البداية

482 10 0
                                    


الي كل من ذهب و شاء له القدر ان يعود

تسللت بعض أشعة الشمس من خلف أستار شباك الغرفة في محاولة لإضفاء بضع لمسات النور على سريرها فأيقظها نور الشمس. ظلت ترمق جميع جوانب غرفتها من سريرها كل ما يحيط بها يذكرها بشئ ما بذكرى، بحب، بأملٍ ربما...او بألم .

كانت دائمًا كسولة عند استيقاظها او هكذا كانت تتذكر.

نظرت بجانب سريرها و همت بأنامل مرتعشة ان تمسك بأحدى الصور الموجودة بجانبها.

نظرت لها و قد اغرورقت عيناها بالدموع،بداخل ذلك الاطار المُزخرف ببعض العبارات الجميلة عن الصداقة ذلك البرواز الذي اهدته اليها صديقاتها قبل السفر...بداخله ترقد صورتها مع صديقاتها عندما كُن صغارًا.

تذكرت مدى تحمسها عندما حصلت على رسالة قبولها في تلك الجامعة

المشهورة بفرنسا وكيف تحمسن جميعهن لها و تذكرت ايضًا انها كلما أشتاقت لهن ليلًا تذهب للنظر لتلك الصورة لهن جميعًا و تحتضنها و تنام. كيف لها ان تنسى...بالأحرى كيف لها ان تتذكر كل تلك التفاصيل و

الذكريات ففي النهاية هي مجرد سيدة عجوز في الخامسة و السبعين من عمرها تجلس في غرفتها وحيدة.

كلما مر عليها فترة من الزمن كانت تجلس مع نفسها قليلًا و تتخيل ذلك الموقف.

تتخيل نفسها في عامها الستين كيف سيكون حالها؟

هل ستصبح سعيدة؟

هل ستكون فخورة بما حققته حتى الآن؟

هل ستغير و تتغير؟

و الكثير من التساؤلات حول اشيائها الغير مستقرة.

دائمًا ما نتسائل حول مصير ما نشك في بقائه...

الماضي مرة اخرىحيث تعيش القصص. اكتشف الآن