بعد الغياب/ الجزء السابع والثلاثون#أنفاس_قطر#
مستشفى حمد/ غرفة في الطابق الخامس
الصبح..الوقت كان بعده بدري بدري
مزنة تناول دانة اللي تحسنت صحتها كثير كأس عصير...دانة تأشر بيدها ما أبي.. وهي تلف وجهها بحزن..
مزنة بتأثر: يا قلبي يادانة من لما طلعوش من العناية أمس لليوم ما كلتي شي.. ما يصير.. لازم تاكلين.. لازم
دانة بهدوء: والله ما أبي فديتش.. لا تغصبيني..
وبعدين ابتسمت وكملت بمرح حزين: وإلا أنتو كل شيء عندكم يا عايلة أبو خالد غصيبة، الملكة غصيبة والعرس غصيبة وحتى الأكل غصيبة..
مزنة بتأثر أكبر: دانة يا قلبي بلاها توجعين قلبش..
دانة بحزن: هو أبوخالد وسعود بقوا لي قلب عشان أوجعه.. نحروني مثل الشاه..
مزنة بحزن مماثل: حرام عليش.. يعني سعود رجّال والنعم فيه.. أنتي بنفسش كنتي تقولين أشلون كان سعود مهتم فيش.. وماتركش لحد إحنا ما جينا..
دانة بأسى: باين الاهتمام.. لا طل ولا حتى سأل.. ما صدق تجون أفكه من شري.. على الاقل يا مزنة قدام الناس.. أنا أصلا ما ابيه ولا أبي شوفته... بس بما إنه صار اسمه رجّالي.. يحترمني قدام الناس..
مزنة بدفاع: حرام عليش..أمس الصبح جاء عندش في العناية .. وقعد مع أبي للظهر...........
دانة قاطعتها باستنكار حزين: خلينا من سيرته.. جا أو ما جا الموضوع كله ما يهمني.. عطيتي خالد إجازتي المرضية.. يوصلها للدكتور سعد رئيس قسمي..
مزنة بمرح: وعقد زواجش بعد.. يمكن يعطونش شهر على كذا..
قاطع حديثهم رنين تلفون الغرفة، مزنة بتساءل: من تعتقدين يدق بدري كذا؟؟
دانة بثقة: أكيد أمي تقول تبون شيء أجيبه معي..
مزنة خذت السماعة وردت: ألو..
..........
مزنة بخجل :هلا والله.. حياك الله
............
مزنة بصدمة: تقول عند باب الغرفة.....زين.. دقيقة بس.. وانا بأدخلك..مزنة نطت تلبس عبايتها ونقابها..
دانة اللي كانت قاعدة تطالعها مصدومة: من اللي عند الباب؟؟
مزنة في كلمة واحدة حادة: سعود
****************
ماجد بصوت ميت: عبدالله أنت مستعد ترد لي ديني اللي أنت بنفسك كنت مصر ترده..
عبدالله بحزم كبير ورجولة بالغة: لو تبي روحي ماتغلى عليك..
ماجد بنفس اللهجة الميتة: ما أبي روحك.. أبيك تنسى سالفة الزواج من جواهر بالكامل..
عبدالله اللي كان مصدوم وموقادر يجمع أفكاره
لو عليه هو، هو خلاص نفسه عافت جواهر، بس هو عشان عياله مستعد يسوي المستحيل..
أشلون يجي ماجد الحين عقب ما تقرر كل شيء ويطلب منه هالطلب..
أشلون يواجه العالم.. والأهم أشلون يواجه عياله...