بعد الغياب/ الجزء السادس والخمسون#أنفاس_قطر#
سعود لما شاف محمد والدم مغرقه.. ماقدر يستحمل..
حس رجوله أصبحت مادة هلامية غير قادرة على احتمال ثقل جسده
محمد اللي انتبه للرجّال اللي طاح عرف بقلبه قبل عينه أنه سعود..
قام يركض له وهو يسحب رجله والممرضين وراه برعب..محمد بعمق حزين قاتل ساكن كسكون الموت: سعود أنا بخير.. قم جعلني فداك..
سعود تسند على يد الممرض اللي قومه وقال له بقلق: لا يا أخويا.. الأستاز مش بخير خالص..
عنده أصابات مختلفة في مختلف نواحي جسمه ونزف كثير.. واعتقد أنه يمكن عنده التواء في الكاحل.. إزا ماكنش كسر..بس هو معند.. ما يتعالجش إلا لما يتأكد أن التلاتة اللي معاه كلهم كويسين..
سعود بلهجة قلق قاتل: والثلاثة الباقيين أشلونهم؟؟
الممرض: اتنين وضعهم مستقر وحالتهم أحسن حتى من حالة الأستاز اللي مش راضي يتعالج.. بس التالت حالته صعبة خالص وتحت رحمة ربنا
**************
جواهر صحت بدري.. مع أنها ما نامت إلا بعد ماصلت الفجر..
كانت تبي تتطمن على نوف ودراستها.. وخصوصا أن امتحان نوف بعد ساعتين..
بدلت وجات تبي تطلع، رن موبايلها، رقع قلبها لهفة ووجع
مافيه حد بيتصل بدري كذا إلا لو كان عبدالله..لكن المتصل كان أخوها عبدالعزيز يخبرها عن العرض الخيري اللي مسويه راشد وزملائه في فيلاجيو لجمع التبرعات لأهالي غزة..
ويطلب منها تبلغ كل الناس اللي تعرفهم..جواهر ردت عليه بود: إن شاء الله ياقلبي، وانا راجعة أنا ونوف من الجامعة بنمر عليه شوي.. عشان نوف لازم ترجع تدرس امتحانها اللي بعد بكرة..
لما قفلت من عبدالعزيز، فوجئت بثمان مسجات ماانفتحت
فتحتهم
وصعقت..
السبعة الأولى مسجات حب وغزل ساخنة جدا.. في كل مسج اسمها هي..
(شكت بأمل ضعيف دامي أنها ممكن تكون من عبدالله)
حتى وصلت للمسج الأخير فيهم
" جواهر ياروحي أنتي
والله أنه مايعرف قيمتك
ولا يستاهل تراب رجولك
أنتي قاعدة في البيت
بس هو وين الحين؟؟
ومع من؟؟
وفي حضن من؟؟
إذا هو ماعارف النعمة اللي عنده
والله غيره عارفها
إذا هو يرفس النعمة
غيره بيموت يبيها "جواهر توترت.. وتوترت بشدة.. (من هذا؟؟ وأشلون عرف إن عبدالله موب في البيت...)
(يكون ماجد؟؟
لا لا مستحيل.. ماجد رجّال فيه خير ومايسويها..)