بعد الغياب/ الجزء الثاني والعشرين#أنفاس_قطر#
قدام بيت عبدالله
جواهر واقفة.. وهي تشد على يد أخوها عبدالعزيز: خايفة عبدالعزيز خايفة..
عبدالعزيز حاوط كتفها بحنان.. وقرأ عليها أيات من القرآن الكريم
وعقب قالها: سمي جواهر بسم الله وادخلي، لا تخافين من شيء..أنا جنبجسمت جواهر بسم الله، ودفت الباب ودخلت، المكان كان فاضي.. لقت خدامة بس.. قالت لها: مدام جواهر؟؟
هزت جواهر رأسها، اشرت لها الخدامة على باب مسكر، وفتحته.. وقالت لها: تفضلي مدام هنا..
جواهر كل خطوة تحسها أثقل وتثبتها في الأرض
وعبدالعزيز يمشي جنبها وهو ماسك يدها
دخلو للغرفة اللي كانت عبارة عن جلسة صغيرة فخمة جدا وفيها روح عائلية حميمة..
ومحطوط على طاولة الضيافة الكبيرة اللي في نصها كل أشكال الضيافة وعدد من الترامس..تنفست جواهر بعمق وجلست هي وعبدالعزيز.. بعد ما فسخت نقابها وعبايتها وطوتها
كانت تبي عيالها يشوفونها بشكلها الكامل، بدون العباية ورسميتهاطالعت شكلها في المرايه بعد ما مشطت شعرها ونثرتها على أكتافها وهي تشوف شكلها الخيالي الحسن في المرايه
عبدالعزيز ابتسم: والله حلوة وملكة جمال، لا تخافين عيالج موب مغيرين رأيهم لو كنتي شينة..
توترها وصل حده مع فتحة الباب.. اللي كان انفتاحه كأنه انفتاح في قلبها..
مع انفتاح الباب طلع ولد وبنت
حست قلبها بيوقف وهي تشوفهم ونطت واقفة، الولد لما شافها تراجع بسرعة، واخته لما شافته رجع رجعت معه..
جواهر خلاص...
حست قلبها مــــــــــــــــــات، ليه؟؟ ليه؟؟ لـــــــــــيـــــــــــــــه؟؟مثل العطشان اللي بيموت من العطش.. خلاص على أخر رمق ينازع ملك الموت من العطش، يخلونه يشوف الماي ويشفقونه عليه.. وعقب يكبونه قدام عيونه المتلهفة، عشان تنزع روحه من مكانها بكل قسوة:
هذا كان إحساس جواهر
عبدالله كان قاعد في مجلسه الداخلي بيموت من الفضول والترقب، يبي يعرف عياله أشلون بيقابلون أمهم
لكنه فوجئ بعياله يرجعون عليه خلال أقل من دقيقة، عبدالعزيز أول.. ووراه نوف تصيح عليه: وش فيك يالمجنون؟؟ ليش سويت كذا؟؟عبدالعزيز مارد عليها، وتوجه لأبوه وسأله بشكل مباشر: يبه المره اللي داخل أنت متاكد إنها أمنا؟؟
عبدالله بقلق: إيه متأكد.. بقص عليكم يعني في موضوع مثل هذا..
عبدالعزيز بلهجة محايدة: بس يبه المرة اللي داخل شكلها صغيرة وايد، بعدين يبه حلوة زيادة عن اللزوم وقاعدة متكشفة، خفت إنها تكون مرت خالي ومو حلال علي أشوفها..