كلماتٍ غزلِية ، أُقسمُ بأَنها تُشعُرني بالخجلِ رُغم كوننِي لا أضعُ أي مشاعرٍ لَه .
وهذَا الغرِيب الذِي لم أعرِف عنهُ سِوى لمساتِه وهمساتِه ، فلَا إِسمَ أخبرنِي بِه ، ممَا يدفعُ الشَك أَعمق داخِلي ، مازِلتُ أُؤمنُ بأنَهُ عابِث وكاذِب ، فوجُودُه مع أولئِك يُثبتُ هذا .
لَم يمِر سِوى يوميّن مُنذُ أتَى ، على ما أظُن؟ ، أنا لو كُنتُ أرَى ، لعلمِت فَقط ، واللعَنة...
بَل لو لَم أُكن هُنا .
أُطلقُ تنهيدةً غائِرة ، مُخفِضاً رأسِي للأسَفل ، حتى تفاجأتُ بتِلك الأنامِل التِي أمسَكت بذقِني ورفَعت رأسِي سرِيعاً .
"فَلا أُريدُك أن تُعانِي مادُمتُ في ظِل هذهِ الحياةَ حياً ، فذلِك يبعثُ لِي الأَلم الذرِيع يامَحبُوبِي الأنيق ."
شَق صوتُه طرِيقهُ لِي ، بتِلك النبرةِ الممُيّزة ، ياللَفُتنةِ كلامِه! ، فأنَا أشعُر بالحُمرةِ تتشربُ لوجنتايّ ، مالمُشكِلةُ مع هذَا؟ ، لِمَ عليّ الخضُوع لحدِيثِه دوماً ، ما أساسُ أفعالِه بالأحَرى؟! .
هل هُو حقاً مُغرمٌ بِي لرُتبةٍ تجعلُه يُطربنِي بغزلٍ مُترنِم من دونِ معرفةِ هويّتي حتى؟ ، أوليّس من علَي أنا معرفتُه؟ ، أحتاجُ للخرُوج قبَل أن تُهشمني التساؤُلات وكِثرة البَحث عن الإجَابات .
"جائِع؟ ."
أردَف بِغتةً ، ولأولِ مرةٍ من دونِ كلماتٍ غُطت بالعَسل ، جاعِلاً منِي أستقِيمُ في مكانِي وأُومأَ
كثِيراً ، أنا لم آكُل للآَن ، مما يتركُني أتلوى جُوعاً هُنا ."لحدِ الجحِيم ."
أجبتهُ وأنا أُحاولُ تنظِيف حلقِي ، فلَا صوتَ لِي وأنا ميؤوسٌ بهذهِ الحالة ، مملقٌ ومُحتَاج .
أنا أحسستُ بِه يخرُج ، لعلهُ يخففُ من كُربتِي ، لم تكُن سوى دقائِق ، الا وعادَ مع خُطواتِه ، شعرتُ بِه يقفُ أمامِي ، ورائحةٌ حُلوة تسللت لأنفِي .
"أُريدُ نزعَ هذا القُماش ."
قُلتُ مستقصِداً الربطةَ فوقَ عينايّ ، كَان يجبُ علّي طلبُ هذا منذُ أوانٍ من الآْن ، لكِن كلُ شيءٍ مُشتت ومُشكك بِه كَان ، إعتدتُ سؤالهُ منذُ قدِم كـ -مَن أنت؟ ، وأَيّن أنا؟- ، لكِنه يُخرسنِي بغزلٍ فتَان، أحتاجُ الإجَابات ، أحتاجُ الحُرِية والأمَان .
أحسستُ بأصابِعه الدافِئة تُحطُ خلَف رأسِي ، وشيئاً فشَيئاً ، بدأتُ أطلعُ ناظِراً حولِي .
ياهلاكِي!.
___________________
السلامُ عليكُم .
آرائكُم؟
إنتقَادات؟
تِفاعلِوا من أجلِ البارت القادِم.
كونُوا بخِير ♡ .
أنت تقرأ
قَتَام | VK
Fanfictionفحررِني مِن ما أنَا فِيه ، وأحتجزِني فِيمَا أنت فِيه ، فلقَد جنيَّت عليّ بِهواك السِرمدي ، حَتى كان عذابِي ذِو حلاوةٍ مُرة . ڤِيكُوك؛تايكُوك .